تفاصيل الخبر

هـكــذا يُجــنّد ”داعـــش“ المقاتليـن حول العالــم!

11/10/2018
هـكــذا يُجــنّد ”داعـــش“  المقاتليـن حول العالــم!

هـكــذا يُجــنّد ”داعـــش“ المقاتليـن حول العالــم!

 

بقلم علي الحسيني

بقدر ما حققت مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً هائلاً بين الناس وتحوّلت إلى وسيلة مهمة للتعارف في ما بينهم، وبقدر ما سهّلت على البشر حياتهم وطريقة عيشهم وساهمت في تطورهم في شتّى المجالات، بقدر ما كانت المُسبب الأبرز والأساس في هدم عائلاتهم وشرذمة حياتهم وضرب قيمهم وأخلاقهم وإفساد مجتمعاتهم بالإضافة إلى أنها كانت الوسيلة الأمضى والأفعل في انحراف الأخلاق وتمكين الجماعات الإرهابية من التحكم بمصير العباد ورقابهم تحت مسميات عديدة أبرزها: <الربيع العربي> وإقامة الدولة الإسلامية وحماية المذاهب من بعضها البعض. من هذه المواقع الاجتماعية، فتح الإرهاب طاقة للدخول إلى عقول الشباب والشابات وتحويلهم إلى أداة لإجرامه تِبعاً لقوانين ما أنزل الله بها من سلطان.

من زرع الجواسيس إلى رحاب العـــالم الإفـــتراضي

تُعتبر ظاهرة الجاسوسية ومدى تأثيرها في المجتمعات، قديمة في التاريخ وهي من أعمال الدولة والأجهزة الأمنيّة التابعة لها، والتي تهدف إلى الحصول على المعلومات التي تحتاجها لتأمين مصالحها، وبناء سياساتها وتقوية نفوذها بين باقي الدول. ولا يقتصر عمل الجاسوسية على السياسة والدبلوماسية والمجال العسكري أو الأمني، بل يتعداه ليطاول جميع المجالات ومنها العلوم، الإقتصاد، الصناعة والتكنولوجيا، من هنا نستطيع القول إن الجاسوسية اكتسبت أهميّة كبيرة في زمن السلم كما في زمن الحرب مع تبدُّل أولوياتها. ولطالما ارتكز العمل التجسسي في بداياته، على تجنيد أشخاص إمّا ترغيباً او ترهيباً بهدف الحصول على أكبر قدر من المعلومات السرية عن بلدان صديقة كانت أو عدوة، وذلك لقاء مبالغ هائلة كان يتلقاها الجاسوس الذي تنوّعت هويته بين فنّان أو مدير شركة او حتى رجل دين، أو حتى رجل دولة سواء كان سياسياً او عسكرياً او في أي موقع متقدم.

 لكن في الفترات الأخيرة أي منذ ولادة ما يُسمّى بـ<الربيع العربي>، تحوّل العمل التجسسي والتجنيد وخلق خلايا نائمة، من اللقاءات المباشرة والاتصالات الهاتفية والرسائل الورقية عبر البريد واعتماد اللغات المشفرة، الى مواقع التواصل الاجتماعي وتحويلها الى ثورة بحد ذاتها أفضت في نهاية المطاف الى خلق جيل سلك طريق الدماء والقتل واستباحة الأعراض والكرامات من أجل تحقيق شعارات مليئة بالأحقاد تم غرسها في عقله على أنها الوحيدة التي يمكن ان تنقله من عالم <التخلّف> والجهل الى عالم الحقيقة والدين الحقيقي، وإلى حياة أساسها البسط والجنس والتزوّج من حوريات يتهافتن على لملمة أشلاء أجساد الشباب المشلعة والممزقة، طبعاً بعد تفجيرها من خلال أحزمة ناسفة بين الأطفال والنساء والشيوخ.

 

<داعش> على كل جهاز الكتروني!

وراء شاشات الكمبيوتر والمتصلة بعالم <الانترنت> التي يجلس عندها الشباب لساعات طويلة يومياً، هناك من ينتظر الفرصة كي يتحدث معهم ويقربهم إلى وجهات نظره ويجرهم إلى طريق لم يرغبوا يوماً أن يكونوا جزءاً منه ولم يفكروا طوال حياتهم بالوصول الى تلك اللحظة التي سيُصبحون فيها جزءاً من عالم القتل والإجرام وسفك دماء الأبرياء. ببساطة هذا ما يفعله أفراد <الجيش الالكتروني> الخاص بتنظيم <داعش> والذي وصل في وقت من الأوقات لتجنيد أرقام خيالية وصلت الى حدود الخمسة الاف شخص يومياً للعمل ضمن صفوفه. واللافت أن عدد <الجيش الإلكتروني> لـ<داعش> والذي ينشط عبر مواقع <فايس بوك> و<تويتر> و<يوتيوب>، يفوق الأعداد الحقيقية لمقاتليه الحقيقيين، ومن خلالها يركّز على استهداف الشباب والشابات سواء في البلدان العربية أو في أوروبا وقد استطاع على سبيل المثال من إقناع 50 فتاة وسيدة بريطانية بالالتحاق بصفوفه، تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاماً وذلك في أقل من 24 ساعة. وإذا دخلنا الى علم الأرقام، يتبيّن أن <التنظيم> كان يُجنّد شهرياً أكثر من ثمانية الاف شاب وشابة عبر الشبكة العنكبوتية.

يُستخدم موقع <ask.fm> الشهير للإجابة على أسئلة الذين يريدون الانضمام إلى داعش، ويقدم لهم النصائح حول ما يجب إحضاره وما لا يجب، وكيفية تفادي الإجراءات الأمنية، وينصحهم بعدم إحضار أي كتب دينية، لأن ذلك يلفت انتباه السلطات إليهم. ينصح الموقع بعد الاتفاق مع المجندين على الإنضمام بالحصول على تأشيرة الى تركيا أولاً ثم الإنتقال إلى سوريا. ومن خلال مواقع التواصل التي يعمل عليها <التنظيم>، يتم تدبير الهجمات الإرهابية وتنسيق الأعمال والمهام لكل عنصر إرهابي بلغة يتداولونها فيما بينهم، وغالباً تكون عبارة عن رموز لها دلالات معينة. كما يضم <الجيش الإلكتروني> خبراء تقنيين مهمتهم الرئيسة تتمحور حول اختراق البريد الإلكتروني للآخرين وهتك أسرارهم والاطلاع على معلوماتهم وبياناتهم والتجسس عليها لمعرفة مراسلاتهم ومخاطباتهم والاستفادة منها في عملياتهم الإرهابية. وهؤلاء يقومون بإنشاء وتصميم مواقع لهم على شبكة الإنترنت، متخصّصة بتعليم صناعة المتفجرات وكيفية اختراق وتدمير المواقع وطرق اختراق البريد الإلكتروني وكيفية الدخول على المواقع المحجوبة وطريقة نشر الفيروسات.

مراحل التجنيد من لبنان الى سوريا

كثيرة هي التوقيفات الأخيرة التي نفذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، وشملت شباناً تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاماً بتهمة التواصل مع <داعش>، حيث أن كثيراً من هؤلاء يقعون ضحية محادثات يجرونها مع خبراء <داعشيين> على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعملون على إقناعهم بالانتقال الى أماكن وجودهم والخضوع لدورات عسكرية تمهيداً للمشاركة مع كتائب التنظيم في المعارك التي يخوضها في سوريا أو في العراق وليبيا وغيرها من البلدان التي لهم انتشار فيها. واللافت أن هؤلاء الخبراء لا يجدون صعوبة في غسل أدمغة الشباب بشكل سريع، وتحويلهم الى أداة طيعة في أيديهم، حيث تطرأ تحولات جوهرية على سلوكهم وعلى مظهرهم، وينفذون ما يطلب منهم من دون أية مناقشة أو حتى إستفسارات، وذلك بعد إقناعهم بوجوب تقديم الطاعة والولاء لـ<ولي الأمر>، والبراءة من كل ما كانوا يفعلون في السابق.

تشير المعلومات الى أن المحققين في بعض الأجهزة الأمنية صُدموا من حجم تأثير الخبراء <الداعشيين> على عقول الشبان وذلك من خلال ساعات قليلة من المحادثات عبر الانترنت، والتي تجعل الشاب من هؤلاء، متحمساً للمغادرة الى مدينة الرقة للجهاد، إضافة الى محاولته إقناع أصدقائه بصوابية خياره وتحفيزهم على أن <ينفروا> معه الى حيث الدولة الاسلامية. وتقول هذه المعلومات: يبدو أن تنظيم <داعش> قرر فتح باب التجنيد من جديد للشباب من مختلف المناطق والمدن والبلاد، نظراً لحاجته الى عدد كبير من المقاتلين في مشاريعه المقبلة، لذلك فإن بعض الموقوفين اللبنانيين إعترفوا بأنهم أعربوا عن إستعدادهم لمن يتحدث معهم من التنظيم للقيام بكل ما يطلب منهم في لبنان أو في المنطقة التي ينتمون إليها، لكن المتحدث معهم أصرّ على ضرورة انتقالهم الى الرقة، للخضوع للدورات العسكرية اللازمة، ومن ثم المساعدة من هناك، عبر تواصلهم مع أصدقائهم ورفاقهم بهدف تجنيدهم لصالح <داعش>.

كما اعترف هؤلاء أن عدداً من الشبان كانوا خرجوا قبلهم من مناطق شمالية مختلفة الى الرقة السورية، وهم اليوم يشكلون خطراً حقيقياً على محيطهم، لأن الهدف هو تجميع أكبر عدد من الشبان لدى قيادة التنظيم. وكانت الأجهزة الأمنية قد رصدت إتصالات ومحادثات بين مجموعة من الشبان الشماليين وبين قياديين في <داعش>، وقد تمكنت قبل أيام من توقيف بعضهم، أما البعض الآخر فقد تمكن من المغادرة قبل وصول القبضة الأمنية إليه. ومما تم الكشف عنه، أن ثمة شبكات محلية وإقليمية تعمل على تسهيل إنتقال الشبان، وأن أي شاب عندما يقتنع تماماً بـ<النفور> الى أرض الجهاد، يخضع لأكثر من إمتحان نفسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن أكثر من قيادي <داعش>، وعندما يقع الاختيار عليه، يُطلب إليه التواصل مع أشخاص لبنانيين أو سوريين، يقومون باعطائه المال للانتقال بداية الى تركيا، وهناك يتواصل مع أشخاص آخرين يقومون بتسهيل وصوله الى الرقة، حيث تبدأ المرحلة الثانية من غسل الدماغ ليتحول الى مجند ينفذ الأوامر التي تعطى له، ومن بينها إعطاء ما يمكن من أسماء وأرقام هواتف أو عناوين إلكترونية مختلفة لعدد من الشبان للتواصل معهم وإقناعهم بالتجنيد لصالح التنظيم.

رحلة اللقاء بالحوريات تنتهي بالندم

هم ثلاثة شبان في العشرينيات من العمر بينهم شقيقان، حزموا امتعتهم وتوجهوا من بلدتهم الشمالية الى تركيا ومنها الى سوريا بعد ان طمعوا بعيش <كريم> في كنف تنظيم داعش الارهابي. انجذب الشبان الثلاثة لـ<مشروع الزواج> على ايدي هذا

التنظيم بعد ان نجح محمد ق. بإقناعهم به وأوهمهم بأنهم سيتقاضون راتباً شهرياً قدره 200 دولار اميركي، وقد يصبحون مع الوقت <انتحاريين> تنتظرهم حوريات في الجنة.

يقول زاهر ط: كنا انا وشقيقي وصديقه الاصغر سناً بين الموجودين وعندما علمنا انهم يأخذون الشباب الى الحرب والموت اردنا العودة لكنهم احتجزونا لاسبوعين ونحن معصوبي العينين قبل ان نتمكن من العودة الى ديارنا، ولو اعطوني مليون دولار فلن اعود. ويتابع: كنت ارغب بالزواج، وبعد التشاور بيننا وبين شخصين هما عثمان وبسام رحنا نتواصل مع شاب آخر اسمه محمد ملقب بابو القعقاع والذي كان قد غادر القرية واكد لنا مزاعم التنظيم بتأمين الزواج للشباب، وقام بتزويدنا برقم هاتف شخص سوري يدعى ابو دجانة لتأمين وصولنا الى سوريا. وبعد التواصل مع ابو دجانة الذي طلب منا تأمين جوازات السفر انطلقنا في رحلتنا، وبوصولنا الى تركيا اتصلوا بابو عبد الله الجزائري الذي نقلنا الى مطار اسطنبول ومنه الى

قطار تحت الارض فباص نقلهم الى اورفا على الحدود التركية السورية.

ويُضيف: وفي مدينة <اورفا> التركية حضر شخص يدعى عبد الله القاضي ويرافقه ابو يوسف، وساعدانا في الانتقال الى باص آخر ومنه الى <فان>، حيث لفت نظرنا شابتان فرنسيتيان تتحدثان العربية بصعوبة كانتا متوجهتين للقاء زوجيهما. ومن هناك انتقلنا الى منزل واودعنا في احد الطوابق فيما الفتاتان اودعتا في طابق آخر. وبعد ساعات حضر ابو رعد اليمني وابو زرّ وعملا على ادخالنا الى سوريا. وبعد اجتيازنا الحدود تم نقلنا الى منزل ابو سليم حيث حضرت امرأة وبرفقتها ولدان. بقينا مع آخرين في ذلك المكان لمدة ثلاثة ايام قبل ان يتم نقلنا جميعاً الى المعسكر الى حين اكتمال العدد الذي يجب ان يصل الى الثلاثمئة للبدء بإجراء دورة دينية.

ويتابع: اعترف أن المكان كان عبارة عن جحيم ومأساة فكل شيء فيهم خطأ، ترى الاجرام في عيونهم، ولن اعود فالتوبة على ذلك خصوصاً وأن اهلي لم يكونوا على علم بما فعلنا فأنا اوهمتهم اننا ذاهبون الى بيروت للعمل هناك.

من المقهى الى الجامع فـ<الجهاد>

يحكي أحد الأباء الذين انضم أحد أبنائه إلى <داعش> أن مجموعة من التنظيم قامت بتقسيم نفسها إلى مجموعتين، اندست الأولى بين الشباب المستهدف الجالس في المقاهي والذي منهم ابني، تعرفوا عليهم وعقدوا معهم أواصر الصداقة، وكانوا يترددون معاً على المقهى، ثم بعد فترة أتى فرد من هذه المجموعة وقال لأصدقائه لقد تعرفت على شخص ملتزم دينياً قال لي إن ما نفعله حرام، ولقد اتفقت معه أننا سنقابله اليوم في المسجد. ثم بعدها ذهبت المجموعة كلها الشباب والدواعش إلى المسجد لمقابلة الشاب الذي تحدث عنه صديقهم، وهو شاب داعشي. وفي المسجد يأتي دور المجموعة الثانية التي تتولى أمر تجنيدهم. طلبوا منهم في البداية الالتزام الديني، وبدأوا يعلمونهم الدين وفقاً لمبادئهم المغلوطة وفهمهم المخالف لصحيح الدين،

[caption id="attachment_63354" align="alignleft" width="347"] مسلحون اجانب في سوريا[/caption]

وشيئاً فشيئاً أقنعوهم بالانضمام إلى التنظيم والسفر إلى سوريا والعراق.

يقول الأب الذي رفض الكشف عن هويته: سعيت بكل ما أملك للإطمئنان على صحة ابني ووضعه، مرة قالوا لي انه <استشهد> في العراق، ومرة قالوا انه في الرقة وبعدها في إدلب. دفعت ما يفوق العشرة الاف دولار مقابل الحصول على صورة تدل على بقائه على قيد الحياة لكن الأجوبة دائماً كانت تصلني من دون أي دليل. وذات يوم عرفني احدهم الى شيخ ملتزم قال ان بإمكانه مساعدتي، لكن هذا الأخير لم يتمكن سوى من مساعدتي على التوجه الى تركيا ومنها الى سوريا. وصلت الى الحدود التركية السورية ومنها الى الرقة وذلك منذ ثلاث سنوات تقريباً، رأيت هناك العجب حيث أراد احدهم ان يزوجني بفتاة لا يتجاوز عمرها 16 عاماً لقاء مبلغ الفي دولار، وعندما سألته عن الحلال والحرام في هذا الموضوع، وصفني بالضال وأنني بحاجة إلى دروس دينية مكثفة قبل أن أقع بالكفر.

 

بعد رحلة عذاب لقاء على سرير الموت

 

ويُضيف الوالد: في الرقة الموت بـ<بلاش> والإمرة للمشايخ والأمراء، وحدها صورة ابني كانت تسكن مخيلتي طوال الوقت، فقد كنت أسأل عنه كل شخص أصادفه وكنت اعرض صوره التي اصطحبتها معي على العناصر والأمراء وأصحاب المحلات، وقد زرت كل حلقات الدروس الدينية، لكن من دون أن اعثر عليه. وبعد ثلاثة اسابيع على هذه الحال، زارني شخص في الغرفة التي كنت استأجرتها وعرّفني عن نفسه وعلمت منه انه فلسطيني كان من سكان احد المخيمات في جنوب لبنان. أخبرني هذا الشاب بأن ابني موجود على الجبهة وأن لقائي به يتطلب مني الذهاب الى تلك الجبهة لمقابلته، فوافقت على الفور وبعد يومين تم نقلي الى تلك الجبهة بعدما أخضعوني على وجه السرعة الى دورة على اطلاق الرصاص من البندقية، وبالرغم من عدم اقتناعي بكل ما أفعله، إلا أن لحظة اللقاء بولدي كانت وحدها تُسيطر على تفكيري.

ويختم الوالد: في الليلة ذاتها التي وصلت بها الى الجبهة التي تبعد مسافة خمس ساعات عن مكان سكني بعد رحلة بسيارة عسكرية مهترئة توقفت أثناء سيرنا أكثر من ثلاث مرّات، تعرض الموقع لقصف بالطيران أصبت خلالها بجرح بالغ في رجلي أدى في ما بعد الى بترها. يومذاك تم نقلنا الى احد المشافي الميدانية، وفي اليوم التالي بعد استفاقتي من الغيبوبة، علمت من احدهم ان ابني يرقد هو الآخر في المشفى نفسه. طلبت منهم رؤيته لكنهم لم يسمحوا لي، لكن حين أطل الليل بسواده طلبت من أحد المسعفين وهو من الجنسية الليبية، مساعدتي على رؤية ابني لقاء إعطائه مبلغاً من المال لاحقاً، لكن حكمة الله قضت بأن اصل الى سرير ولدي في لحظة كان فارق فيها الحياة نتيجة عدم الاهتمام بجرحه الذي ظل ينزف طويلاً من دون معالجته في حين كانت الأولوية للأمراء والمسؤولين فقط.

طرق الإنضمام إلى <داعش>

 في دراسة أعدتها صحيفة <الشرق الأوسط> اللندنية حول كيفية الإنضمام إلى تنظيم <داعش> وذلك بحسب اعترافات قيادي كبير في <التنظيم> كان تم القبض عليه في سوريا، انه يجب حصول الشخص على <تزكية> من أحد مشايخ <التنظيم> المعروفين أو قادته في مصر أو لبنان أو الأردن أو الخليج أو بريطانيا، ومن الأفضل الحصول على أكثر من <تزكية> لضمان الوصول الآمن إلى الداخل السوري، بعيداً عن التدقيقات الأمنية، وتقول التعليمات الأمنية: <ملابسك وهيئتك يجب أن تبتعد عن تدينك.. لا تحمل كتباً دينية.. احمل سجائر وما يكفي من الأموال لمتطلبات الطريق>.

وضمن تعليمات <التنظيم> لأعضائه الجدد الذين أطلق عليهم صفة المهاجرين: التوكل على الله والاستخارة، والكتمان العام بألا تخبر أحداً (الزوجة، والأصحاب، والأبوين)، ولا مانع من إخبارهم بعد الوصول والانتهاء من معسكر التدريب، ثم الاهتمام بالأمن عند السفر ومحاولة تجنب السفر المباشر، بل محاولة الذهاب عن طريق عدة دول، والسفر المفرد أفضل وأنجح وآمن. وتقول التعليمات: التزم الصمت ولا تكثر من الكلام ولا داعي لأن يعرف أحد أي شيء عنك سوى أنك مهاجر من الشام أو المغرب الإسلامي أو مصر أو لبنان أو الغرب، وهكذا دون إعطاء معلومات وتفاصيل دقيقه عن شخصك. وتُضيف: في حال لم يكن لديك (تزكية) فيجب عليك أن تصبر على اختبارات الإخوة الأمنية، فبعض الجبهات ترفض قبول المهاجرين دون (تزكية)، والبعض يوافق بشرط اجتياز الاختبارات الصعبة. وبعد الالتحاق بالإخوة حاول أن تحتفظ ببعض المال، فقد تحتاجه مستقبلاً للزواج.