حراجة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة حملت رئيس وزراء اسرائيل <بنيامين نتانياهو> على قطع زيارته لفرنسا، للمشاركة في احتفالات عيد القرن للهدنة التي تم توقيعها بين فرنسا وألمانيا عام 1918. وبدأ الاختراق الأمني في قطاع غزة بتسلل فرقة من قوات الاحتلال الى القطاع، واقدامها على اغتيال ستة عناصر من <كتائب عز الدين القسام>، وهي الذراع العسكرية لحركة <حماس> في مقدمهم القيادي الميداني نور بركة.

وقد تكتمت اسرائيل خسائرها في هذه المعركة، واكتفت وسائل اعلام عبرية بالإشارة الى مقتل جندي اسرائيلي في هذه الاشتباكات وسقوط جندي اسرائيلي آخر جريحاً. وقد أعلنت <كتائب القسام> حالة الاستنفار وردت باطلاق صواريخ باتجاه صحراء النقب اعترضتها القبة الاسرائيلية الحديدية، وسقط صاروخ واحد مخترقاً القبة الحديدية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد ستة فلسطينيين بينهم نور الدين بركة المسؤول عن منطقة خان يونس، فيما واصل الطيران الاسرائيل قصف مناطق واسعة في خان يونس، وراح يستهدف كل شيء متحرك شرق المنطقة.

بالمقابل اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة <حماس> بتنفيذ مؤامرة لتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية واعداً باتخاذ قرارات حاسمة خلال الأيام المقبلة، وكان ذلك في كلمة له من منصة مهرجان أقيم داخل مقر الرئاسة في مدينة رام الله إحياء لذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، مضيفاً: من هنا أقول لكم ان هناك مؤامرة أميركية لتتمثل بما يسمى <صفقة القرن>، وهناك مؤامرة اسرائيلية لتنفيذ هذه الصفقة، كما هناك مع الأسف مؤامرة من حركة <حماس> لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية.