إستأنف رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" عمله الحكومي يوم الاثنين الماضي بعد تعافيه من إصابته بفيروس "كورونا" في منزله الريفي، بعدما أمضى ثلاثة أيام في العناية المركزة أوائل الشهر الجاري.

 وأعلن "جونسون" في أول تصريح بعد تعافيه، أنّ لدينا مؤشرات على تجاوز ذروة انتشار وباء "كورونا"، ونحن نحقّق تقدماً في تقليل أعداد الإصابات بالفيروس، لافتاً إلى أنني أدرك صعوبة التباعد الاجتماعي على كلّ الصعد، وأنّ أضراراً جسيمة لحقت بالاقتصاد البريطاني نتيجة "كورونا"، مؤكداً  تحقيق تقدّم في تقليل أعداد الإصابات بالفيروس، ونحن مقبلون على إنهاء المرحلة الأولى من معركتنا ضدّ "كورونا"، مشيراً إلى أنّه لا يمكن التكهن بموعد رفع حالة الإغلاق، وفي الأيام المقبلة ستتضّح صورة الإجراءات التي سنتخذها، وقال إن بريطانيا بدأت بتحويل المسار في معركة التصدي لـ"كورونا".

 وتواجه حكومة "جونسون" انتقادات لاذعة لقدرتها المحدودة على إجراء الفحوص على "كورونا"، وعدم تزويد العاملين في مجال الصحة بما يكفي من لوازم الوقاية الشخصية لحمايتهم من المرض، كما أن السلطات كانت أبطأ في فرض العزل العام مقارنة بنظيراتها في أوروبا.

 وتقترب بريطانيا من عتبة العشرين ألف وفاة بالفيروس وقد تصلها في وقت لاحق من اليوم، عند إضافة الحصيلة اليومية إلى إجمالي المتوفين الذين وصلوا الى اكثر من 19500 شخص، وبالتالي تسجيل خامس أعلى عدد رسمي لوفيات الفيروس على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا.