تهمة "الزوج المعنِّف" لا تزال متشبثة بالممثل جوني ديب، وأي تعاقد جديد معه بات يضع المسؤولين أمام وابل من الانتقادات، وهو ما حصل مع دار "ديور"، إذ وجّهت جمعيات خيرية وناشطون في مجال العنف المنزلي الانتقادات إلى "ديور" المستمرّة في التمسك بالممثل ديب الذي لا يزال الوجه الإعلاني لعطر "سوفاج" منذ إطلاقه في عام 2015، على الرغم من خسارته دعوى التشهير التي رفعها ضد صحيفة "الصن" البريطانية التي اتهمته بأنّه "زوج معنِّف".
وتعرّضت الدار الفرنسيّة العريقة الإعلانية سابقاً إلى انتقادات عدّة لتصويرها العنصري لسكان أميركا الأصليين. وفي وقت سادت فيه توقعات بأنّ "ديور" ستقطع علاقتها بالممثل، فوجئ كثيرون هذا الأسبوع برؤية ديب في إعلان لهذا العطر، ويقال إنّه تقاضى بين 3 و5 ملايين دولار لتصويره.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن متحدّث باسم هيئة معايير الإعلان قوله إنّه "تلقى 11 شكوى من أشخاص يعتقدون أنّه لا ينبغي أن يكون ديب في هذا الإعلان بسبب التفاصيل المتعلقة بقضيته الأخيرة"."
وتعليقاً على ذلك، قال الخبير في العلاقات الثقافية والعلامات التجارية، نيك إيدي لموقع "الدايلي ميل" البريطاني، إن عدد الشكاوى منخفض جداً بالنسبة إلى حجم قضية ديب الأخيرة، وتابع: "إنّ حصول إعلان يكون بطله معنِّفاً على أقلّ من 100 شكوى هو أمر جنوني".
وأضاف: "قد يكون قرار ديور بمساندة الممثل متعلّقاً بالتوقيت"، موضحاً: "تعرف الوكالات الإعلانية التي تشتري مساحات إعلامية لفترة عيد الميلاد، أن هذا هو الوقت المناسب لتحويل مبيعات علاماتها التجارية التي تضمن مساحات إعلانية مربحة لأشهر عدّة مسبقاً".
وتابع: "يستحيل على الدار، التي تقوم باستثمارات ضخمة، أن تصوّر إعلاناً جديداً خلال وقتٍ قصير ونشره في فترة الأعياد".
وتوقّع الأخير بأن تتوقّف الدار الفرنسيّة عن التعاون مع الممثل في إعلاناتها المستقبلية.
من ناحية أخرى، غادر جوني ديب سلسلة أفلام "فانتاستك بيستز"، بعد أيام من خسارته قضية تشهير بسبب مقال صحفي وصفه بأنه "ضارب زوجته".
وفي رسالة إلى المعجبين، قال ديب إنه "طُلب منه التخلي عن دوره غيلرت غريندلفالد وإنه احترم ذلك ووافق على هذا الطلب.
وكان ديب وصف حكم التشهير بأنه "سوريالي" وأكد نيته القيام بالاستئناف. وأكدت شركة الإنتاج السينمائي "وارنر بروس" ترك ديب العمل، وقالت إنه سوف يختار ممثلاً بديلاً".