كان الجفاء هو سيد الموقف بين جيهان أرملة الرئيس المغدور أنور السادات، وسوزان مبارك قرينة الرئيس المخلوع حسني مبارك الموجود في مستشفى المعادي العسكري.
وكانت بداية الخلاف بين السيدتين في أعقاب ثورة يناير، عند ظهور جيهان السادات في أحاديث تلفزيونية وحديثها عن تجاهل تتعرض له من جانب سوزان مبارك.
وكان الجفاء الثاني في أعقاب حضور جيهان السادات لاحتفال ذكرى انتصارات أكتوبر خلال عهد الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي، وفوجئت بحضور القيادي الاخواني طارق الزمر أحد المتورطين في اغتيال الرئيس السادات على يد خالد اسلامبولي، ومعه بعض القيادات الاخوانية.
لكن النائبة البرلمانية السابقة شاهيناز النجار زوجة رجل الأعمال أحمد عز المقرّب من الرئيس السابق حسني مبارك، ما لبثت أن تحولت الى وسيطة صلح بين أرملة السادات وزوجة مبارك، واستطاعت أن تزيل ما بينهما من جفاء، وكان الدليل على ذلك زيارتهما معاً لمتحف الرئيس الراحل أنور السادات، ونجحت شاهيناز النجار في إبقاء المصالحة بين جيهان وسوزان في منأى عن وسائل الإعلام.
ومنذ ذلك الحين تحرص سوزان مبارك على زيارة جيهان السادات، ويا دار ما دخلك شر. كما كشفت المصادر ان سوزان مبارك تركز خلال الفترة الأخيرة على الاهتمام بأسرتها، بدءاً من ولديها علاء وجمال، وأحفادها وأصدقائها المقربين، وقد تركت الفيلا التي كانت تسكنها في مصر الجديدة لتقيم داخل شقة في التجمع الخامس، كما تحرص على زيارة زوجها حسني مبارك مرة كل أسبوع وتجالسه لساعات داخل غرفته في مستشفى المعادي العسكري، دون أن يفوتها الاتصال بجيهان السادات عندما ترى ذلك ضرورياً.