تفاصيل الخبر

"جو بايدن" يؤدي اليمين الدستورية ليصبح رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين: هذا يوم أميركا والديموقراطية

20/01/2021
"جو بايدن" يؤدي اليمين الدستورية ليصبح رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين: هذا يوم أميركا والديموقراطية

"جو بايدن" يؤدي اليمين الدستورية ليصبح رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين: هذا يوم أميركا والديموقراطية

  

[caption id="attachment_85106" align="alignleft" width="375"] "بايدن" يودع ولايته (ديلاوير) باكياً قبل انتقاله إلى واشنطن.[/caption]

 أدّى الرئيس الاميركي الجديد "جو بايدن" يوم الأربعاء الماضي اليمين الدستورية ليصبح رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين، ويطوي بذلك صفحة رئاسة "دونالد ترامب"، وذلك في حفل تنصيب بسيط بسبب فيروس "كورونا" من جهة وبسبب، الأجواء الامنية التي تخيّم على البلاد عقب اعتداء انصار "ترامب" على مبنى "الكابيتول" في 6 الجاري، حيث انتشر في واشنطن 20 ألف عنصر من الحرس الوطني، كثر من بينهم مزوّدون بأسلحة آلية وبكامل عتادهم.

وقد استهل حفل التنصيب بصلاة أداها أحد الأساقفة، في حضور عدد من رؤساء الولايات المتحدة السابقين وعلى رأسهم "باراك أوباما" و"جورج بوش" و"بيل كلينتون"، وحشد من الشخصيات الكبيرة والبارزة في الادارة الاميركية وكبار المسؤولين العسكريين والامنيين وموظفي البيت الابيض. ثم وقف الحضور لمرور العلم الاميركي ونشيد القسم، في حين تزينت الباحات الخارجية للبيت الابيض بعشرات آلاف الاعلام الاميركية المغروسة في الارض، كدليل عن الجماهير التي لم تستطع المشاركة في

[caption id="attachment_85107" align="alignleft" width="346"] الرئيس "جو بايدن" يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة وزوجته "جيل" الى جانبه.[/caption]

حفل التنصيب بسبب جائحة "كورونا".

بعدها، أدت المغنية الأميركية "ليدي غاغا" النشيد الوطني الاميركي، ومن ثم أدت احدى الضباط العسكريين قسم الولاء الاميركي.

وأدت نائبة الرئيس "كامالا هاريس" قسم اليمين، وهي أول سيدة اميركية تتولى هذا المنصب، من بعدها أدت المغنية "جينيفر لوبيز" اغنية للمناسبة.

ومن ثم صعد "بايدن" وزوجته الى المنصة لاداء قسم اليمين، امام احد كبار القضاة كرئيس للولايات المتحدة الاميركية، وسط تصفيق حاد من الحضور، وقال وهو يضع يده على نسخة من الإنجيل تملكها عائلته وتعود إلى 127 عاماً: "أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيساً للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يا الله".

  يوم أميركا والديموقراطية

وأشار "بايدن" في خطابه بعد اداء اليمين إلى أن "هذا يوم ​أميركا​ ويوم للديموقراطية ويوم التاريخ والأمل، من أجل كل الأميركيين الذين اختبروا وأبدوا انهم على قدر المسؤولية والمستوى. اليوم نحن مشعل الديموقراطية التي يحكم فيها الشعب، ونحن تعلمنا مرة أخرى أن الديموقراطية ثمينة وغالية وهي هشة بالوقت نفسه، لذلك الديموقراطية سادت من اليوم، وسنعمل على استعادة أسسها ونستعيد لحمتنا كأمة واحدة، لنعزز هذا الانتقال

[caption id="attachment_85111" align="alignleft" width="322"] نائبة الرئيس "كامالا هاريس" تؤدي اليمين الدستورية.[/caption]

السلمي الذي حققناه منذ اكثر من قرنين ونحن نتطلع إلى الأمام".

ولفت "بايدن" إلى أنه "يجب أن نكون الأميركيين الذين كانوا دائماً معتزين بأنفسهم"، موضحاً أن الدستور الأميركي "يضمن لنا التعافي السريع والتجدد، ونحن على مدار القرون الماضية كنا ندعو للسلام وذهبنا بعيداً، لكن تنتظرنا أشياء كثيرة في الأعوام المقبلة وينتطرنا الكثير من الإصلاح والترميم وتضميد الندوب، وكذلك الكثير من المكاسب".

كما شدد "بايدن" على أنه "اليوم نمر بمصاعب وتحديات، وهذا الفيروس عندما ضرب أمتنا أزهق أرواحاً كثيرة وهناك الكثير من العائلات الأميركية التي فقدت أحباءها، وكذلك تم فقد الكثير من الوطائف وهناك العددي من الشركات التي أغلقت. ولكن هذا الإرث التاريخي الذي طالما كان لنا، يجعلنا نقول اننا سنواجه بشجاعة لأن روح الصمود متجذرة فينا".

وأكد "بايدن" أن "أميركا خضعت لاختبار وخرجت منه أقوى، ونحن سنعود لتحالفاتنا وإلى ريادة ​العالم​ ليس لمواجهة التحديات فقط، بل إننا سنكون قدوة للجميع وسنقود بالمثال والقدوة"،  وقال: "الشركاء والحلفاء للسلام والازدهار والاستقرار، نحن نكن لكم الكثير في الأمة، ويجب أن نواجه صعود ​التطرف​ السياسي و​الإرهاب​ المحلي ونهزم كل الأخطار"، لافتاً إلى أن "هذه التحديات لن تسرق روح أميركا"،مشيراً إلى أنه "علينا أن نكون أفضل مما نحن عليه اليوم، وأنا أؤمن أن أميركا هي أفضل مما هي عليه الآن، بالتالي نحن يجب ان نعيد الثقة بأميركا وباقتصادنا وإنهاء كل مظاهر الحرب الأهلية التي قد تندس إلينا، ونحن من كل الأطياف يمكن أن نحقق ذلك إذا تعاملنا مع بعضنا بروح موحدة".

[caption id="attachment_85110" align="alignleft" width="444"] "بايدن" و"هاريس" يشاركان في تأبين ضحايا "كورونا" في واشنطن.[/caption]

وكان "بايدن" قد وصل إلى واشنطن عشية تنصيبه برفقة زوجته "جيل"، ولم يتمكّن من حبس دموعه خلال كلمة ألقاها قبل مغادرته ويلمينغتون، مقر إقامته في ولاية ديلاوير، حيث حيّا ذكرى ابنه الراحل "بو" قبيل توجّهه إلى واشنطن، وقال: اعذروني لتأثري، عندما سأموت ستكون ديلاوير محفورة في قلبي، وهناك أمر واحد يؤسفني، هو أنه ليس هنا، لأنه كان من المفترض أن نكون نحن من يقدّمه بصفته رئيساً.

 وأحيا "بادين" فور وصوله إلى واشنطن ذكرى 400 ألف اميركي حصد أرواحهم لغاية اليوم فيروس "كورونا" وذلك خلال حفل قصير أقيم أسفل نُصب أبراهام لنكولن التذكاري ، في حضور زوجته ونائبته "كمالا هاريس" وزوجها "دوغ إيمهوف"، وقال انه من أجل أن نُشفى، يجب أن نتذكّر. من الصعب أحياناً أن نتذكّر، لكن هذه هي الطريقة التي نُشفى بها، ولهذا السبب نحن هنا اليوم"، في حين أضيئت خلفه حول بركة الماء الضخمة الواقعة أسفل النصب في ساحة "ناشونال مول" 400 شمعة إحياءً لذكرى الأميركيين الـ400 ألف الذين راحوا ضحايا الفيروس الفتّاك، فيما أطلقت "هاريس" نداءً إلى الوحدة، وقالت:هذا المساء، نحن في حداد ونبدأ بالتعافي سويّاً، وعلى الرّغم من أننا منفصلون في الجسد، فإنّنا متّحدون في الروح .

وتخلّل الحفل أداء "لوري ماري" كي أغنية "أميزنغ غريس"، في تكرار لما فعلته هذه الممرضة في نيسان (أبريل) في مستشفاها في ميشيغن حيث كانت ترعى مع زميلاتها مرضى "كورونا" لتختتم المرنّمة "يولاندا آدامز" الحفل بأداء أنشودة "هللويا".

  حفل وداع "ترامب" في البيت الابيض

[caption id="attachment_85109" align="alignleft" width="250"] الرئيس "دونالد ترامب" وزوجته "ميلانيا" يغادران البيت الابيض.[/caption]

  من جانب اخر أقيم حفل وداع لـ"ترامب" قبل مغادرته البيت الابيض من الحديقة الجنوبية الى قاعدة أندروز، ومن ثم إلى منتجعه في ولاية فلوريدا، من دون تسليم "بايدن" او حضور مراسم تنصيبه.

وتوجه "ترامب" ترافقه زوجته "ميلانيا" بكلمة مقتضبة الى الصحافيين قبل توجههما الى المروحية الرئاسية المخصصة لنقلهما، أبدى فيها شعوره بالفخر بأنه كان رئيساً لاعظم شعب واعظم بيت في العالم، وانه حقق الكثير خلال فترة ولايته، آملاً ألا يكون هذا الوداع طويلاً.

ولدى وصوله الى قاعدة اندروز، أطلقت المدفعية عدة طلقات تحية له ولزوجته، وسط هتافات المناصرين، فيما اعرب "ترامب" عن محبته لشعبه، شاكراً عائلته واصدقائه وفريقه، مؤكداً انه وعائلته عملوا ما بوسعهم من اجل الشعب الاميركي، مثمناً دور زوجته، ووصفها بالمرأة الرائعة والعظيمة، وقال: أعدنا بناء الجيش والقوة الفضائية واهتممنا بمحاربينا القدامى وما تم تحقيقه كان مدهشاً، كما ضاعفنا من نسب الوظائف رغم جائحة "كورونا" -الفيروس الصيني- وان كل العالم يعرف مصدره، وواجهتنا العديد من العقبات وتم تجاوزها.

وتمنى "ترامب" النجاح للادارة الجديدة التي رأى ان لديها أسس النجاح، واعداً الشعب الاميركي بأنه سيستمر في القتال من اجله ومن اجل مستقبل اميركا، وقال: لدينا اعظم دولة واعظم اقتصاد في العالم.

بدورها، أعربت "ميلانيا ترامب" عن فخرها لأنها كانت السيدة الاولى، وقالت: بارك الله بالأمة الأميركية.