من حديقة الزهور في البيت الأبيض أعلن نائب الرئيس الأميركي <جوزف بايدن> قراره بعدم الترشح لسباق الرئاسة خريف 2016، وجاء هذا الاعلان ــ كما قال ــ بعد تقييم مدروس لتنفيذ هذا القرار منذ الصيف الماضي، وان حزنه مع العائلة على فقد ولده <بو بايدن> جعله يعيد النظر في كل الحسابات.
وبإعراض <بايدن> عن ترشيح نفسه عن الحزب الديموقراطي تنفتح فرص الوصول الى البيت الأبيض أمام مرشحة الحزب <هيلاري كلينتون> وزيرة الخارجية السابقة، خصوصاً وأنها تصدرت استطلاعات الرأي في أعقاب المناظرة التي شاركت فيها مع مرشحين آخرين يتنافسون معها على تسمية أحدهم مرشحاً عن الحزب. وأشارت استطلاعات شبكة <فوكس نيوز> الى أن مسز <كلينتون> تستحوذ على نسبة 48 بالمئة من تأييد الناخبين في الحزب الديموقراطي الحاكم، وبعدها جاء السيناتور <بيرني ساندرز>. لكن <هيلاري كلينتون> لا تسلم من مطبات في معركة الانتخابات الرئاسية بدءاً من فضيحة بريدها الاليكتروني حيث واجهت يوم الخميس الماضي جلسة استماع حول القضية التي تولى الجمهوريون إثارتها ضدها، نتيجة لفضيحة الهجوم على السفارة الأميركية في ليبيا، ومقتل السفير، وسوء إدارتها لتداعيات الحادث.
وكان <بايدن> يعلن عزوفه عن خوض المعركة الرئاسية في حديقة الزهور بحضور زوجته <جيل بايدن> ومديرة الأمن القومي <سوزان رايس> و<جوش ارنست> و<دينيس ماكدونو>، و<فاليري غاربت> و<ليزا موناكو>، وشقيقته <فاليري>، وكان الى يمينه الرئيس <باراك أوباما> الذي لم ينبس ببنت شفة ولكنه كان حريصاً على مساندة نائبه في أي قرار يتخذه.
وكان <بايدن> قد واجه عدة مآس درامية، إثر مقتل زوجته الأولى عام 1972 في حادث سيارة مع ابنته التي كانت تبلغ من العمر 13 شهراً، كما أصيب في الحادث ابنة <بو> وشقيقه <هانتر> وتوفي الابن <بو> العام الماضي بعد صراع مع مرض السرطان في المخ.