كما سقط الرئيس العراقي صدام حسين عام 2006 والرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011 سقط الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد خروجه موكبه يوم الاثنين الماضي من العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه مسقط رأسه سنحان بعد وساطة قبلية استطاعت إقناع الحوثيين بالسماح له بالخروج كما قيل، لكن الموكب وقع في كمين لعناصر من <انصار الله> الحوثيين اعترضوا طريقه وجرى تبادل لإطلاق النار قتل بنتيجته صالح والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا والقيادي ياسر العواضي اضافة الى اصابة نجله خالد وأسره، في وقت تضاربت  الروايات حول مصير ابن شقيقه العميد الركن طارق  محمد صالح، حيث قيل انه، تمت تصفيته لحظة اعتراض موكب عمه، وهناك فريق آخر يؤكد أن طارق فر إلى مأرب، في حين يرى فريق ثالث أنه ما زال في الحي السياسي متحصناً في بيته.

وفيما اعلن احمد علي عبد الله صالح النجل الاكبر له، أنه سيقود شخصياً المعركة ضد قوات الحوثيين في اليمن، متعهداً بأن دماء والده <ستكون جحيماً يرتد على أذناب إيران>، نعى <المؤتمر الشعبي العام> زعيمه، وحمل الأجهزة الأمنية في صنعاء المسؤولية عن أمن قياداته، وقال إنه سيظل في حالة انعقاد دائم، داعياً <قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات إلى التماسك والثبات والتحلي بالصبر وأن يكون الجميع يداً واحدة وصفاً واحداً في الحفاظ على وحدة المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد الذي ارتبط بالتربة الوطنية وقدم التضحيات في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه وسلامته والدفاع عنه>.

من جانبه دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في كلمة متلفزة، كل اليمنيين للانتفاض ضد الحوثيين، معزياً الشعب بمقتل صالح. كما دعا حزب المؤتمر الشعبي العام إلى التوحد خلف الشرعية، وقال إن الجيش المرابط على حدود صنعاء سيدعم الانتفاضة، فيما اعتبر الحوثيون <أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطاً لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان لإخضاع اليمن، وإعادته إلى حقبة أشد ظلامية ووحشية وداعشية من أي حقبة أخرى>.