تتجه الازمة في كوريا الشمالية الى مزيد من التصعيد والتعقيد نتيجة اصرار الادارة الاميركية فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بحيث طلبت البعثة الأميركية في مجلس الأمن الدولي في الاسبوع الماضي رسمياً من المجلس التصويت على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، رداً على تجربتها النووية الأخيرة، حيث ينص المشروع على السماح لكافة الدول باعتراض وتفتيش السفن الكورية الشمالية المشمولة بالحظر في أعالي البحار. ويحظر استيراد كوريا الشمالية النفط ومشتقاته والغاز الطبيعي، كما يحظر على كوريا الشمالية تصدير الأنسجة ومنتجات النسيج والفحم، مباشرة أو غير مباشرة، إلى أية دولة.
وازاء هذا التطور أبدى الأمين العام للأمم المتحدة <أنطونيو غوتيريش> قلقه البالغ، إزاء مضاعفة كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية، مؤخراً، معتبراً هذه الأزمة <الأخطر التي نواجهها منذ سنوات>.
وقال <غوتيريش> في مقابلة مع صحيفة <لو جورنال دو ديمانش> يوم الاحد الماضي إن <المسألة المركزية هي بالطبع دفع كوريا الشمالية لأن توقف برنامجها النووي والباليستي، وأن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي>، معتبراً انه يجب أيضاً الحفاظ بأي ثمن على وحدة مجلس الأمن الدولي، لأنه الأداة الوحيدة التي يمكنها أن تقود مبادرة دبلوماسية لديها حظوظ بالنجاح>.
في المقابل حذر زعيم كوريا الشمالية <كيم جونغ-اون> من أنه <سيلحق بالولايات المتحدة أكبر الألم والمعاناة في حال أصرت واشنطن على فرض عقوبات أقسى في مجلس الأمن الدولي ضده رداً على تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة>.
كما حذرت وزارة خارجية كوريا الشمالية، واشنطن من انها اذا <سارت بالقرار غير الشرعي وغير العادل حول العقوبات المشددة فإن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية سوف تحرص بشكل أكيد على ان تدفع الولايات المتحدة الثمن>، مشيرةً الى أن <العالم سيشهد كيف تروض جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية رجال العصابات الأميركيين عبر اتخاذ سلسلة اجراءات أقوى مما تخيلوه>.