تفاصيل الخبر

جورجيا من أجمل البلدان الأوروبية التي تستقطب السياح من كل أقطار العالم!

26/07/2019
جورجيا من أجمل البلدان الأوروبية التي تستقطب السياح من كل أقطار العالم!

جورجيا من أجمل البلدان الأوروبية التي تستقطب السياح من كل أقطار العالم!

 

بقلم وردية بطرس

 

تعد جورجيا من أجمل البلدان الأوروبية اذ تستقطب السياح من كل أنحاء العالم بما فيهم اللبنانيون الذين تجدهم في كل مكان في تلك البلاد... هي دولة ذات سيادة في منطقة القوقاز من أوراسيا عند ملتقى أوروبا الشرقية مع غرب آسيا، كما يحدها من الغرب البحر الأسود، من الشمال روسيا، تركيا وأرمينيا من الجنوب، وأذربيجان من الشرق. وتغطي جورجيا مساحة 69.700 كيلومتراً.

يعود تاريخ جورجيا الى مملكتي <كولخيس وأيبيريا> كما أنها من أول الدول التي اعتنقت المسيحية في القرن الرابع. وبلغت جورجيا ذروة مجدها السياسي والاقتصادي خلال حكم الملك <ديفيد> والملكة <تامار> في القرن الحادي والثاني عشر. في بداية القرن التاسع عشر الحقت جورجيا بالامبراطورية الروسية. بعد فترة قصيرة من الاستقلال تلت الثورة الروسية في العام 1917، اجتاحت الجيوش البلشفية جورجيا في العام 1921 وضمتها للاتحاد السوفياتي في العام 1922. استعادت جورجيا استقلالها في العام 1991. ومثلها مثل العديد من الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي، عانت جورجيا من أزمة اقتصادية واضطرابات داخلية خلال التسعينات. برزت بعد ثورة الزهور قيادة سياسية قدمت اصلاحات ديمقراطية لكن الاستثمارات الأجنبية والنمو الاقتصادي الذي حل

مباشرة بعد الثورة تباطأ منذ ذلك الحين.

كانت جورجيا ثاني دولة في العالم تعتمد المسيحية كدين للدولة، وكان لتبني جورجيا في وقت مبكر للمسيحية أثر كبير على كيفية تطور المستقبل للجورجيين، لأنها توجه بشكل دائم البلاد الى الغرب الى روما، وبعد ذلك الى أوروبا بشكل عام.

وعلى الرغم من صغر حجم مساحة جورجيا، غير انها تتميز بطبيعتها المتنوعة حيث تشاهد الى الشمال أماكن مثل <كازبيجي> و<مستيا>، وجبال القوقاز الشاهقة بقممها المرتفعة المغطاة بالثلوج، وحول مدينة <كوتايسي> تجد الوديان والغابات، او

ينابيع المياه العلاجية التي تتوافر في مدينة <بورجومي>، وبالاضافة الى طبيعتها الساحلية الرائعة تجدها على شواطىء البحر الأسود في مدنها الساحلية <باتومي> و<بوتى>. أما المطبخ الجورجي فمتنوع جداً، وغالباً ما تستند أطباقه على تقديم الأكلات الريفية الخاصة بتاريخ وتقليد جورجيا، مثلاً تشتهر البلاد بطبق شعبي رئيسي اسمه <خينكالي> وهو طيب المذاق، وهناك أيضاً بيتزا <كاشابوري> وهي عبارة عن عجينة تشبه عجينة البيتزا ومغطاة بالجبن ويُقدم بأشكال متنوعة وهو الطبق المفضل للجميع. وهناك صنف آخر شهي يُقبل على تناوله الناس بكثرة وهو طبق <كاشابوري أدجارولي> وهو عبارة عن عجينة في شكل قارب تتوسطها بيضة مسلوقة تغوص في الزبدة الذائبة.

 

<تبليسي> تزخر بالكنائس والمعالم التاريخية!

ونبدأ جولتنا السياحية في العاصمة <تبليسي> تلك المدينة الممتدة بطول سفوح <الرياليتي> حيث يجري نهر <كورا> داخلها ليعطيها تلك اللمسة الجمالية المميزة. اذ تحكي الاسطورة ان أحد ملوك جورجيا ذهب للصيد، وأثناء رحلته واصطياده أحد الطيور وقع الطائر قرب بعض الينابيع الساخنة، ليجد الملك تلك المنطقة الجميلة ويطلق عليها اسم <تبلي> وهي كلمة جورجية معناها الدفء، ما يعطي أماكن السياحة في <تبليسي> بعداً تاريخياً وأسطورياً مميزاً. وهي كبرى المدن السياحية

الجورجية وهي مدينة قديمة تأسست في عهد الملك الجورجي <فاختانج جورجسالي> حيث تم تشييدها في القرن الخامس الميلادي في موقع متميز يعد مفترق الطرق التجارية بين آسيا الصغرى وأوروبا.

وتزخر أماكن السياحة في <تبليسي> بالعديد من المعالم المميزة بالاضافة الى انها تحتوي على أبرز نقاط الاهتمام في جورجيا ككل، التي تتنوع بين الآثار التاريخية والمواقع الطبيعية الساحرة، كذلك تزخر بأقدم وأجمل الكنائس والكاتدرائيات وأهمها كاتدرائية الثالوث المقدس التي تقع على ضفاف نهر <كورا>، اذ تعد واحدة من كبرى الكنائس الأرثوذكسية على مستوى العالم. لقد بدأ تشييد تلك الكاتدرائية في العام 1995، وتم الانتهاء من أعمال البناء في العام 2004 حيث يعتبر البناء الديني الأضخم في جورجيا ومنطقة القوقاز على الاطلاق. وكانت فكرة البناء قد جاءت لاحياء ذكرى 1500 سنة من الاستقلال عن البطريركية الروسية للكنيسة الأرثوذكسية الجورجية و2000 سنة من ولادة يسوع المسيح. وتقوم الهندسة المعمارية

للكاتدرائية على طراز معمار كنائس جورجيا التقليدية لكنها تتميز بعدد من اللمسات المبتكرة والجديدة. وتضم تلك الكاتدرائية العريقة عدداً من الأقسام المخصصة للصلاة، من بينها مصلى للملائكة والقديسة <نينو>، وسان جورج، بالاضافة الى المصلى الذي يُعرف باسم <سانت نيكولاس>، كذلك تضم كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وكنيسة الرسل الاثني عشر.

ولمن يود رؤية <تبليسي> من فوق عليه تسلق قلعة <ناريكالا> المعلم السياحي الأشهر الذي كان برج الدفاع الأول خلال الغزوات المختلفة التي اضطرت <تبليسي> للتعامل معها، وهو أفضل وسيلة للحصول على مناظر بانورامية للمنطقة القديمة في المدينة. أما كيفية الوصول الى هناك: من ساحة <Meidani> يمشي الزوار حتى شارع <كوبيليستون> الشارع المرصوف بالحصى الصغير، ويمكن الوصول الى القلعة من شارع <بيتليمي>. وعند الوصول الى أعلى القمة يمكن زيارة تمثال <كارتليس ديدا> او <أم جورجيا>، وهو تمثال مصنوع من الفضة لامرأة مع سيف وكأس في يديها، وهو مرئي من معظم أنحاء المدينة. والتمثال يرتدي ثوباً تقليدياً ويرمز الى الطابع الجورجي الأصيل، أما الكأس فتشير الى ان المرأة التي تمثل

البلد ترحب بأولئك الذين يأتون كأصدقاء، في حين يشير السيف الى أنها مستعدة لمحاربة أولئك الذين يأتون كأعداء.

اما الشوارع القديمة فتعتبر من أجمل الأماكن السياحية في <تبليسي> بوجه عام، فاذا كان الزائر يرغب في رؤية أنماط العمارة الكلاسيكية في المدينة فهو يحتاج الى نزهة في شوارع البلدة القديمة، لاسيما شارع <بيتليمي>، وشارع <غومي>، وشوارع <بوتانيكوري>. و<بيتليمي كوارتر> هو واحد من أقدم أحياء المدينة حيث يمكن للزائر ان يرى أمثلة جميلة من المنازل السكنية والكنائس. ويمكن الوصول الى هناك من ساحة الحرية اذ ينتقل الزائر الى شارع <دادياني> ويسير حتى النهاية نحو شارع <أساتياني>، ثم يتجه يساراً ويسير الى ساحة <موداني> او <ساحة الخبز> من ثم ينعطف يميناً وعندها يقابله شارع <بيتليمي>.

ومن أهم معالم <تبليسي> أيضاً جسر السلام او جسر العشاق، اذ يمتد الجسر فوق نهر <كورا> الذي يبلغ 150 متراً اذ يخلق ميزة تصميم معاصرة تربط <تبليسي> القديمة مع المنطقة الجديدة من المدينة ليقدم وجهة نظر فريدة لكنيسة <ميتيخي>، قلعة <ناريكالا>، تمثال لمؤسس المدينة <فاختانج>، جسر <باراتشيفيلى> ومكتب الرئاسة من جهة أخرى. ويعتبر جسر السلام مزاراً سياحياً مهماً حيث يستطيع الزائر رؤية كل هذه المعالم في <تبليسي> من مكان واحد مميز.

 

<غوري> مسقط رأس <ستالين>!

ومن <تبليسي> نتوجه الى <غوري> البلدة الجورجية الصغيرة التي وُلد فيها القائد السوفياتي الأقوى <جوزيف ستالين> الذي عرفه شعبه والعالم بـ<الرجل الحديدي> حيث يتوافد السياح الى متحف <ستالين> الذي يجسّد الحياة الشخصية والسياسية لـ<ستالين> والذي كان اُفتتح في مسقط رأسه في العام 1937. تجدر الاشارة الى ان وزارة الثقافة الجورجية كانت قد قررت تحويل متحف الزعيم السوفياتي الراحل <ستالين> بمدينة <غوري> الى متحف يعرّف زواره على أهم أحداث الحقبة الستالينية التي امتدت من عشرينات القرن العشرين حتى بداية الخمسينات... ويحتوي المتحف على أكثر من 47 ألف قطعة أثرية منها عربة السكة الحديد التي استقلها <ستالين> حين ذهب للقاء زعيمي الولايات المتحدة وبريطانيا في يالطا و<بوتسدام> خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. ويتمتع المتحف الذي خُصّص لـ<ستالين> في العام 1957 اي بعد وفاته بأربعة أعوام بمظهر خارجي بسيط على الطراز الاشتراكي الكلاسيكي، ويكتظ من الداخل باللوحات والصور والتذكارات الشخصية. ونرى على يسار المدخل، عربة القطار التي استقلها <ستالين> في طريقه الى مؤتمر <بوتسدام> الذي أُقيم في المانيا في صيف 1945، بستائرها السليمة، وزجاجها المقاوم للرصاص، وتخيم على المتحف نبرة الاعجاب بالفتى الفقير الذي تمكن من الصعود الى أعلى مراتب السلطة برغم الاحتمالات البعيدة والمُدد العديدة التي قضاها في السجون القيصرية. وقد افترشت السجادات الحمراء الأرضيات، ويعتلي قناع موت <ستالين> منصة رخامية كقائد محبوب يرقد في سبات. وبالرغم من انه انقضى أكثر من نصف قرن على وفاة <ستالين>، ومع ذلك لا يزال يوجد مؤيدون له في روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وعلى الناحية المقابلة من مدخل المتحف هناك مجموعة من متاجر التذكارات الصغيرة، والتي تبيع تشكيلة واسعة من السلع ذات الطابع الستاليني، كأطباق الزينة، وأقداح القهوة،

والتماثيل الصغيرة، وحقائب توتي، ومثبتات الورق، والأقلام، والكؤوس الصغيرة والغلايين، والقدّاحات والقوارير وغيرها من السلع.

ويثير <ستالين> الكثير من المشاعر العميقة في البلد الذي أمضى فيه سنواته الأولى، وأحد هذه المشاعر هو التبجيل ويظهر ذلك جلياً في مدينة <غوري> حيث يراه الناس وخصوصاً كبار السن شخصية تاريخية، استطاعت بناء امبراطورية وهزيمة النازيين في الحرب العالمية الثانية.

 

<سغناغي> مدينة الحب والنبيذ!

ولمحبي النبيذ عليهم ان يقصدوا مدينة <Sighnagih> في أقصى شرق جورجيا من بلدة <كاخيتي> والمركز الاداري لبلدية <سغناغي> هي واحدة من أصغر المدن في البلاد، يُطلق عليها في السنوات الأخيرة مدينة النبيذ والحب، حيث تعتبر البلدة منطقة جذابة للغاية لأولئك الأشخاص الذين ينشدون الهدوء والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة، فكل شيء فيها جميل ولطيف... تعتبر <سغناغي> مدينة الحب الجورجية وهي واحدة من أكثر المدن الجاذبة لمن يتطلعون لقضاء أوقات من الهدوء والطمأنينة، فكل شيء في <سغناغي> لطيف

وجميل، بداية من الشوارع المرصوفة بالحصى، الى المشهد الرومانسي الساحر لمبانيها التي تمتاز بهندستها الرقيقة الخاصة، ليشعر الزائر أثناء تجوله في المدينة وكأنه زار احدى مدن العشق الايطالية... أما مصدر الدخل الأهم في <سغناغي> فهو صناعة النبيذ، والتي يقوم عليها الجزء الأكبر من اقتصاد المدينة، لذلك تعرف ايضاً باسم مدينة النبيذ. كذلك توجد بعض الصناعات الأخرى مثل صناعة الأغذية وصناعات السجاد التقليدية. كذلك تتميز المدينة بمعالمها التاريخية والضواحي ذات المناظر الطبيعية الخلابة حيث تشهد المدينة اهتماماً واضحاً من الحكومة جعلها واحدة من أبرز المناطق السياحية في جورجيا.

وتمتلئ المدينة والضواحي المحيطة بها بالعديد من المعالم السياحية التي تمثل ثقافة وتاريخ المنطقة، ما جعل الدولة حريصة على تطوير المدينة وحماية تراثها بالصورة المناسبة، وقد بدأ هذا الاهتمام في العام 1975 حيث بدأت أعمال الترميم وانشاء المرافق المتطورة، كما جرى الحفاظ على جدران المدينة التي كانت احدى وسائل التحصين لها في ما مضى، اذ ان آخر مراحل تشييد تلك الجدران كان خلال القرن الثامن عشر ميلادي. وتشتمل أماكن السياحة في <سغناغي> على نوعين من الكنائس الأرثوذكسية احداها تُنسب للقديس جورج، أما الأخرى فتُنسب للقديس ستيفن. كذلك يوجد فيها دير <بودبي> التاريخي الذي يعد واحداً من الأماكن المقدسة الشهيرة حيث يقصده الحجاج من كل مكان، لاقترانه باسم القديسة <نينو> مبشرة الدين المسيحي في جورجيا. كذلك يتميز الدير بحديقته الرائعة، اضافة الى مغطس مياه القديسة <نينو> المقدس عند أهالي المنطقة، حيث يستعملونه لأغراض الاستشفاء المختلفة. وتشتهر المدينة بأسوارها الحجرية الممتدة وهي جدران تاريخية بنيت بغرض تحصين المدينة، وتمتد تلك الجدران الحجرية على سفح السلسلة الجبلية الموجودة في المنطقة حيث يمكن التنزه بهذه المنطقة الجبلية الخاصة والاستمتاع باطلالة مميزة على وادي وبلدة <الأزاني> الجميلين.

 

<كازبيجي> وجبالها الشاهقة!

 

ولمن يرغب بمشاهدة الجبال الشاهقة عليه ان يزور <كازبيجي> وهي منطقة تقع في أقصى شمال جورجيا على الحدود مع روسيا وفيها أعلى قمة في سلسلة جبال القوقاز التي تحد جورجيا من الشمال وتبعد حوالى ساعتين ــ ثلاثة شمالاً من <تبليسي>. ولزيارتها طعم مختلف في كل أوقات السنة، ففي الشتاء طبعاً تكون مكسوة بالثلوج من كل اتجاهات الجبال وتكون الوانها متدرجة من الأخضر الى ألوان الخريف الأصفر والبني. ويعتبر جبل <كازبيجي> ثالث أعلى جبل في جورجيا، وتغطيه الثلوج دائماً، في حين ان الأنهار الجليدية تنحدر من خلال سفوح الوادي. وتعتبر منطقة <كازبيجي> خلابة للغاية، وفي وادي <تيريك> يمكن للزائر مشاهدة القمم ترتفع من جانب سلسلة جبال القوقاز الكبرى. وأثناء الرحلة الى هذه المنطقة يقصد الزائر دير <أنانور> وهو دير يقع على نهر <أراجفي> ويتكون الحصن من اثنين من القلاع متصلين بواسطة أسوار ذات فتحات. وعلى الحدود مع روسيا يوجد هذا الجبل الشامخ والذي يُطلق عليه جبل <كازبيك> حيث انه يوجد على بركان خامد وعلى ارتفاع 5047 متراً من الأرض ويقصده الزوار بغرض التسلق ومشاهدة الكثير من معالم البلدة وحدائقها، كما ان هذا الجبل الرائع هو حلم كل المصورين، اذ تجدهم يمضون أوقاتاً طويلة للالتقاط الصور من كل الزوايا. كما يُعتبر ممر مياه الكبيريت بالقرب من جفاري من أماكن جذب السياح اذ يُطلق عليها البعض اسم الشلالات اللزجة، فعند رؤيتك لها تشعر بالتعجب والدهشة حيث تجد المياه تتدفق من الصخور ذات اللون الأصفر بشكل رائع ومثير للاهتمام، ويقوم الكثير من الناس بالتسلق على تلك الصخور حتى يشعرون بأنهم يمشون على الماء. كما انه يستطيع الزائر ان يلتقط الصور التذكارية وشراء الهدايا من المتاجر المجاورة لهذه الشلالات.

وفي ممر <جيفاري> تجد نصب الصداقة بين روسيا وجورجيا، والجميع يعلم مدى توتر العلاقات القديمة بين روسيا وجورجيا، وبعد عقد المصالحة تم بناء هذا النصب الرائع الذي يقع على الحدود بين روسيا وجورجيا، وهو عبارة عن مبنى مستدير وكبير من الخرسانة والحجر مليء بالبلاط، ويحكي عن مشاهد التاريخ الروسي والجورجي، وعند هذا النصب يستمتع الزوار بتنشق الهواء الطلق المنعش النظيف.

الرحلة الى جورجيا تجربة غنية وممتعة يجد فيها السائح كل مقومات السياحة، وهي بلد آمن اذ لديها واحد من أفضل أجهزة الشرطة في العالم اذ تقوم الشرطة بدوريات خلال ساعات اليوم، كما تتمتع جورجيا بقوانين صارمة وعادلة لتوفير الحماية لكل السياح لذا تُعتبر السياحة في جورجيا آمنة الى أبعد الحدود، كما ان الشعب في جورجيا يعد من أكثر الشعوب المسالمة، لأن غالبية السكان هم من الملتزمين بالتقاليد والأصول الموروثة واحترام الاجانب، ولهذا تجد السياح يتقاطرون الى تلك البلاد على مدار السنة لتمضية أجمل الأوقات.