نُصب <بوريس جونسون> في الاسبوع الماضي رسمياً رئيساً للحكومة البريطانية خلفاً لـ<تيريزا ماي> التي هزمت خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ثلاث مرات في البرلمان، مما أرغمها على الاستقالة بعدما كلّف من قبل الملكة <إليزابيث الثانية>، حيث أكد <جونسون> في خطاب قصير أمام رئاسة الوزراء، في <10 داونينغ ستريت>، أن بلاده ستخرج من الاتحاد الأوروبي يوم 31 تشرين الاول (أكتوبر) دون أدنى شك، كاشفاً أنه سيبرم اتفاقاً جديداً مع الاتحاد الأوروبي.

وعين <جونسون> عدداً من أعضاء حكومته، بمن فيهم وزراء جدد للخارجية والداخلية والدفاع والمالية، حيث تم تعيين الوزير السابق لشؤون <بريكست> <دومينيك راب> وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة وكذلك في منصب السكرتير الأول للدولة، وهو الذي سبق ان استقال من هذا المنصب عام 2018، احتجاجاً على الاتفاق بشأن شروط <بريكست> ومستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فيما حافظ وزير شؤون <بريكست> <ستيفن باركلاي> الذي خلف <راب> في هذا المنصب، على منصبه في الحكومة الجديدة.

وعين <ساجد جاويد> في منصب وزير المالية في حكومته، وهو عضو في الحزب المحافظ وهو من أصل باكستاني، وكان يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة <ماي> منذ 30 نيسان ( أبريل ) 2018، بينما ستخلفه <بريتي باتيل> في منصب وزير الداخلية، وهي من أصول هندية ومعروفة بميولها اليمينية وتأييدها لأيديولوجية وسياسات رئيسة الوزراء السابقة: <مارغريت تاتشر>، وسبق ان عملت وزيرة لشؤون التنمية الدولية في حكومة <ماي> في الفترة 2016 ــ 2017.

اما وزير شؤون الأمن والجرائم الاقتصادية <بين والاس> فقد عين وزيراً جديداً للدفاع.

واستقال وزير الخزانة <فيليب هاموند> قبل تولي <جونسون> رئاسة الوزراء، بعدما سبق ان وعد بالتصدي لأي محاولات لفرض <بريكست> من دون اتفاق. كما استقال أيضاً <ديفيد ليدينغتون> النائب الفعلي لرئيسة الوزراء من الحكومة، وايضاً وزير العدل <ديفيد غوك> ووزير التنمية الدولية <روري ستيوارت>، فيما رفضت وزيرة الدفاع <بيني موردونت>، ووزير التجارة الدولية <ليام فوكس> مشاركتهما في الحكومة الجديدة.