تفاصيل الخبر

هــل تـقـطــف مــؤسسة ”عامـــل“ الـدولـيــة جائـــزة ”نوبـــل“ بفضـــل إنجازاتهـــا الإنسانيـــة؟!

05/08/2016
هــل تـقـطــف مــؤسسة ”عامـــل“ الـدولـيــة جائـــزة  ”نوبـــل“ بفضـــل إنجازاتهـــا الإنسانيـــة؟!

هــل تـقـطــف مــؤسسة ”عامـــل“ الـدولـيــة جائـــزة ”نوبـــل“ بفضـــل إنجازاتهـــا الإنسانيـــة؟!

بقلم وردية بطرس

IMG-20160802-WA0001-----2

في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، تقدم الوزير اللبناني السابق والبروفيسور في العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف جورج قرم، لترشيح مؤسسة <عامل> الدولية التي يرئسها الدكتور كامل مهنا لنيل جائزة <نوبل> للسلام للعام 2016، بناء على انجازاتها الانسانية ونضالاتها المستمرة منذ 36 سنة.

وقد أرسل الوزير  السابق توصية مطولة في رسالته الى أعضاء لجنة التحكيم في <نوبل> قائلاً:

- انني فخور بأن اتقدم بالتعريف وترشيح مؤسسة <عامل> الدولية للحصول على جائزة <نوبل> وذلك بناء على تاريخ هذه المؤسسة الانسانية الحافل بالتضحيات والانجازات. فبعد 35 سنة من العمل الانساني الملتزم، لا تزال هذه المؤسسة تبذل جهوداً وانجازات انسانية من خلال العمل الميداني مع الناس خصوصاً في المناطق المهمشة والفقيرة، مثبتة ان المنظمات الانسانية المحلية او الدولية قادرة على تحقيق اثر ايجابي وتغيير في حياة الناس من دون اي نوع من التمييز، وخصوصاً في بلد مثل لبنان عانى من حرب اهلية دامية ومظاهر عنف في الفترة الممتدة بين 1975 - 1990 وفي محيط متوتر امنياً واجتماعياً.

وتابع الدكتور جورج قرم:

- انني مقتنع بأن جهود مؤسسة <عامل> ونضالاتها في مجالات التعليم وحماية الأطفال والصحة والمساندة النفسية - الاجتماعية والتأهيل المهني والتمكين والتوعية مع النازحين السوريين والمجتمع المضيف على حد سواء استطاعت الحد ولو بشكل جزئي من خطورة التصادم الذي قد يقع بين النازحين وأبناء المجتمع في لبنان والمنطقة المحيطة.

وأضاف الوزير قرم: اننا نقف اليوم أمام نموذج ديناميكي للتغيير الحقيقي في العالم العربي على المستويين الاجتماعي والسياسي وحتى العالمي، فتعميم تجربة <عامل> في أوروبا التي تواجه اليوم تدفق النازحين هو امر في غاية الذكاء والأهمية... أمام هذه الانجازات الانسانية السلمية نحتاج الى تعميم هذا النموذج على أكبر قدر ممكن من المجتمعات حيث ستكون جائزة <نوبل> للسلام بمنزلة دفع ومساهمة كبيرة في تعميم هذه التجربة النموذجية.

وبذلك تكون مؤسسة <عامل> الدولية هي أول جمعية وطنية لبنانية وأول منظمة غير حكومية في العالم العربي تترشح لجائزة <نوبل> للسلام، وفي حال حصولها على الجائزة تكون مؤسسة <عامل> أول جهة لبنانية تحصل على هذه الجائزة منذ استحداث الجائزة في العام 1901. وفي هذا الصدد تم اطلاق حملة عبر موقع <افاز AVAAZ> بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع التي تدعم ترشيح المؤسسة لجائزة <نوبل>، تقديراً لجهودها في خدمة القيم الانسانية، والمساهمة في احتواء أزمة اللاجئين حيث ستكون هذه المشاركة وهذا الدعم المعنوي بمنزلة دعم مباشر للبنان بشكل خاص والعالم العربي بأجمعه بشكل عام.

 

كامل مهنا والفرز الطائفي

<الأفكار> التقت الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة <عامل> للاطلاع على أهمية الترشح لنيل جائزة <نوبل>، وعلى مسألة النازحين حيث ان موضوع الجائزة للعام 2016 يتمحور حول اللاجئين. ونبدأ حديثنا عن كيفية مواكبة مؤسسة <عامل> التطور والاستمرارية منذ انشائها حتى اليوم فيقول الدكتور كامل مهنا:

-أنشئت مؤسسة <عامل> في العام 1979 بعد الغزو الاسرائيلي الأول لجنوب لبنان، وانا ابن الخيام التي ُهجّرت بالكامل اذ كان قد بقي فيها 55 مسناً ومسنة وأجهز عليهم الاسرائيليون وعملاؤهم وقتلوهم كلهم في ساحة البركة، وكنت آنذاك أعمل في المخيمات الفلسطينية وسبق ان كنت قد أسست جمعية <النجدة الاجتماعية> وقررت باطار الحركة الوطنية انشاء جمعية لبنانية تعمل في المناطق الشعبية الا وهي مؤسسة <عامل> والتسمية هي <الهيئة الوطنية للعمل الشعبي>، وعندما أسست <عامل> كان الجنوب رمز الصراع العربي - الاسرائيلي، والجنوب منطقة مختلطة تضم كل تركيبات المجتمع المدني وخصوصاً حاصبيا التي ترمز للمواطنة، وبالتالي كان طموحي من أجل غد أفضل، وكلمة <عامل> تعني العامل الذي يعمل بيديه وأيضاً يمكن حفظها بسهولة. وكانت الانطلاقة الفعلية لمؤسسة <عامل> خلال الغزو الاسرائيلي الثاني في العام 1982، وقد تمكنت أثناء حصار بيروت من انشاء ثلاث مستشفيات ميدانية، وأصبح لدى <عامل> 27 مركزاً و3 سيارات اسعاف. وأرسلنا الجرحى الى الخارج للعلاج اذ ارسلنا حوالى 1200 جريح 500 منهم الى فرنسا، و100 الى ايطاليا وأيضاً الى بلجيكا والكويت.

ويتابع قائلاً:

- أثناء الحرب أصبحت <عامل> من كبريات الجمعيات في لبنان، واليوم لديها 24 مركزاً في مختلف المناطق اللبنانية، و6 عيادات نقالة، و800 متفرغ. وتعمل <عامل> عكس الثقافة السائدة في العالم العربي حالياً حيث العودة للعصبيات. فشعار <عامل> الأساسي كيف نعمل معاً لتعزيز انسانية الانسان بمعزل عن خياراته الدينية او السياسية او الجغرافية وغيرها لأنه لا أحد قد اختار اسمه او منطقته أو دينه او جنسيته فهذه امور ورثناها، ونحن في <عامل> نعمل من اجل الانسان فمثلاً عندما وقعت الاحداث بين عين الرمانة والشياح أسسنا مركزاً هناك لمساعدة الناس، واليوم لدينا في عرسال 30 متفرغاً يعملون في خدمة الناس، وعندما أتى <داعش> ليحرق المركز هناك قام الناس بحماية المركز ولم يسمحوا بذلك، وهكذا نقدر ان نقول ان اي مؤسسة تلتزم بقضية الانسان وتعمل من اجل الانسان فان الناس تحميها. اليوم تضم <عامل> 800 متفرغ كما أنها أصبحت مؤسسة دولية منذ ست سنوات.

 

الفقراء والمليارديرات

وعن شعار <عامل> يشرح الدكتور مهنا:

نحن رفعنا شعاراً في المؤسسة يقوم على <التفكير الايجابي والتفاؤل المستمر> لأنه في العالم العربي بشكل عام ليس لدينا استراتيجية اذ ننشغل دائماً بالتفاصيل بدل ان يكون هناك رؤية حول كيفية العمل. والنقطة الثانية: لدينا ثقافة الانقسام اذ لدينا فن كيف نختلف فيما بيننا. النقطة الثالثة: النقد الهدام فاذا اختلفنا مع شخص آخر نقوم بتدمير انسانيته. النقطة الرابعة اسميها <المريسة>: لدينا رئيس في كل مكان في الجمعية، الحزب، العائلة، القطاع الخاص وحتى الدولة. النقطة الخامسة: للأسف لدينا في مجتمعنا ثقافة كل شيء او لا شيء. ولهذا اخترنا في مؤسسة <عامل> ان نعمل ضمن ثلاثة شعارات: <التفكير الايجابي والتفاؤل المستمر>. الشعار الثاني: <ثلاث ميمات (ان يكون هناك مبدأ، وموقف منسجم مع المبدأ، وممارسة لها علاقة بالموقف والمبدأ) فالطبقة السياسية تتحدث بأحسن الكلمات على شاشة التلفزة ولكنها لا تفعل شيئاً على الأرض، فـ<نيسلون مانديلا> يقول: >اذا كان لدينا رؤية واستطعنا ان نحول الرؤية الى العمل نقدر ان نغير العالم>. بالنسبة الينا فإن اسرائيل دولة عدوة وهي تدعو للعنصرية. وفي يومنا هذا كثُرت الجمعيات التي تتحدث في الفنادق عن الديموقراطية وحقوق الانسان، والأمم المتحدة فشلت بحل النزاعات التي من أجلها تأسست في العام 1945 وتحولت الى التنمية المستدامة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واعتماد سياسة اقتصاد السوق، فيومئذ كان هناك 400 مليون فقير و10 مليارديرات، ولكن في يومنا هذا مع خطاب حقوق الانسان اصبح هناك مليارا فقير و550 مليارديراً، اذ يزداد الفقراء فقراً والأغنياء غنى. ونحن نقول لا ديموقراطية بدون تنمية.

SAM_2959-----111وأضاف:

- هكذا تطورت <عامل> وأصبحت دولية منذ ست سنوات، فهي جمعية مدنية غير طائفية ورافضة ان تدخل بالنظام وتعمل على تعزيز انسانية الانسان بمعزل عن دينه وسياسته الى ما هنالك، وان 53 بالمئة من الخدمات تُؤمن من خلال الناس، كما تقيم <عامل> حفلتي تبرع خلال السنة، والناس تدعمنا خلال شهر رمضان. وبذلك تستمر <عامل> بدون اي مساعدة خارجية، فمثلاً كانت <وكالة التنمية الأميركية> قد عرضت مساعدة بمبلغ 5 و7 ملايين دولار، ولكنني رفضت ذلك وقلت لهم انني احترم الشعب الأميركي لكن مؤسسة <عامل> تعمل مع جمعيات غير حكومية، وللأسف ان الادارة الأميركية تدعم اسرائيل والأنظمة العربية غير الديموقراطية. وبعد ذلك قصدني أحدهم من الخارجية الأميركية وقلت لهم رأيي. وهنا يجب ان يعلم الجميع ان الغرب يحترم الرأي حتى لو اختلف معه. فبالنسبة الينا المال وسيلة وليس الهدف. ونحن اليوم نصل الى كافة المناطق الشعبية في لبنان لأنه للأسف بعد الاستقلال برز تفاوت كبير على المستوى الاجتماعي، فمثلاً هناك فقر وحرمان في عكار وطرابلس ، لهذا نسعى لأن نفتتح مركزاً في عكار، وفي طرابلس حاولت ذلك وسنسعى، وسنعمل على التنمية مع الناس وليس باسمهم، وانطلاقاً من التنمية نقدر ان ننتقل الى التعليم والصحة، واننا لا نقدر ان نتحدث عن الديموقراطية اذا لم يكن الشباب مشاركاً في الأمر، فما حصل في مصر وتونس كانت ثورة واليوم تحصل ثورة مضادة وبعد القضاء على <داعش> سيكون هناك اصلاح. اننا نعيش في واقع صعب ومزرٍ انما الشعوب تتطور ولو احتاج الأمر لبعض الوقت، فجيل الشباب يتمتع بالعلم والثقافة وهو لا يعاني من عقد. ولأننا نعيش في عصر العولمة أصبحت <عامل> دولية، وللمرة الأولى تخرج من العالم الثالث جمعية تصل الى دول العالم كلها، فهناك <عامل> في سويسرا، وفرنسا، وأميركا، واليونان وقريباً ستكون <عامل> في غزة وهولندا. و<عامل> تعمل الآن مع العائلات المهاجرة.

وعن أفكار مؤسسة <عامل> يقول:

- لدينا خمس أفكار: اول فكرة تقول ان اي عمل لا يعمل مع الفئات الشعبية فهذا ليس بعمل انساني، واي عمل لا يهتم بقضايا الشعوب وعلى رأسها القضية الفلسطينية فهو ليس بعمل انساني، وإن اي عمل انساني يجب ان يحارب ازدواجية المعايير فنحن ندين كل الاغتيالات وعمليات القتل في العالم، ولكن عندما يستنكر العالم حادثة <شارلي ايبدو> ولا يتحدث او يستنكر عندما يُقتل ملايين الناس في العراق وسوريا. عندئذٍ تبرز ازدواجية الغرب، ونحن بحاجة لجيل جديد يسعى لتوزيع الثروات بعدل في كل دول العالم. فنحن مع العدالة الاجتماعية وان يراقب القطاع العام القطاع الخاص، ودورنا يقوم على تشكيل قوة ضاغطة لتصويب السياسة من اجل حياة كريمة ومن اجل عالم اكثر عدالة. وبهذا السياق قدمت <عامل> 8 ملايين خدمة للبنان منذ انشائها وقدمت مليون ونصف المليون خدمة للسوريين منذ بدء الأزمة السورية. وموضوع جائزة <نوبل> لهذا العام يتمحور حول اللاجئين، وقد رشحنا لنيل الجائزة الصديق العزيز الوزير السابق جورج قرم.

ــ لماذا تم ترشيح مؤسسة <عامل> لنيل جائزة <نوبل> للسلام لعام 2016؟

- اردت ان تترشح <عامل> من العالم الثالث مع العلم لدي اصدقاء في السويد كانوا قد شجعوني للترشح، فلي صديق سويدي شجعني للترشح منذ خمس سنوات ولكن وقتئذٍ لم اعمل على المسألة، ولكن الآن وبما ان <عامل> أصبحت دولية فلدينا الحظ ان نتقدم لهذه الجائزة. ولقد رشحنا الوزير السابق جورج قرم لهذه الجائزة وتربطنا مع الوزير صداقة ونحن في انسجام فكري وانساني، ونحظى بدعم من الحكومة اللبنانية واللجنة النيابية كما أن الاعلام يدعمنا ايضاً، وسُتقام حملة اعلانية في ايلول/ سبتمبر من قبل <بيكاسو> لنشر 200 لوحة اعلانية في لبنان مجاناً، وينتهي التصويت في 7 تشرين الاول/ اكتوبر 2016.

ثم مضى يقول:

- رفعنا شعار <حان الوقت لنيل جائزة <نوبل> للسلام صوتوا لمؤسسة <عامل>، وأنشأنا لجنة دولية تضم شخصيات عالمية وسيكون لنا لقاءات في 5 و6 أيلول/ سبتمبر المقبل في العاصمة النرويجية <اوسلو> مع المجلس النيابي النرويجي، و3 لقاءات في 8 ايلول/ سبتمبر في جنيف وبلدية جنيف والامم المتحدة، ويوم 20 ايلول/ سبتمبر سيكون لنا لقاء مع مجلس الشيوخ الفرنسي وايضاً في جنيف، وقد ارسلنا لشخصيات عالمية ومن ضمنها البابا <فرنسيس> نطلب فيها أن تتوزع الجائزة بين مؤسسة <عامل> وبين جزيرة <ليسبوس> اليونانية التي استقبلت اللاجئين، وقد اخترنا ضمن توجهنا واحداً من الشمال وواحداً من الجنوب لأنه للاسف هناك موقف مخزٍ لأوروبا تجاه اللاجئين حيث انها تتنكر للقوانين الدولية منها البند الرابع لاتفاقية جنيف، والاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان ببندها الثاني، وانني اعمل مع محاميين اوروبيين لاقامة دعاوى على الحكومات الاوروبية التي رفضت استقبال اللاجئين وخصوصاً الذين غرقوا في المياه الاقليمية.

ويتابع قائلاً:

- صحيح انه خلال الحرب اللبنانية هاجر الناس الى دول العالم لكن العدد كان صغيراً ويختلف الأمر مع الوضع في سوريا، فاليوم هناك 13 مليون نازح داخل سوريا و4 ملايين خارج سوريا، ولهذا ان جزءاً من ترشحنا هو لنقول بان لبنان اليوم يستقبل مليون ونصف المليون لاجىء سوري يعني ثلث سكان لبنان، وقد ذكرت لوزير خارجية فرنسا <جان مارك ايرولت> اثناء زيارته للبنان ان هذا العدد يساوي 22 مليون شخص في فرنسا، والحالة في لبنان كارثية اذ منذ حرب رواندا عام 1994 لم يحدث في بلد مثل ما يحدث في لبنان الذي يعيش في حالة طوارىء منذ أربعين سنة، لا شك ان سوريا استقبلت اللبنانيين أثناء حرب تموز/ يوليو 2006 ولكن لبنان يستقبل النازحين السوريين منذ بدء الأزمة السورية، ولهذا رفعنا شعار <يجب مساعدة لبنان الذي يساعد سوريا> لأن 30 بالمئة من سكان لبنان يرزحون تحت خط الفقر و7 بالمئة في فقر مدقع والاكثرية منهم في عكار والشمال ، فمثلاً الأمور كانت مختلفة في الاردن وتركيا اللتين اذ اختارتا العازل ووضع النازحين في المخيمات قامتا باحتساب تكلفة النازح مادياً وصحياً وغذائياً ونفسياً وتربوياً وقدمتا طلب مساعدة من الخارج وحصلتا على الدعم المادي لمساعدة النازحين، ولبنان اليوم لم يعد قادراً على تحمل كل ذلك دون المساعدة ويجب ان يكون هناك تعاون بين الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية لان اي جهة خارجية لن تقدر ان تدير هذا الملف. ونحن نأمل ان يعود السوريون الى بلدهم ولكن لحين انتهاء الحرب يجب ان تُنظم الأمور لتخفيف العبء عن لبنان من جهة ولتحسين وضع اللاجئين في لبنان من جهة أخرى، كما على الحكومات الأوروبية ان تعمل بجهد للوصول الى الحل السياسي، فالمطلوب اليوم التضامن الدولي اذ لا يجوز اغلاق الحدود امام النازحين، ويجب ان تُطبق قيم المساواة والاخاء، واذا نلنا الجائزة فهي ستكون بمنزلة تكريم للشعب اللبناني الذي استقبل النازحين.

ــ وهل تتوقع ان تُمنح الجائزة للبنان؟

- اود ان اقول هنا بأن السيدة اسمى شريف التي أدارت ملف الأصدقاء التونسيين تعمل معنا بخصوص نيل الجائزة، وأيضاً السيدة فيوليت داغر من جمعية حقوق الانسان في تونس والتي تشرف على هذا الملف وحسب رأيها أننا سننال هذه الجائزة. وكما ذكرت ان هذه الجائزة ستكون بمنزلة تكريم للشعب اللبناني،  وهذه هي روح التضامن. وقد سمعت ان هناك من يتحدث بانه ليس هناك سلام في لبنان لمنح هذه الجائزة لهذا البلد، ولكن لا نريد ان نفكر بهذه الأمور وبما يريده الآخرون لنا بل علينا ان نسعى لتحقيق ذلك. ونأمل ان يكون لنا دولة مدنية في لبنان حيث يعيش المواطنون بكرامتهم، وان تتحقق العدالة الاجتماعية، وان يحظى الجميع بفرص عمل، وأولهم الشباب الجامعي لكي لا  يضطر لأن يهاجر بحثاً عن فرص عمل في الخارج.