شن الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" هجوما على رئيس الولايات المتحدة الأسبق "جورج بوش" الابن، اثر خطاب وجهه للأميركيين بشأن فيروس "كورونا"، وقال في تغريدة في بداية الاسبوع: لم يكن ممكنا العثور عليه في أي مكان لكي يتحدث عن أكبر خداع في التاريخ للاميركيين، متسائلاً: أنا بالمناسبة أقدر الرسالة الموجهة من قبل الرئيس "بوش"، لكن أين كان هو خلال عملية العزل لكي يدعو الى وضع التفكير الحزبي جانبا آنذاك؟

وكان "بوش" الابن قد سبق ان نشر خطابا مسجلا يوم السبت الماضي، وجهه للأميركيين حيث دعاهم إلى الوحدة من أجل مكافحة الفيروس، مشيدا بعمل الموظفين الطبيين وكل المواطنين الذين يواجهون تهديدا مشتركاً، إلا أنه لم يذكر في خطابه اسم "ترامب".

كما اعتبر "ترامب" أن إطلاق "بوش" الابن حملة غزو العراق عام 2003 كان أسوأ قرار تم اتخاذه في تاريخ الولايات المتحدة، موجهاً في حديث لصحيفة "نيويورك بوست" يوم الثلاثاء الماضي انتقادات حادة ضد السياسة الخارجية التي اعتمدها "بوش" الابن لبدئه الحرب في العراق بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وقال "ترامب": انظروا إلى الأمور الخاصة بقواتنا الآن، نحن حالياً في وضع مغاير تماماً، قلصنا عددها في أفغانستان إلى 8 آلاف وفي العراق إلى 4 آلاف وفي سوريا حتى الصفر، وهذا لا يعني على الإطلاق أننا لن نحارب إذا كانت هناك ضرورة لذلك، لكننا أنفقنا 8 مليارات دولار على أسوأ قرار تم اتخاذه ربما في تاريخ بلادنا حيث قتل ملايين الأشخاص من كلا الطرفين.

من جانب اخر قال "ترامب": إن الامر الوحيد الذي تعلمه الأميركيون من جائحة فيروس "كورونا" المستمرة هو أنني كنت على صواب، وقال ان الاميركيين عاكفون حالياً على تصنيع العديد من المنتجات محلياً، بما فيها المنتجات الطبية التي تصنع في الصين، معرباً عن اعتقاده بأن هناك تفاؤلاً عظيماً في الولايات المتحدة، وأن الأميركيين بدأ يعتريهم شعور جيد الآن، لافتاً إلى أنه يتوقع نهاية الأزمة الاقتصادية قريباً تزامناً مع سماح بعض الولايات بإعادة فتح الاقتصاد، معلناً أن بلاده تعمل على إعداد تقرير مفصل عن أصل الفيروس، ومؤكداً أنه كان لزاماً على الصين إبلاغ البلاد حين ظهوره.

وكشف "ترامب " في تصريح لـ"فوكس نيوز" إن لقاح "كورونا" سيكون متوافرا بحلول نهاية عام 2020، وقال ان سلطات بلاده تعمل بأسرع ما يمكن للموافقة على اللوائح والتصاريح اللازمة بما في ذلك الإذن باستخدام بعض الأدوية، موضحاً ان حصيلة الوفيات جراء الفيروس في الولايات المتحدة قد تصل ما بين 80 ألفا إلى 90 ألف حالة.