أعلنت قيادة قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر يوم الأحد الماضي، أن الوقت المتبقي من المهلة التي أعلن عنها حفتر، لمدينة مصراتة هو 3 أيام انتهت امس الاول الاربعاء، لتطرح الأسئلة بشأن الاحتمالات الممكنة بشأن وجهة المعركة المقبلة.

وكانت قيادة حفتر قد هددت مصراتة بأنها ستكون هدفاً لعملية عسكرية إذا لم تسحب قواتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام بحد أقصى، مؤكدة ان العملية ستتواصل يومياً دون انقطاع وبشكل مكثف، لم يسبق له مثيل نهاراً وليلاً، فيما رفضت حكومة الوفاق هذا التهديد، واعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، أن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية لن تمر دون رد شديد في ساحات المعركة.

وسبق ان أقرّ السراج بعزلة حكومته عن محيطه العربي قائلاً: ليس لدينا بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا، مؤكداً اهتمام قواته بالحصول على دبابات ومسيرات من تركيا، في وقت تقوم دول عربية بمشاورات مع ليبيا ودول أوروبية لرفع ملف دعم تركيا لميليشيات موالية لحكومة الوفاق بالسلاح إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى دراسة دول أوروبية الضغط على تركيا، لوقف الاتفاقيات الأمنية وصفقات بيع أسلحة لوقف الاتفاقية المبرمة مع حكومة السراج.

وكان الرئيس التركي <رجب طيب اردوغان> قد قال انه مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا، دعماً لحكومة السراج إذا طلب الأخير بذلك، ما أجج التوتر، خاصة وان تركيا وقّعت مع السراج أواخر الشهر الماضي، اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية اعتبرتها عدة دول، منها مصر واليونان، انتهاكاً للقانون الدولي.

 ويرى محللون عسكريون ان قوات حفتر لن تتمكن من فعل أي شيء بعد انتهاء المهلة سوى أمرين، أولهما تكثيف الضربات الجوية على مصراتة، والثاني محاولة قطع الطريق الساحلي الرابط بين مصراتة وطرابلس، وتحديداً من منطقة مسلاته الواقعة في منتصف المسافة، مرجحين أن يكون الخيار الأول هو الأقرب، فيما يعتقد أن قطع الطريق الساحلي أمر بعيد المنال، كون مسلاته والمناطق المجاورة لها توالي حكومة الوفاق، معتبرين أن نقل المعركة من جنوب طرابلس إلى مصراتة إدراك متأخر من قبل حفتر لأهمية المدينة عسكرياً وسياسياً، موضحين أن للأمر علاقة بالتخوف والقلق لدى حفتر من وصول دعم عسكري لحكومة الوفاق عبر مصراتة.