خلال زيارته للجزائر العاصمة يوم 28 آب (أغسطس) المنصرم، تلاقى زعيم حزب <النهضة> التونسي راشد الغنوشي في الكثير من الآراء مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء عبد المالك السلال، وكان للفريقين وحدة موقف من الأحداث التي تعصف بالجارة ليبيا، خصوصاً بعدما رفض الليبيون المشاركة في قوات حدودية مشتركة مع الجزائر لوضع حد للتسلل والهجرة غير الشرعية.
وأهمية راشد غنوشي عند السلطات الجزائرية نابعة مما جاء في تقارير مخابراتها عن الانتخابات البرلمانية التي ستجري في تونس يوم 28 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتتوقع أن يأخذ فيها حزب <النهضة> الذي يتزعمه غنوشي أكثرية المقاعد.
واتفق غنوشي مع السلطات الجزائرية على رفض كل تدخل عسكري خارجي في ليبيا، والسعي لدى الرئيس السوداني عمر البشير للتوقف عن تمويل نشاط الجهادي الليبي عبد الكريم بلحاج. وستتكون من ذلك مساعدة مالية جزائرية لتونس بعد الانتخابات.