تفاصيل الخبر

جيهان قمري نائبة في البرلمان المصري... تلفزيونياً: زرت عيادة طـبيب أسنان فوقعت فـــي حـبـــــه وأصـبـــــح زوجــــي!

18/12/2015
جيهان قمري نائبة في البرلمان المصري... تلفزيونياً: زرت عيادة طـبيب أسنان فوقعت فـــي حـبـــــه وأصـبـــــح زوجــــي!

جيهان قمري نائبة في البرلمان المصري... تلفزيونياً: زرت عيادة طـبيب أسنان فوقعت فـــي حـبـــــه وأصـبـــــح زوجــــي!

بقلم عبير انطون        

SAM_7658 بين بيروت والقاهرة تأرجح حبها فارتبطت مدنياً في قبرص. جيهان قمري، ابنة الفنانة القديرة ليلى قمري، هي عروس لبنان حالياً، تقضي فيه شهر عسلها مع زوجها طبيب الاسنان المصري باسم السواح قبل ان تعود الى <ام الدنيا> لتستأنف مشاهدها المتبقية من آخر أعمالها <سلسال الدم> في جزئه الثالث والذي تلعب فيه دور نائبة في البرلمان المصري.

في احد فنادق بيروت التقينا بجيهان قمري وزينة الميلاد تملأ المكان. فرحة العيد قرأناها في عينيها فهي تتزامن مع فرحة شخصية بالارتباط الرسمي بعد سيل من الشائعات والمطبات في حياة تتمناها مفروشة بالورود بدءاً من هذا التاريخ..

مع جيهان العفوية والصريحة الى ابعد الحدود كان لقاء <الافكار> الذي بدأناه بالمباركة لها..

 ــ مبروك الزواج الذي جاء بعد سلسلة من الشائعات آخرها شائعة ارتباطك بأحد اكبر الاثرياء الذي أهداك القصور في سويسرا وخواتم الألماس وما الى هنالك..

- (بضحكة عالية تجيب): شكراً، وشكراً ايضاً للشائعات التي كانت لصالحي..

ــ تقصدين ما سُرّب منذ فترة عن زواجك من ميلياردير لبناني؟..

كان ذلك منذ خمسة اشهر وكُتب بأنني تزوجت من رجل اعمال لبناني ثري جداً اهداني كل ما ذكرته. الآن جمعوا الشائعتين فكتبوا انه طبيب وملياردير..

ــ وما الصحيح؟

- الصحيح ان زوجي باسم السواح مصري الجنسية وهو جراح في طب الاسنان، وقد تابع دراساته في المانيا، وهو يتبوأ مركزاً مهماً في جراحة الاسنان في مصر اليوم.

ــ كيف تمّ التعارف بينكما؟

 - لدينا اصدقاء مشتركون هنا في لبنان، وقضينا نهاية اسبوع كاملة من السهرات والرحلات كمجموعة مع بعضنا البعض. وقد كان علي العودة الى القاهرة فتبادلنا ارقام هواتفنا واتفقنا على اللقاء، وصُودف ان زارتني والدتي في مصر فطلبت منه معالجة اسنانها، وكان سبق وتعرّف إليها في لبنان من دون ان يدري انها والدتي الى ان عرّفته بنفسها، ومن ثم جاء دوري وبدأت رحلة علاج اسناني.. . بدأت علاقتنا بـ<العند>، فما اقوله لا يعجبه وبالعكس، الا ان انقلب شد الحبال الى علاقة حب جميلة من دون ان أُخفي انه لفتني في البداية.

ــ تعرفان بعضكما البعض منذ مدة طويلة..

- منذ اربعة اشهر فقط.. عندما عرض علي الزواج استبعدت الفكرة الا انني قررت عدم التردد كثيراً خشية عدم حسم قراري، اذ تبرز العقبات مع التردد والمد والجزر، فاتكلت على الله. لم اكن أفكر في الزواج الى ان التقيت بفارس الاحلام وأكثر ما لفت نظري إليه هو شخصيته الجذابة وحنانه ورقة مشاعره وقدرته على احتوائي.

ــ لم تؤثر الشائعات على قراره وإحداها تحدثت عن ارتباطك بزوج الفنانة الراحلة ذكرى؟

- لا، وباسم متفهمّ جداً لهذه الامور.

ــ ما هي امنياتك اليوم؟

- أتمنى ان اعيش حياة زوجية بعيدة عن الشائعات وتدخل المتطفلين.. وأحلم بإنجاب اطفال وأن يعوضني الله ما فات.. خاصة انني عانيت العديد من الشائعات منذ دخولي الوسط الفني.

ــ انت والدكتور باسم تنتميان الى ديانتين مختلفتين فأنت مسيحية وهو مسلم وتم زواجكما في الكنيسة، كيف تم الأمر؟

- باسم من محبي القديس شربل ونحن حرصنا على نيل شفاعته وبركته لا اكثر. الزواج تمّ مدنياً في قبرص وانا وزوجي لم نتحدث بأمر الدين في اي يوم من ايام علاقتنا.

 الميناء والتنازلات..

ــ لنعد الى سنة سفرك من الميناء في طرابلس الى مصر. كيف سافرت ولماذا، هل هو الطموح والرغبة في الانتشار والشهرة؟

 - اعدتني بهذا السؤال خمسة عشر عاماً الى الوراء..  لا أخفي عليك بأن الجميع نصحني بالسفر الى مصر لانها كانت وتبقى <هوليوود الشرق>. كذلك فإن مصر لم تشكّل غربة بالنسبة لي، فأهل والدتي هناك وانا عشت طفولتي في <حي الظاهر> في بيت جدتي لوالدتي وهو أحد شوارع القاهرة القديمة. في البداية لم أُتقن اللهجة المصرية ولدى وصولي عرضوا علي الجزء الثاني من مسلسل <السيرة الهلالية> للمخرج مجدي ابو عميرة، لقد كان عملي الاول مع هذا المخرج الكبير، ومنذ سنتين قدمت معه مسلسل <سلسال الدم> فقال لي.. <أهكذا يجمعنا العمل كل عشر سنوات مرة>؟

ــ هل جاء حب التمثيل لديك بالوراثة من والدتك السيدة ليلى؟

 - لا، وللصراحة لم أكن أفكر فيه. لقد درست المحاسبة على مقاعد الجامعة الأميركية في بيروت وكنت أحب هذا المجال. قادتني الصدفة الى التلفزيون في عدة برامج، بينها <صحتك بالدنيا> و<الكاميرا الخفية> وغيرها الى ان دخلت عالم التمثيل وكنت ايضاً راقصة في فرقة للفنون الشعبية..

 ــ ما كانت أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداياتك في مصر؟

- انا من الشخصيات المحاربة ولا استسلم بسهولة. تعبت جداً.. مصر ليست سهلة على الاطلاق ومن يقول غير ذلك انما هو يخالف الحقيقة. وحتى اكون صريحة اكثر، لا يتم فيها اي أمر من دون تنازلات أكانت مادية أو نفسية أو معنوية، وقد اخترت التنازلات المادية فقط لا غير.. انا في الفن شخصية مختلفة تماماً عن شخصيتي التي ترينها. في الاولى تجدونني شخصية قاسية ومباشرة، عصبية و<ناشفة> حتى ولا تسمح بـ<الخزعبلات>، لكن من يتعرّفون بي عن قرب يجدون اختلافاً كاملاً في التصرف، اذ في حياتي اليومية انا إنسانة بسيطة وعفوية جداً عكس الممثلة جيهان قمري.

 

دنيا التنازلات

 

ــ هل من دور حاربت للحصول عليه في مصر؟

- لا، ما ليس لي اتركه.. لا يكون من نصيبي. أتضايق وأدخل في حالة نفسية سيئة ربما، الا انني لا أحارب من أجل الحصول على دور.

ــ هل لأنك غريبة عن البلد كان لا بدّ من هذه التنازلات؟

- لا، فالوضع الفني بشكل عام هو على هذا الشكل، الجو في هذا الوسط يفرض تنازلات من المفروض تقديمها.

ــ هل اشترط عليك زوجك باسم اموراً معينة بالنسبة للأدوار وغيرها؟

- على الاطلاق فهو يحب عملي ولا داعي لأية شروط او تمنيات من قبله اذ ان ادواري جميعها مدروسة. لا <OVER> فيها..

ــ من هي الممثلة الاولى في مصر اليوم؟

- غادة عبد الرازق.. ونيللي كريم ايضاً.. هما تتساويان في المقدرة الفنية..

ــ ألم تُعرض عليك ادوار في مسلسلات لبنانية؟

- عُرض علي بعضها، الا انه لم يكن يناسبني ان أترك مصر لاجل عمل لبناني واحد في حين ارتبطت في مصر بأكثر من مسلسل في الوقت عينه. المواعيد تتضارب في اكثر الاحيان. حتى ان فيلما تعاقدت عليه منذ مدة مع كل من فادي شربل وكارين رزق الله كنا بدأنا تصويره لمدة ثلاثة ايام وتم ايقافه (عطلة عاطلة)، الا ان الباب مفتوح لاي عمل لبناني يناسبني بالطبع.

ــ ما كان السبب؟

- يعود السبب إلى خلل في الانتاج واضطررت للسفر ولم أستطع ان أتابع معهم عندما استكملوا التصوير.

 

العمارة..

ــ ما هو الدور الذي أطلقك فعلياً في مصر؟

- كل مرحلة لها دورها. بعد مسلسل <السيرة الهلالية> شاركت في مسلسل <أوراق مصرية> لوفيق وجدي الذي عرّف الناس إليّ ولعبت فيه دور مناضلة فلسطينية تنضم الى «جماعة مصر الحرة» وتُناهض الاحتلال الانكليزي لمصر فتقوم بعمليات فدائية متعددة مع الجماعة المصرية. من بعده كان مسلسل <علي مبارك> وهو مسلسل تاريخي لكنه باللغة العامية وليس بالعربية الفصحى استمتعت بأداء دوري فيه فقدمت شخصية <دبلر> زوجة علي مبارك (أم العيال) التي تقف الى جانب زوجها وتسانده. ومن ثمّ كان مسلسل <الامبراطور> من بطولة حسين فهمي وقد عُرض على الشاشات اللبنانية، فاعتقد الجمهور اللبناني أنني ممثلة مصرية ولست لبنانية. ولا انسى مسلسل <ملح الارض> مع النجم محمد صبحي، وطبعاً مسلسل <العطار والسبع بنات> مع الراحل الكبير نور الشريف وغيرها العديد من الادوار في التلفزيون والمسرح والسينما. كل فترة لها علامتها المضيئة.

صافيناز و<سلسال الدم>

وتضيف جيهان:

-  وطبعا لا يمكنني الا ان اذكر مسلسل <سلسال الدم> الذي جسّدت فيه شخصية جديدة تماماً ومختلفة بالنسبة لي، وتتمثل في <صافيناز> وهي سيدة أعمال ونائبة في البرلمان المصري، تتعرّف على الشخصية التي يجسدها الفنان رياض الخولي في البرلمان، وتتقاطع بينهما بعض المصالح في العمل ثم يتزوجان، وتقع بينهما العديد من الصراعات.

ــ وفيلم <عمارة يعقوبيان>؟

 بكل تأكيد. أذكر أيضاً <عمارة يعقوبيان> ليس فقط للتعاون مع المخرج مروان حامد، ولكن أيضاً للوقوف أمام الفنان الكبير عادل إمام، حيث كان دافعاً لي لأن أخرج طاقة بداخلي لم أعرفها وأقدم هذا الدور بدرجة لم أتوقع أن أقوم بتأديتها كما ظهرت على الشاشة.

في-دير-مار-شربلــ ما هي عراقيل وصولك الى البطولة الاولى في المسلسلات والافلام حتى الآن؟

 - أنا من الشخصيات التي تبحث عن الدور المؤثر مهما كان حجمه. سبق وقدمت ادوار بطولة في افلام بينها <اتنين عالرصيف> و<رجال من مصر> مع احمد سعيد عبد الغني وغيرها..  الا ان ذلك لا يجعلني اشترط ادوار البطولة دون غيرها.

ــ هل شجعتك الوالدة ليلى قمري على دخول معترك التمثيل؟

- لا بل كانت السبب في دخولي عالمه، إذ بقيت لفترة معي في مصر مع اخي حتى انتظمت اموري ومن ثم عادت لعملها في الدراما اللبنانية، فقد توقفت لفترة عن العمل كرمى لعينيّ.

ــ كم ولد أنتم؟

- نحن ولدان. أخي غابي وأنا، وهو مهندس يقيم في الكويت.

ــ الوالد لبناني، هل هو من منطقة مزيارة شمالي لبنان؟

- لا هو من بلدة حمانا. لدينا اقارب في مزيارة.. عمي والعائلة.

 

نيكول سابا وسيرين عبد النور..

ــ كيف يستقبل المصريون الفنانات اللبنانيات اليوم بعد ان حضنوا الكثير من النجمات اللبنانيات والعربيات؟

- أحسن استقبال.. كلهن يعملن من سيرين عبد النور الى نيكول سابا وغيرهما..

ــ و من هي الممثلة اللبنانية الاشهر على الساحة المصرية؟

 - جميعهن مشهورات الا ان نيكول سابا شعبيتها كبيرة وأنا احبها، وأحب هذه العائلة الكريمة كلها من نيكول سابا الى يوسف وورد الخال وهناك ودّ يربطني بهم.

ــ هل تتسنى لكِ متابعة المسلسلات اللبنانية؟

 - بشكل عرضي، خاصة تلك التي تشارك فيها والدتي. في رمضان تابعت مسلسل <24 قيراط> من بطولة سيرين عبد النور وعابد فهد الذي احبه جداً وهو من الشخصيات المميزة. ولأن المسلسل لبناني مئة بالمئة فإنه لا يُعرض للأسف الا نادراً خارج القنوات اللبنانية.

ــ هل أضاعت والدتك الفرص لأنها بقيت في لبنان؟ إذ لو استقرّت ليلى قمري في مصر هل كانت لتحظى بموقع تمثيلي متقدم أكثر برأيك؟

- لا..  امي تحب لبنان. مثلت في مصر في اكثر من مسلسل الا انها تحب بلد الارز وتفضل العيش فيه.. حتى في مصر يستغربون حين يعرفون بأنها مصرية!

ــ وانت أين ترتاحين بشكل اكبر؟

 - هنا.. في لبنان، حتى ان زوجي باسم يحب زيارة بيروت بشكل دائم.

ــ ماذا عن <فتاة لبنان> التي تبحثون عنها؟ إلامَ تهدف هذه المسابقة وكيف تتم؟

-  انا عضو في <لجنة تحكيم مهرجان السياحة العربية> لاختيار <ملكة جمال العرب> وهو بات مهرجاناً سنوياً أطلقت فكرته الدكتورة حنان نصر رئيسة المهرجان وقد اختارتني حتى أكون ايضاً من ضمن لجنة الحكم لاختيار الفتاة التي تمثل لبنان في هذه المسابقة التي تجري في منطقة شرم الشيخ في شهر كانون الأول/ ديسمبر، والغرض منها لهذا العام تنشيط السياحة في هذه المنطقة المصرية الرائعة.

ــ هل عادت عجلة الدراما والسينما الى دورتها الطبيعية بعد ما عاشته مصر من احداث كبيرة في السنوات الاخيرة؟

- طبعاً، وبقوة. عاد وضع الدراما والسينما بأعمال كبيرة وقوية جداً. ربما تنتج الثورات ارادة صلبة للعمل وتنمّ عن قصص ومواضيع يتم تحويلها الى افلام ومسلسلات. يكون عنفوان الناس عقب الاحداث الكبيرة في ذروته، فيرفضون الاستسلام والخنوع وتعطيل دورة الحياة.