تفاصيل الخبر

جرّاح التجميل والترميم الدكتور رولان طعمة: عملية تجميل الحنك باتت سهلة بفضل تقنية ”الفيلر“... وهي من أكثر عمليات التجميل رواجاً اليوم!

22/06/2018
جرّاح التجميل والترميم الدكتور رولان طعمة: عملية تجميل الحنك باتت سهلة بفضل تقنية ”الفيلر“... وهي من أكثر عمليات التجميل رواجاً اليوم!

جرّاح التجميل والترميم الدكتور رولان طعمة: عملية تجميل الحنك باتت سهلة بفضل تقنية ”الفيلر“... وهي من أكثر عمليات التجميل رواجاً اليوم!

 

بقلم وردية بطرس

الدكتور رولان طعمة   b

يعتمد جمال الوجه على توازن وتناسق معالمه في ما بينها، لذا يُنصح الكثيرون ممن يرغبون باجراء عملية تجميل للأنف أن يعمدوا الى اجراء عملية تجميل للحنك في الوقت نفسه، وذلك من أجل تنسيق حجم وشكل الأنف الجديد مع الحنك للحصول على نتائج أفضل.

وان عملية تجميل الحنك والذقن تهم خصوصاً الأشخاص الذين يعانون من ذقن كبير، وذلك للحصول على وجه متناسق وجميل، ويمكن الحصول على وجه شبيه بـ<نفرتيتي> من خلال الحقن لابراز خط الحنك بشكل أكبر، كما يمكن أيضاً تصغير الذقن اذا دعت الحاجة، وتُجرى هذه العملية تحت بنج موضعي ولكن يفضل بعض المرضى استخدام البنج العام...

وجراحة الذقن هي عملية تجميلية منتشرة بين الرجال والنساء، وتدخل هذه العملية ضمن جراحات الوجه التجميلية التي تلقى رواجاً لدى الكثيرين من الناس لأنها تساعدهم على زيادة ثقتهم بأنفسهم، وعلى زيادة تناسب ملامح وجههم مع بعضها البعض، إذ ان الذقن المحدد المتناسب مع ملامح الوجه يساهم في زيادة جماله وابراز ملامحه، بل ان سمة الذقن الطويل قليلاً قد برزت مؤخراً كسمة جمالية بين عارضات الأزياء العالميات مما زاد من رغبة النساء في الحصول على هذه السمة الجمالية. وعند عدم تناسق حجم او شكل او طول الحنك مع بقية أجزاء الوجه يقوم الجّراح باعادة تشكيل الحنك ليصبح متناسقاً مع بقية ملامح الوجه مثل الجبهة والأنف، كما في حالات تدلي الحنك (البروز الشديد للحنك) او في حالات الوجه الواسع الناجم عن عظام الفك الكبيرة نسبياً.

وان تجميل الذقن يشمل الاجراءات الجراحية كافة وغير الجراحية التي تغير من شكل او حجم او محيط الحنك، والتي تتم عادة من خلال تشكيل عظم الحنك او عن طريق زرع الحنك (يتم زرع غضروف او حشوة اصطناعية) او حتى استخدام المواد المالئة لتحسين مظهر الحنك وتحقيق التوازن والتناسق بين الحنك ومكونات الوجه الأخرى مثل الجبهة والأنف، وتعتمد هذه الاجراءات على مبدئين أساسيين هما: تكبير الحنك او أجزاء منه او تصغير الحنك او أجزاء منه، وبشكل عام فان الاجراءات التي تعتمد لتكبير الحنك او أجزاء منه هي أكثر من العمليات التي تعتمد لتصغيره، مما يعكس الحقيقة التي تقول بأن أغلب مشاكل الحنك التجميلية هي بسبب صغر حجمه.

ويتم اجراء هذه العمليات عادة بعد سن البلوغ اي بعد اكتمال نمو الحنك (ظهور الأسنان الدائمة وحين يكون حجمه قريباً من معدل حجم الحنك عند البالغين)، الا في حالات الحوادث او التعرض لعنف يؤدي الى تشوهات في الحنك، او جود تشوهات خلقية تؤثر على عملية تناول الطعام والشراب او التكلم، وعلى الرغم من ان تشوهات الحنك الخلقية والتي لا تؤثر على عمله هي من أكثر التشوهات الخلقية للوجه انتشاراً، الا ان عمليات تجميل الحنك لا تحتل مركزاً متقدماً في العمليات التجميلية التي يتم اجراؤها للوجه وذلك لتركيز أغلب الناس على شكل أعينهم وأنوفهم، إلا أنه غالباً ما يتم اجراء عملية تجميل الحنك بالتزامن مع عملية تجميل الأنف.

ويتم اجراء عمليات تجميل الحنك التي تتضمن تصغير الحنك او اعادة تشكيله من قبل جراحي التجميل او من قبل جراحي الوجه والفكين، ويتم اجراؤها داخل المستشفى ويُستخدم التخدير العام فيها، اما عمليات حقن الدهون او اذابتها من الحنك وزرع الحنك بالحشوات او العظام او الغضاريف فيمكن اجراؤها من قبل جراحي التجميل في العيادات الخارجية المرخصة لاجراء مثل هذه العمليات فيها، وغالباً ما يستخدم التخدير الموضعي فيها.

تعريض الحنك

 

ولقد انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل سريع عملية تعريض الحنك لاسيما بين نجمات ونجوم العرب والغرب، لتصبح العملية الأكثر طلباً حالياً لكل من يرغب بالحصول على وجه جميل ومتناسق الملامح. وتأتي عمليات تجميل الوجه في الصدارة دائماً من حيث الاقبال عليها، وكانت السنوات السابقة قد شهدت طلباً كبيراً على وسائل التجميل غير الجراحية مثل حقن <البوتكس> و <الفيلير>، اما اليوم فتعدّ عملية تعريض وتجميل الحنك من أكثر عمليات التجميل شيوعاً... وان تقنية تعريض الحنك والتي تُعرف أيضاً بحقن <تكساس> تشكل ظاهرة في عالم التجميل إذ باتت تنتشر بشكل سريع بين النساء والرجال على حد سواء، وبعد ان كانت حقن <البوتوكس> و<الفيلر> هي الخيار الأول للتجميل وتحسين المظهر الخارجي، أصبح الطلب اليوم على حقن <تكساس> كبيراً جداً وذلك بهدف تغيير شكل الوجه. ومن بين النجوم والمشاهير الذين خضعوا لعملية تعريض الحنك ملكة جمال لبنان سابقاً نادين نسيب نجيم والفنانة نجوى كرم، اذ انهما من أبرز النجمات العربيات اللواتي خضعن على الأرجح الى حقن <تكساس> لتعريض الحنك... وهذه الظاهرة لم تطل النساء فقط انما انتشرت لدى الرجال أيضاً، اذ ان الفنان المصري تامر حسني على ما يبدو هو واحد من النجوم الذين لجأوا أيضاً الى هذه الحقن.

فبأي الحالات تُجرى عملية تجميل الحنك؟ وهل هناك عمر معين لاجراء هذه العملية؟ وكيف تُجرى العملية؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على جرّاح التجميل والترميم الدكتور رولان طعمة ونسأله أولاً:

ــ متى يستوجب اجراء عملية للحنك؟

- يستوجب اجراء عملية للحنك عندما تكون هناك مشكلة من ناحية العضة، اذ بعض الأشخاص لديهم مشكلة بالعضة والأسنان فتُجرى لهم عملية تقويم الأسنان مع عملية للحنك اذ اما أن يكون حجم الحنك مائلاً الى الوراء فيتم تقديمه او بالعكس.

4654654654654   c 

أسباب اجراء تجميل الحنك

ــ وبأي الحالات يتم اجراء عملية تجميلية للحنك؟

- اذا لم يكن لدى الشخص مشكلة بما يتعلق بالعضة، بل انه يعاني من مشكلة تتعلق بالشكل وبجمال الوجه فعندئذٍ يمكن إجراء عملية تجميلية للحنك، وطبعاً من شروط اجراء هذه العملية ان يكون الشخص قد تجاوز سن الثامنة عشرة وليس قبل هذا السن، وبالتالي اذا كانت لدى الشخص مشكلة من حيث الشكل فعندئذٍ نقوم بعملية تجميلية للحنك لابراز الشكل الحسن خصوصاً اذا كان شكل الذقن مائلاً الى الوراء او اذا كانت هناك مشكلة أخرى الا وهي اذا كان الفك السفلي صغيراً.

حنك <نفرتيتي>

ــ عادة ماذا يُطلب بالتحديد من قبل الأشخاص الراغبين باجراء عملية تجميلية للحنك؟ وهل يختلف شكل الحنك في المنطقة عن بقية البلدان؟

- عادة سكان آسيا لديهم حنك عريض، ولكن عندنا في منطقتنا فتجدين شكل الحنك عادياً، وطبعاً هناك تفاصيل تجميلية التي تأخذ رهجة فمثلاً الآن هناك طلب على تجميل الحنك بما يُعرف بحنك <نفرتيتي> اي تقنية تعريض الحنك من الخلف.

ــ وما هي أكثر مشكلة تظهر في الحنك ويرغب الشخص بتجميلها؟

- شكلياً الرجل يواجه مشكلة بنسبة أكبر من المرأة في هذا الخصوص، علماً أنه عندما يكون الحنك ناعماً فيمكن من خلال اجراء العملية التجميلية ان يصبح شكل الوجه أقسى وأكثر رجولية وذلك بتعريض الحنك من الخلف ما يمنح شكلاً رجولياً أكثر، وعادة نجري عملية تعريض الحنك عند الرجال أكثر من النساء، ومنهم مَن نجري لهم عملية تجميلية لجانب الحنك فقط اذ تمنح الشخص جاذبية ولكن يجب الا تختلط الأمور.

تقنية <الفيلر>

ــ وهل تُطلب عملية تجميل الحنك اليوم اكثر كما هو الحال بالنسبة لتجميل الأنف وتكبير الثدي؟

- في الحقيقة عملية تجميل الحنك ليست مطلوبة كثيراً وذلك بفضل استخدام تقنية التعبئة او الـ<Fillers> (الفيلر هو عبارة عن علاج تجميلي لأحد أعضاء الجسم دون اللجوء للتدخل الجراحي حيث يعمل على التخلص من العيوب التي تحدث للجلد، وله دور كبير في استعادة امتلاء الوجه الطبيعي للوصول الى بشرة أكثر شباباً وحيوية وخالية من اي تجاعيد او عيوب، ويستعمل <الفيلر> لتعبئة العديد من مناطق الجسم مثل الفم والذقن والأنف، بالاضافة الى قدرته على علاج الهالات السوداء تحت العين)... وهذا الأمر غيّر كل المعايير اذ أصبحت هذه التقنية بمتناول الجميع أكثر، وفي السابق كانت قلة من الناس تفكر باجراء عملية تجميلية للحنك الا اذ كان الشخص مضطراً لاجراء عملية زرع عضم التي تسبب التورم لاسبوعين او ثلاثة أسابيع، أما اليوم وبفضل استعمال <الفيلر> يزول التورم خلال يومين او ثلاثة أيام ويعود الشخص الى حياته اليومية بشكل سريع ولا يلازم بيته لأسابيع، وطبعاً هذا يريح الشخص أكثر.

ــ وبأي حالة لا تسمح او تنصح السيدة باجراء عملية تجميلية للحنك؟

- اذا كان الحنك لدى السيدة جيداً من حيث الشكل ولا يسبب لها اية مشكلة، فعندئذٍ ننصحها بأنه لا حاجة لاجراء عملية تجميل للحنك. من جهتنا ننصح كل سيدة ما اذا كان يناسبها اجراء هذه العملية ام لا لأنه بالنهاية يهمنا الا تحدث مشاكل لدى السيدة هي بغنى عنها.

ــ وكيف يتم اجراء العملية؟

- عملية تجميل الحنك ليست صعبة اذ يتورّم الوجه ثلاثة أسابيع، ولكن كما سبق وأشرت في بداية الحديث ان عملية الحنك التي لها علاقة بالعضة فهي ليست سهلة، كما ان هناك أمراً لم نتحدث عنه وهو الغرسات اذ يمكن وضع الغرسات للحنك وللذقن لتعريضه، ولكن نادراً ما تُستخدم هذه الطريقة وذلك بفضل وجود تقنيات التعبئة او <الفيلر> اذ انها سريعة وخفيفة ولقد ساعد <الفيلر> كثيراً في هذا المجال، فمقابل كل مئة حالة يُستخدم فيها <الفيلر> او التعبئة تجرى عمليتان.

 

تجميل الحنك موضة رائجة

ــ عادة يتزامن اقبال الناس على عملية معينة فمثلاً كان هنــــاك اقبــــال كبــير علـــى اجــــراء عمليــة تكبير الثــــدي وتجميــــل الأنـــف فيمـــا نــــرى اليـــوم ان هناك اهتمامــــاً اكبر بتجميل الحنك، فالى اي مدى يصبح الأمر موضة؟

- هذا صحيح اليوم هناك اهتمام بتجميل الحنك لأن اجراء هذه العملية سهل وذلك بواسطة استعمال <الفيلر> او التعبئة التي اصبحت مستهلكة أكثر في يومنا هذا كما انها تمنح الشخص الجاذبية، ففي الماضي كان الـ<Fillers> يُستعمل لمكان واحد حول الفم، أما اليوم فنقدر ان نستعمله لكل الوجه بما فيه الحنك، وانه من السهل تنفيذ هذه العملية بدون ان تحدث اية عوارض وخلال يومين او ثلاثة أيام يعود الشخص الى عمله وحياته بشكل طبيعي دون اي تورّم او مشكلة، وهذا ما يجعل الطلب على عملية تجميل الحنك أكثر من السابق.

ــ وهل تتعرض السيدة لمشكلة ما خلال خضوعها لعملية تجميل الحنك؟

- أهم ما في الأمر ان تعرف السيدة الى اين تتوجه، ومن هو جرّاح التجميل الذي سيجري العملية لها، وان تتأكد انه جرّاح تجميل وليس شخصاً غير مؤهل للقيام بهذه العملية، لأنه أحياناً تحدث كوارث في هذا المجال مما يستدعي التنبه لهذه الأمور قبل حصول تشوهات ومشاكل صعبة.

ــ وهل تنصحون السيدات بكل هذه الأمور؟

- نحاول قدر الامكان تقديم النصائح للسيدات قبل الخضوع لأي عملية تجميلية، ولكن ما يحدث انه في غالبية الحالات يأتون الينا بعد التشويه ونحاول اصلاح وتحسين ما أفسده أشخاص يدّعون انهم جراحو تجميل، والأهم ان يتأكد كل شخص ان من سيجري له العملية التجميلية هو جرّاح تجميل ذو مؤهلات، وان يعرفوا ماذا يستعمل جرّاح التجميل خلال العملية الى ما هنالك...

ــ لا شك ان جرّاح التجميل اللبناني متميز وبارع، فالى اي مدى هناك مسؤولية تقع على عاتقكم للحفاظ على هذا المستوى وحماية المهنة من أشخاص غير مؤهلين لاجراء هذه العمليات؟

- لا شك ان المسؤولية كبيرة ونعمل جاهدين للحفاظ على هذا المستوى، والأهم أن نقوم بدورنا وعملنا كما يتوجب، لهذا نحن نواكب كل جديد في عالم التجميل لتقديم الأفضل للناس، ونشارك في المؤتمرات العالمية للاطلاع على أحدث الوسائل والتقنيات، كما اننا منفتحون على كل ما يُدرّس او يُعمل به في الخارج سواء ما يُدرّس في المدرسة الأميركية او الانكليزية، وهذا ما يميز جرّاح التجميل اللبناني بأنه منفتح على كل العلوم والتقنيات الحديثة في هذا المجال، مما يجعله بارعاً ومتميزاً بكل ما للكلمة من معنى.