تفاصيل الخبر

هل عادت «الداهشية » للإنتشار بين أوساط الجيل الجديد بفضل مواقع التواصل الاجتماعي؟

24/12/2014
هل عادت «الداهشية » للإنتشار بين أوساط الجيل الجديد بفضل مواقع التواصل الاجتماعي؟

هل عادت «الداهشية » للإنتشار بين أوساط الجيل الجديد بفضل مواقع التواصل الاجتماعي؟

22

  <الداهشيّـة> عقيدة فلسفيّة روحيّـة، تدعو الإنسان ليكون أخاً للإنسان بعيـداً عن لونـه وفكـره وانتمائه أو مذهبـه وبالعودة الى جـذور الدين بعيـداً عن العصبيّـة القبليّـة والطائفيّـة... بهذه العبارة وصف علي يونس أحد معتنقي <الداهشية> الفكر <الداهشي>، في ظل تقارير لجهاز أمني رسمي تؤكد عودة نشاط مجموعات تؤمن بـ<الداهشية> الى ممارسة طقوسها داخل منازل في بيروت وفي الجبل وفي زحلة وبلدتي النبي رشادة وعلي النهري في البقاع.

كان ليل بيروت هادئاً وساكناً، قبل أن تمزق سكونه أصوات صدحت من داخل منزل قديم في منطقة زقاق البلاط، تُرَدد <أناشيد داهشية> خلال جلسة روحية.. انها أصوات مجموعة من <الداهشيين> من مريدي <الدكتور داهش>، ومن المؤمنين بعقيدته، والذين يرددون <هناك في أقاصي السماء الزرقاء.. أَوجَدَ اللهُ مكاناً سِحرياً رائعَ الفتنة.. تحنُّ اليه أرواحُ التعساءِ والمحزونين، فإلى ذلك المكان السعيد سأعود..>.

 تقرير أمني

منزل-داهش-في-زقاق-البلاط

<.. المطلوب التأكد من معلومات حول ما يجري في منزل.. في منطقة.. ومتابعة ما يجري من لقاءات داخله، وفحوى هذه النشاطات، وإبلاغنا على وجه السرعة..>.

عبارة حملها تقرير لجهاز أمني رسمي، اطلعت عليه <الأفكار>، بعدما تبلّغ الجهاز الأمني من مصادره ما يجري في منزل عتيق كائن في أحد أحياء بيروت القديمة، مع ملاحظات عن تزايد النشاط <الداهشي> بشكل لافت هذه الأيام - وإن كان هذا النشاط مشروعاً - في عدد من أحياء بيروت، وفي البقاع، ويتم عقد الجلسات الروحية في منازل خاصة لعدد كبير من مريدي ومعتنقي هذه العقيدة التي جرى الاحتفال بمئويتها منذ أربع سنوات تقريباً.

داهش.. سيرة حياة

وشرح الفنان التشكيلي الكاتب حسين أحمد سليم (من بلدة النبي رشادة) سيرة حياة داهش مؤكداً: ان الدّكتور داهش هو سليم موسى إلياس العشّي ولد في بيت لحم عام 1909 للميلاد، ونشأ فيها وتربّى يتيم الأب، وتوفي في أحد مستشفيات نيويورك عام 1984. ينتمي الى الطائفة السّريانيّة، هرب جدّه من مذبحة الرّجعيّة التّركيّة في الحرب العالميّة الأولى، التي طالت نحو مليون ونصف مليون من الأرمن والسّريان... لجأ مع عائلته إلى فلسطين هرباً من المجازر التّركيّة. عُرف سليم في أوساط بيت لحم بكونه ساحراً فذّاً، رغم عمله المتواضع في تأجير وإصلاح الدّراجات الهوائيّة عند ساحة المهد في المدينة... ولم يكن النّاس يعرفون حقيقته كرجل ملهم... أدهش الكثيرين بأفعاله الخارقة ممّا أكسبه لقب <داهش> عن جدارة. والده موسى العشّي، ووالدته السّيدة شموني. هاجراً من بلاد ما بين النّهرين إلى فلسطين في العام 1906. وفي العام 1909، رُزقا بصبي بعد ثلاث بناتٍ فسمّياه (سليم). وما أنْ أخذَ الصبي يدرج، حتّى تركَ والداه القدس إلى حيفا، ثمّ انتقلا مع أولادهما سليم وأخواته، أنطوانيت التي أنجبت ابنة وحيدة تدعى ليلى زوجة الشّاعر موسى المعلوف من زحلة، وهي إحدى أربع شقيقات، لم يكن لداهش سواهنّ من إخوة، أنطوانيت توفيت في بيروت عن 84 عاماً في عام 1966 للميلاد، بينما شقيقاته الرّاحلات، جميلة وأليزابيت ووديعة، فانتقلن إلى فلسطين، حيث تزوّجن وأنجبن أولاداً... ثم إلى بيروت في العام 1911، وبعد بضعِ سنوات حصل أفراد العائلة على الجنسيّة اللبنانيّة..

عقيدة < داهش>

قاسم-عثمان

ويشرح محمود حسن (من مريدي الدكتور داهش): انتشرت العقيدة <الداهشية> في لبنان منذ الأربعينات، وتناقلت الألسن في حينه معجزات الدكتور داهش الذي أدهش فعلاً زواره بعجائبه وأعماله الخارقة، فأحدث جدلاً في الأوساط السياسية والاجتماعية. واليوم ما زال للعقيدة <الداهشية> أتباعها في عدد من المناطق، في بيروت، وصيدا، وزحلة وطرابلس، وصوفر وعاليه وعدد من مناطق الجبل، وفي منطقة غرب بعلبك وكان منهم نائب من عكار ونائب من زحلة، حتى ان المؤمنين بـ<الداهشية> يتزايدون بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة الأميركية، وفي فرنسا، ولبنان، بفضل التبشير الذي يقوم به <الداهشيون> مستخدمين تطور وسائل الاتصال والمعلومات والتواصل الاجتماعي.

خلاصة ما أنزل على الأنبياء

أما الباحث قاسم محمد عثمان، فشرح لـ <الأفكار> ما اعتبره حقيقة هذا المذهب الداهشي، وقال: هو خلاصة ما أنزل على الأنبياء والمرسلين، لأنه يحترم العقائد الدينية كافة التي أوحى بها الله على أيدي رسله الأمناء.. ولكنه لا يعترف ببعض الطقوس الدينية المسيحية كعبادة الصور الدينية، والاحتفاظ بالأيقونات، والمتاجرة بها، وبالغفرانات، والقيام بالتبخير أمام الهيكل أثناء الصلوات العامة في الكنائس، والتمتمة والتعزيم، ثم لا يسلم مطلقاً بما يسمونه <سر الاعتراف المقدس>. وهو يقول إنّ جميع ما ذكر هي بِدَع ابتكرها رجال الدين لمآرب ذاتيّة، وغايات دنيوية، إذ لم يوصِ السيد المسيح أو رسله بوجوب السير على خطة كهذه. فـ<الداهشية> إذاً رسالة روحية تهتم بلباب الدين لا بقشوره، فهي تحترم جميع الأديان المنزلة وتريد من الذي ينتمي إليها أن يطبّق الأقوال السماوية عملياً لا نظرياً. وهي تكره السخافة والعرض، وتتمسك بالحقيقة والجوهر. فمن صفت روحه فكراً وقولاً وفعلاً كان داهشياً.

يقول جورج فاضل من مدينة زحلة: <أنا متأكد جداً من ان جيل اليوم لم يسمع بالدكتور داهش ومنجزاته وأعماله العجائبية الخارقة، ولا يعرف ما هي تعاليم <الداهشية> التي صار لها الآلاف من الأتباع في لبنان والعالم. و<الداهشيون>، يعتبرون ان العقيدة <الداهشية>، واحدة من الرّسالات الإنسانيّة التي قامت على أسس إصلاحيّة واضحة، داعية الشّعوب للتجمع في وحدة إنسانيّة كاملة>.

ورأى علي عبدالله أن <الفايسبوك> يلعب اليوم دوراً مهماً في استقطاب الجيل الجديد للعقيدة <الداهشية>، فالسيدة بهية الصلح قالت لـ<الأفكار>: منذ ان أخبرني أحد أصدقائي على <الفايسبوك> عن الدكتور داهش وعقيدته، وعجائبه، وأنا منكبة على قراءة كتبه، ومطالعتها بنهم، وأعترف انني تأثرت كثيراً بفلسفته وأشعاره ومؤلفاته.

بيروت.. دائماً

داهش-متحف-نيويورك

تعتبر بيروت المحطة الأهم في حياة داهش، ففيها أعلن دعوته الداهشية يوم 23 آذار/ مارس 1942، وتعرّض نتيجة هذه الدعوة - كما يقول أتباعه - لاضطهاد من الرئيس بشارة الخوري، الذي جرد داهش من جنسيته اللبنانية، وتم نفيه من لبنان في أيلول/ سبتمبر عام 1944، وعرضت ماجدة حداد (ابنة ماري حداد)، إحدى أتباع الدكتور داهش، عليه فكرة ان تقوم هي شخصياً باغتيال الرئيس بشارة الخوري (زوج خالتها)، لكنه رفض، فأقدمت على الانتحار، لذا يعتبرها <الداهشيون> <الشهيدة الداهشية الأولى>. وروى داهش القصة للصحافي داوود الصايغ في حزيران/ يونيو 1964 ونشرها في مجلة <الاسبوع العربي> كما يأتي: <تضايقت ماجدة كثيراً من محاولات الشيخ بشارة لمحاربتي. وعندما شاهدت أن والديها و صهرها قد أُدخلوا السجن بسبب اعتناقهم <الداهشية>، قررت الانتقام من الرئيس بشارة الخوري وفكرت في اغتياله. فأرسلتُ أقول لها، إنها إن فعلت ذلك، فلن تكون <داهشية>. وإن الشيخ بشارة سيخرج من الحكم بصورة مذلة غير أنّ توتّر أعصابها ومنعي لها حملها على الانتحار وبالمسدس نفسه الذي كانت ستقتل به الشيخ بشارة>.

 عام 1975، هاجر داهش الى الولايات المتحدة الأميركية، وأقام في نيويورك حتى وفاته عام 1984، وما زال جثمانه محنطاً في أحد مدافنها.

هم آمنوا بـ<الداهشية>

وتؤكد المصادر ان اول المؤمنين بالرسالة الجديدة كان الاديب يوسف الحاج، فاكتسب بذلك لقب <المؤمن الاول>، ثم انضم تباعاً إلى الدعوة الجديدة عدد من أهل الفكر والأدب، ومن النخب الثقافية كالشاعر حليم دمّوس الملقب بـ«بلبل الشرق»، والباحث الدّكتور غازي براكس، والشّاعر طوني شعشع، والشّاعر إيليّا حجّار، ورعيل من المفكّرين والأساتذة والمثقّفين... وكان بينهم الشّاعر مُطلق عبد الخالق، صاحب <ديوان الرّحيل>، والوجيه توفيق العسراوي المتوفّي يوم 10 كانون الثاني/ يناير عام 1937، متنسِّكاً في أحدِ كهوفِ البتراء، بعد أنْ وزَّع أمواله على الفقراء، ورئيسة نقابة الفنانين الأديبة ماري شيحا حداد شقيقة الفيلسوف ميشال شيحا، وشقيقة زوجة رئيس الجمهورية بشارة الخوري، والبروفيسور جورج خبصة، جورج حداد، جوزف حجار، الدكتور فريد أبو سليمان والدكتور بولس فرنسيس، وآخرون من نخب المجتمع المسيحي في لبنان، الأمر الذي أفزع رجال الدين (الاكليروس)، فعملوا بكل قوة على وقف تمدد هذه العقيدة <الداهشية>. واستطاعوا ان يستميلوا رئيس الجمهورية يومئذٍ بشارة الخوري إلى جانبهم في هذه الحرب، لتبدأ حملة اضطهاد ضد داهش واتباعه، فأصدر أمراً بإلقاء القبض عليه يوم 28 آب/ أغسطس عام 1944 وزجّ به في السجن من دون محاكمة، ويوم 9 أيلول/ سبتمبر أصدر مرسوماً جمهورياً جرده فيه من جنسيته اللبنانية ونفاه بموجبه الى خارج الحدود، لتبدأ بعد ذلك خطوات ملاحقة اتباعه، فتم زجّ معظمهم في السجون وفي مقدمهم شقيقة زوجته (بشارة الخوري) ماري حداد.

ظواهره وعجائبه

داهش

يروي عدد كبير من الشخصيات والكتّاب قصصاً أقرب الى الخيال عن المعجزات والظواهر الغريبة التي قام بها الدكتور داهش أمامهم شخصياً، لإظهار قوته الروحية وحقيقة دعوته، كما فعل الأنبياء من قبله... كالعلامة الدكتور عبد الله العلايلي، الذي وضع كتاب «كيف عرفتُ داهش»، ومن الذين شهدوا معجزات داهش والكاتب ووزير الثقافة ورئيس مجلس الشيوخ المصري الدكتور محمد حسين هيكل، والصحافي المصري لطفي رضوان رئيس تحرير مجلة <المصور> ومؤلف <خوارق ومعجزات الدكتور داهش>، وغيرهم..

وليد عوض.. يحدث جدلاً

أما صاحب مجلة <الأفكار> وليد عوض، فيروي رواية تنسف كل ما تردد عن خوارق داهش خلال مقابلة مع جريدة <الشرق الاوسط> يوم 22/8/2001  ويؤكد عوض انه سعى للتعرف الى داهش، «لكثرة ما ملأ الدنيا وشغل الناس، ولما سمعت في الخمسينات عن قيامه بخوارق، ذهبت مرة اليه أتحداه في البيت» فوضع له داهش رزمة أوراق بيضاء على طاولة، وفوقها وضع ورقة من فئة 100 ليرة لبنانية، ثم قال:«سأحوّل كل ورقة تحتها الى عملة من فئة 100 ليرة أمامك، فانظر». إلا أن رزمة الأوراق بقيت كما هي تماماً «رغم محاولة ثانية أجراها، وهو يتصبب عرقا أمامي» - طبقاً لما قاله عوض - وعلى أثرها زاره رجل الأعمال الوارث نشاطه التجاري أباً عن جد في مرفأ بيروت، حسن البلطجي، الناطق باسم <الداهشية> هناك، مستغرباً قول عوض عن فشل تحويل الأوراق الى ليرات، فأكد عوض ما حدث، وسط دهشة البلطجي..

المحافل العلميّة في باريس

وتناهت أخبار ظواهر معجزاته إلى المحافل العلميّة في باريس، فأرسلت إليه جمعيّة <المباحث النّفسيّة الفرنسيّة> تستضيفه، وطلب المجتمعون أن يريهم ظاهرة مُعجزة من ظواهر مُعجزاته، أجابهم انه سيريهم آية يونان النّبي (يونس)، فطلب أن يوضع في صندوقٍ حديديّ، ويُحكم إغلاقه، ويُدفن سبعة أيام في قعر نهر <السين> تحت الحراسة المُشدّدة. وبعد مُضي سبعة أيام وأمام 150 شاهداً منَ المهتمّين بالأمور النفسيّة، رُفعَ الصّندوق، وفُتِح، وإذا بالجثمان السّاجي يتحرك، وبالوجه الواجم يبتسم. وبعد هذه المعجزة الظّاهرة المذهلة، مُنحَ داهش شهادة العلوم النفسية من قبل <الجمعيّة النفسيّة الدولية> بتاريخ 6 أيار/ مايو 1930، ثمّ شهادة الدّكتوراه من قبل معهد <ساج> الإنكليزي في باريس، يوم 22 أيار/ مايو 1930 وهكذا اقترن اسمه العلمي باسمه الروحيّ، ليُعرف بين الناس باسم الدّكتور داهش..

منزله في بيروت

ومنزل داهش الذي ما زال قائماً في منطقة زقاق البلاط تسكنه الرسامة زينة حداد (94 سنة) ابنة ماري شيحا حداد شقيقة زوجة الرئيس بشارة الخوري، ويتردد ان المنزل مسكون (بروح داهش) التي ما زالت تطوف به، ولا أحد يجرؤ على الدخول اليه. وزينة حداد التي أقعدها المرض يزورها <الداهشيون> دوماً للاطمئنان على صحتها، وهي تقول انها حظيت برؤية الدكتور داهش وشخصياته الأخرى، اذ كانت له ست شخصيات غير شخصيته الحقيقية.

ورد وعصفور

داهش.

وتروي حداد ظواهر روحية أخرى صُنعت على يد الدكتور داهش منها انه حوّل الورد المرسوم على الورق ورداً حقيقياً، وحول صورة معلقة على جدار منزل عائلتها صوراً عدة متشابهة، وان أمها ماري رسمت لوحة عبارة عن منظر طبيعي وفيه شجرة عليها عصفور جميل، فطلبت منه ان يحول الطير عصفوراً حقيقياً، فاستجاب لطلبها، وفي لحظات دبّت الحياة في العصفور، فأخذته ماري واحتفظت به في قفص لمدة سنتين.

بحق الله تحوّلي شجرة

وتروي ماري حداد في مقابلة مع مجلة «اللواء> في حزيران/ يونيو 1964 انها كانت مع أصدقاء وفي جلسة خاصة مع الدكتور <داهش> في عام 1943 في حديقة منزله عند منطقة النويري، عندما أومأ لـ <نواة مشمش> قائلاً: <بحق الله تحوّلي شجرة مثمرة>، فاشرأب الجذع وارتفع بأغصانه في الحال شجرة أزهرت بثوان، وأثمرت أمامها وأمام آخرين، <فأكلنا المشمش منها، أما الشاعر الزحلي حليم دموس، الملقب بـ «مؤرخ الرسالة» فقد ذكر في كتاب له عن <المعجزات والخوارق الداهشية المذهلة> انه عاين سبع غرائب، منها إحضار داهش لحجر ضخم من مصيف الشبانية الى بيروت بلمح البصر.

<الداهشية>

<الداهشيـة> عقيدة فلسفيّة روحيّـة تدعو الإنسان ليكون أخاً للإنسان بعيـداً عن لونـه وفكـره وانتمائه أو مذهبـه. وتدعو الإنسان لإصلاح الذات وعمـل الخير حباً بالخير وذلك بالعودة الى جـذور الدين بعيـداً عن العصبيّـة القبليّـة والطائفيّـة، وتدعو للعـودة الى طريق الحق والنـور والخير والمحبّـة والتسامح ووحــدة الأديـان، تدعو كل مؤمن بها الى التمسّك بتعاليم دينه، لأن الأديان كلّها ذات أهداف سامية واحدة، ولا يكفي المرء أن يطالع الكتب السماويّة ليخلص، بل عليه أن يعمل بوصاياها ويطبّق ما جاء فيها.

بهية-الصلح  

الشاعر والأديب

وكان <الداهشيون> قد أسسوا <متحف داهش للفنون> في نيويورك عام 1987 <Dahesh Museum of Arts>، وهو متحف متخصص بالرسم الأكاديمي الأوروبي الحديث من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ويضم مجموعات الدكتور داهش. وتأسس المتحف، وانتقل إلى بناية في الجادة الخامسة في نيويورك عام 1995، والى مقرّه الحالي في جادة <ماديسون> عام 2007.عرف داهش بكونه شاعراً وأديباً ووضع مؤلفات وصلت لحوالى الـ 150 مؤلفاً، وما زالت <الدار الداهشية> تصدر مؤلفات داهش لليوم وبخاصة في حقول الثقافة كالأَدب والفلسفة والتاريخ والفنّ، وهي دار نشر أميركية تهتم بإصدار المؤلَّفات <الداهشية>، ومما أَصدرته من مؤلفاته <مذكرات دينار>، <مذكرات يسوع الناصري>، <نشيد الإنشاد>، ومن نشاطات <الدار الداهشية> للنشر إصدار مجلَّة فصلية ثقافية اسمها <صوت داهش>، تصدر باللغتين العربية والإنكليزية. وقد باشرت إصدارَها  خلال العام 1995.