تفاصيل الخبر

هل تريد ان تهيم لوحدك في الجوّ او أن تأكل في السماء؟

23/08/2019
هل تريد ان تهيم لوحدك في الجوّ او أن تأكل في السماء؟

هل تريد ان تهيم لوحدك في الجوّ او أن تأكل في السماء؟

 

 

لبنان يؤمن لك التجربتين الفريدتين بأفضل نظم الحماية والأمان!

 

بقلم عبير انطون

 

<شكراً على التجربة الفريدة، لقد جعلتمونا نحلق في سماء لبنان ونخلد كنوزه الرائعة في بالنا وفي صورنا.. كم ان لبنان اجمل من فوق!> العبارة مشتركة ما بين محبي الطيران في لبنان عبر النادي الاول للطيران بالمظلات الطائرة والمنطاد الذي أسسه في العام 1992المدرب العالمي رجا سعادة بالتعاون مع <مركز المدرسة المحلية للبارابانت في جبال البيرينيه الفرنسية>، وما بين رواد التجربة الفريدة من نوعها في لبنان ايضا <دينير ان ذي سكاي> (عشاء في السماء)، علما ان النشاطين مستقلان تماما عن بعضهما البعض ولا مشترك بينهما سوى الترويج لصورة لبنان السياحية والبيئية الجميلة وتقديم اروع التجارب لمحبي المغامرة الفريدة.

<الافكار> حاورت <عميد> الطيران الشراعي في لبنان رجا سعادة عن <Paragliding club Thermique> وشادي القلعاني عن <Dinner in the sky> وعادت بأجوبة جعلت الحماس للتجربة متّقداً.

يخبر رجا سعادة لـ<الأفكار> عن الهواية التي تحولت شغفا ومهنة:

- انخرطت في هذا العالم كهواية في البداية لما كنت في فرنسا اتخصص في الزراعة، وفي جبال الالب رأيت الطيران الشراعي للمرة الاولى، و<الباراغلايدينغ> (الطيران بالمظلة) بشكل خاص كرياضة جديدة. اعجبت بفكرة ان يطير الانسان بتجهيز خفيف، فقررت ان اتقنها قبل عودتي الى لبنان. تعلمت الدرس الأول والمبادئ حتى اطير قليلا ورجعت الى البلد. ولدت فكرة افتتاح النادي من جراء الفشل في مجال آخر، اذ جربت الزراعة ولم يجر الأمر كما اشتهي، فلم يبق امامي سوى اما خيار العودة الى فرنسا، او العمل في الطيران الشراعي، خاصة مع بدء انتشار الفكرة، لانني لما بدأت أطير صار الجميع <عبالهم يتعلموا>، ولم يكن باستطاعتنا ذلك قانونا الا من خلال افتتاح ناد. فتسلسلت الامور الواحدة تجر الاخرى، وافتتحنا ناديا وتحولت الهواية مهنة واحترافا.

أبرز الصعوبات التي واجهت النادي الاشهر للطيران الشراعي في لبنان وربما خارجه ايضا كان الحصول على الرخص. يشرح سعادة:

- بحكم ان الرياضة جديدة في لبنان لم يكن المسؤولون عن الأمر يعرفون كيفية الحصول على الرخصة ومستوجباتها، وفي الفترة الاولى التي كنا نقوم فيها بالطيرن كنا نستحصل على اذونات خاصة من الجيش كما لم نكن نعرف في اي مناطق يمكننا ان نطير، وقيل لنا ان الامر من اختصاص وزارة النقل الخ، ما شكل لنا مصاعب في تأمين الرخص المطلوبة. وعرفنا شكلا أخر من الصعوبات أيضا مع تحديدنا الاماكن الافضل للطيران من حيث الطقس والهواء لقلة خبرتنا حينها بذلك، فكنا في حالة استكشاف الى ان رسونا على الافضل.

مع لبنان الذي يكتشف من يطير فيه اروع المناظر خاصة فوق جبل حريصا المرتفع فوق خليج جونية الشهير، يؤكد رجا ان هناك الكثير من البلدان الجميلة لممارسة الطيران الشراعي الرائجة جدا اليوم: <انا شخصيا طرت في جبال الالب في فرنسا وطرت في تركيا وهما بلدان مؤاتيان وجميلان جدا للـ<بارابانت>، ومن المؤكد ان بلدانا أخرى كالبرازيل واستراليا وتشيلي جميلة جدا هي ايضا. فكل منطقة تحتضن الجبال تجعل الطيران الشراعي رائعا فيها. في أوروبا فرنسا وسويسرا والمانيا تضحي هذه الرياضة محفّزة أكثر لانها متطورة فيها، ومن الجيد اثناء ممارسة هذه الهواية اللقاء باشخاص يمارسون الهواية عينها فلا يكون الشخص لوحده في المسار، ومن خلال الآخرين يستطيع من يطير التعرف على مجرى الهواء، والاماكن الأفضل فيزداد خبرة.

مدرسة وطرائف..!

 

حتى يدخل الهواة الى عالم الطيران الشراعي يبدأون اولا على الارض بما يعرف بـ<غراوند اكزرسايس> او <غراوند هاندلينغ> وهي تمارين على الأرض، ومن ثم يتلقون دروسا نظرية عن الطقس ومبادئ الطيران، ومن بعدها تكون تجربتهم الاولى في الطيران المنفرد مزودين بأجهزة يستمعون من خلالها الى المختص الذي يرافقهم بتوجيهاته للاقلاع والهبوط، ومن ثم تخفف التوجيهات بسلاسة حتى يتحكم من يطير رويدا رويدا بمجرى الامور فيصير مستقلا، وهنا يلعب وعي المتعلم

وذكاؤه وشغفه دورا كبيرا فتضحي الامور اكثر سرعة وفعالية.

بين الامور الطريفة العديدة التي حصلت مع رجا اثنتان يبتسم لدى ذكرهما: الاولى مع بداياته في لبنان حيث كان يطير في منطقة <لاسا>، فتم توقيفه من قبل السلطات الامنية معتقدين انه <عدو> ينزل فوق لبنان بالمظلة، وتطلب الأمر وقتا لاقناعهم بانها <مهمة> رياضية لا غير. وفي المرة الثانية كان يطير عند منطقة <شبروح> فوصلت سيارة الى جانبه بسرعة تحمل ماء الزهر والسكر، اذ اعتقد اهلها انه، وعلى اثر حادث ما في الطيارة هبط منها واضطر الى فتح المظلة: <اخبروني انهم كانوا يصلون لي وانا في الجو حتى أطأ الارض بالسلامة، وحينها، ولشدة اندفاعهم لانقاذي، خجلت من ان اخبرهم انها هواية رياضية لا غير>.

بالنسبة الى المشاركة من خلال النادي وطياريه في مباريات اقليمية ودولية يقول رجا:

- نحن لا نشارك بها لكن هناك طيارون من لبنان يقومون بالامر مثل آلان دبس وزياد باسيل، وهما متخصصان بهذه الرياضة وبالمباريات ويمثلان لبنان في الخارج، وهما يتمتعان بمستوى عال جدا يتيح لهما المشاركة بالمنافسات الكبرى. ويؤكد رجا ان المستوى في لبنان بات عالياً جدا نتيجة لسببين: اولا لاننا نطير كثيراً، وثانيا لأن طبيعة لبنان وجباله مؤهلة للطيران بالمظلة ما جعلنا على مستوى عال من الحرفية. ويفضل لمن يريد تعلم هذه الرياضة ان يكون اتم الثامنة عشرة من عمره ليتحمل المسؤولية بنفسه والا فان اهله هم من يوقعون الاوراق المطلوبة عنه، ويلزمه ثلاثة اسابيع حتى يصير باستطاعته من بعدها الطيران بمفرده، ومن بعد ذلك <هو وهمتو> بالنسبة لتمرينه وحبه للرياضة ورغبته بالطيران. هناك اشخاص بعد سنة من الطيران نبقى قلقين عليهم، يقول رجا، فيما آخرون نؤمن على طيرانهم لوحدهم عقب شهر واحد.

وعما اذا كانت نسبة الذكور تفوق نسبة الاناث في هواية مماثلة يشير رجا قبل ان يجيب الى وجود نوعين من الـ<باراغلايدينغ> الاولى <تندم> (tandem)  وتتم بالطيران مع مدرب طيار، والنوع الثاني <صولو> لمن يريدون الطيران بمفردهم. النوع الاول يعرف اقبالا عليه من البنات بنسبة اكبر نوعا ما لالتقاط الصور والـ<ستوريز> بينما <الصولو> فيستقطب الذكور.

مع كل سنة جديدة، يضحي الاقبال اكثر مما كنا نتوقع، يقول رجا:

- أولاً لم يعد لهذه الرياضة صورة الخطر التي كانت تلفها في البدايات وذلك لان الـ<غلايد> او العدة اصبحت اكثر امانا والطيارين اكثر خبرة فتصطحب العائلات اولادها للقيام بالتجربة، وثانيا لان المنطقة التي نطير فيها من الروعة بمكان، ما جعل اشخاصا لم نكن نراهم سابقا يؤمون المنطقة بهدف الطيران فيها أولا، ومن ثم يجولون على المناطق المحيطة او البعيدة لاسباب اخرى، في حين كانوا قبلا يجولون اولا ولما يرون الـ<باراغلايدينغ> يقصدونه. فعشاق الطيران هذا يفتشون عبر مواقع التواصل عن اجمل المقاصد لممارسة هوايتهم، وكثيرون منهم يختارون لبنان، وهذا بيت القصيد لدينا. فنحن نهدف من خلال النادي ان نعطي الصورة الاجمل عن لبنان، وأن نبرزه سياحيا، واؤكد لكم ان الكثيرين لما يرون المناظر الرائعة يسبحون جمال البلد ويرونه بغير نظرة.

ويضيف رجا معلقاً:

- ولا استطيع ان اخبركم عن الطلبات التي تردنا من خارج لبنان للطيران بـ<الغلايدر> المظلة التي تحمل تصميم العلم اللبناني، وهي الاولى والوحيدة من نوعها على هذا الشكل، وقد استقدمها الطيار ايلي منصور وهو شريكنا في النادي ليبرز حبنا في النادي للبنان ولترويج السياحة فيه، وكان ايلي قد تعلم الطيران معي مذ كان في الـ13 من عمره كأصغر طيار، وهو اليوم من افضل الطيارين في لبنان والعالم، حتى ان الشركات المصنعة للمظلات تطلبه لتجربتها، وهو يعتبر مع زياد باسيل من افضل الطيارين في لبنان. مظلة <العلم اللبناني> نتلقى الطلبات لاجلها من المهاجرين الذين يحجزون دورا لهم للتحليق بها والتقاط الصور فيها.

 من الناحية الصحية لا محاذير خاصة تمنع الـ<باراغلايدينغ>. الناس تعتقد بشكل عام ان مريض القلب او الضغط مثلا يمنع عنه ذلك وهذا غير صحيح. وحتى ان من فقد القدرة على المشي او المشلول يمكنه القيام بذلك ومرضى السرطان كذلك.

حتى ان اشخاصا فقدوا نظرهم قاموا بالتجربة واستمتعوا بشعور الحرية الذي لا يمكن وصفه بحسب تعبير احدهم.

اما الضروري لا بل الاساسي الذي يريد المدرب العالمي لفت النظر اليه فثلاثة امور يعتبرها نقاطا توعوية جوهرية يعمل نادي <باراغلايدينغ كلوب ترميك> على نشرها، ذلك ان الكثيرين يتصلون برجا ــ لارتباط اسمه في لبنان بالطيران بالمظلة ــ شاكين حوادث يتعرضون لها ويكونون من خارج ناديه المحترف الذي <طيّر> منذ افتتاحه آلاف وآلاف الاشخاص من دون اية حادثة على الاطلاق، ولا اضطرار حتى لاستخدام مظلة الانقاذ. انطلاقا من ذلك يؤكد رجا على كل من يرغب بالطيران بالمظلة ان يطلب اولا من الطيار الذي يرافقه ابراز الشهادة الفرنسية التي تخوله ذلك لان فرنسا هي المخولة بمنح مثل هذه الشهادات الدولية المختصة، وان يطلب ثانيا التأكيد على التأمين الضروري وبنوده، وان يتأكد ثالثا من وجود مظلة الانقاذ وذلك للحصول على اعلى نظم الحماية وتأمين معايير الأمان والسلامة..

 

وعشاء في السماء..!

ليس اجمل من بعد رحلة طيران قد ترتفع اربعة كيلومترات عن خليج جونية مثلا سوى غداء او عشاء وفي الجو ايضا. هذا الامر قد توفره لك تجربة <دينير ان ذي سكاي> المستقلة تماما عن نادي الطيران الذي ذكرناه، وانما هما يتكاملان من حيث التجربة الفريدة وابراز الجمال اللبناني من الاعالي. فماذا عن <دينير ان ذي سكاي>؟ كيف انطلقت؟ وماذا يقول فيها مديرها العام؟

 المدير العام للمشروع في لبنان شادي القلعاني يشرح الشرارة خلف التجربة المثيرة:

- الفكرة ولدت في بلجيكا وهي تنتشر اليوم في اكثر من 40 دولة من حول العالم، وقد وصفتها مجلة <فوربس> بأنها واحدة من أكثر عشرة مطاعم غير عادية في العالم. اما في لبنان فقد انطلقت منذ العام 2010. لاقت الفكرة رواجا كبيرا منذ بدأنا بها، وبعد فترة تم استئجارها من قبل محطة <ام تي في> اللبنانية لاجل برنامج <سوا بالهوا> مع وسام بريدي، فعُرفت من جراء ذلك على نطاق أكبر. بعد ذلك بدأنا بتنظيم احتفالات واحداث للعامة، ما جعل الناس تحجز البطاقات للغداء او العشاء، ورحنا نقوم بطلعات منتظمة على مدى الصيفية، بمعدل يوم كل عشرين يوما في منطقة مختلفة في لبنان، اكان في بيروت او جبيل او صور او الناقورة وغيرها.

ويشرح شادي كيف تجري الأمور:

- في المنطقة التي نكون فيها نقوم بالاعلان عن وجودنا، ومع الاعلان يروّج ايضا للمطعم الذي يزود الطاولة بالطعام لطاولة الـ<دينير ان ذي سكاي> الفريدة. يمكن للحجز ان يتراوح ما بين شخصين الى 22 شخصا، حينها تكون الطاولة كاملة، وقد تمتد الجلسة حوالى الساعتين، كما يمكن للطلعة ان تكون بعد الظهر، ونبقى مستمرين في طلعاتنا أحيانا الى الثانية عشرة ليلا، مع اكثر من طاولة في النهار. وقد يشترك تقريبا في الحدث الذي يتم على ثلاثة ايام تبدأ نهار الجمعة مع يومي عطلة نهاية الاسبوع حوالى الاربعمئة شخص.

ــ ماذا عن معايير السلامة والامان وكيف تكفلونها؟

- الطاولة المستوردة من بلجيكا تم العمل عليها بان يكون كل ما فيها مشغولا بـ<أمان مضاعف> بمعنى ان كل معايير الامان المطلوبة مضروبة باثنين <دابل سايفتي ستاندرد>. الـ<كرين> او الرافعة مجهزة لتحمل 120 طنّا، كذلك فان الطاولة والكراسي كلها تحظى بالامان المضاعف بحيث ان اي حادث لا سمح الله يجري تداركه مع شبكة الامان الثانية، والمشاركون يكونون مثبتين في اماكنهم بشكل محكم وغير مزعج. القيّمون على الفكرة العالمية اشتغلوها بطريقة ذكية، وهم يعرفون انها سوف تباع لخارج بلجيكا أيضا ففرضوا المعايير العالية للسلامة هذه، وهم لما باعونا الطاولة حضر فريق متخصص درّب فريقنا اللبناني على قواعد القيام بتركيب وفك وتجهيز الطاولة والجالسين عليها عند الكتفين والبطن، اما الارجل التي تثبت ايضا فإن ما دونها ليس مقفلا حتى يلتمس الشخص شعور الجلوس في الهواء فيستمتع بالمنظر الجميل من تحته، ويمكنه التقاط أروع الصور.

اي حادث منذ الانطلاقة حتى اليوم لم يسجل، بحسب ما يؤكد قلعاني، فالطاولة المستطيلة تستقبل روادها بشكل ثمانية كراسٍ يقابلها من الجهة الاخرى العدد عينه، فيما ترتع ثلاثة كراس من كل جهة ليكتمل العدد. ستة امتار ونصف المتر هو طولها فيما ثلاثة امتار هي عرض الطاولة المجهزة من فوقها بما يشبه خيمة كبيرة تقي من حرارة الشمس او قطرات الماء النديّة.

 

أهلاً بالجميع...!

لا محاذير طبية تمنع من يهوى تناول الطعام في الهواء ان يستمتع به، فالعلو هو بحدود الخمسين مترا الا ان الطاولة لا تهتز او تتحرك في الجو، انما تبقى ثابتة وكأنها على الارض، فلا يشعر الجالس عليها بالدوران ويمكن ان يستقلها الحوامل والمتقدمون في السن وحتى الاولاد، أما اكثر الفئات العمرية التي تشارك في التجربة فتتراوح ما بين 20 و40 عاما، وغالبا ما يحجز فيها لطلب الخطوبة او اعياد الزواج او اعياد الميلاد للاولاد مع كل ما يصاحب ذلك من مفاجآت بدءا من قالب الحلوى الى الموسيقى وباقة الورد الخ..

ــ ماذا عن <السرفيس> او الخدمة؟

 يشرح القلعاني:

- في منتصف الطاولة مساحة كافية جدا ليقف فيها للخدمة 3 اشخاص بغير الشيف والشخص الموكل اليه الانتباه للامان، فيهتمون بالزبائن اللبنانيين او السياح، يغيرون الاطباق والاكواب ويقدمون الطعام والشراب ويسكبونه امامهم كما لو انهم في مطعم عادي، كما يمكن للشيف ان يقوم بالطهي الخفيف> او ما يعرف بـ<لايت كوكينغ> في الهواء.

 ردة الفعل التي يعطيها المشاركون جميلة جدا خاصة واننا نغطي اكثر من منطقة في لبنان خاصة في بيروت والمناطق القريبة منها، ما يجعل الحجوزات كاملة لما يعلن عن يوم الصعود. ولا تغيب التجربة كثيرا عن الربوع اللبنانية لاننا لا نعرف الهواء القوي في بلدنا الا نادرا، يقول شادي، ومن النادر ايضا ان يتم الغاء صعود او انزاله بسبب الاحوال الجوية علما انه في بلدان الخارج لا يتوقفون صيفا ولا شتاء ذلك ان الطاولة مجهزة لذلك..

لا تتعدى الكلفة عادة للشخص الواحد لتناول الطعام في الهواء المئة دولار والاسعار مشجعة للمجموعات، وفي أيلول (سبتمبر) ينظم الفريق حدثا لاحد المطاعم لا تتعدى كلفة البطاقة الواحدة معه التسعين دولارا للتجربة الفريدة التي أسرت الكثيرين.