في العام 1991 أسقط حكم الجنرالات في الجزائر حكم التنظيمات الاسلامية التي اجتاحت صناديق الاقتراع، وأمسك الجيش بمقاليد البلاد. وساد التصور بأن الجزائر لا تستطيع أن تتحرر من حكم العسكر. إلا ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (78 سنة) عكس الآية، واستطاع إقناع المؤسسة العسكرية بترك نفوذها في قصر <المرادية> أو قصر الرئاسة والعودة الى الثكنات، وكان ذلك بالمنطق وبالدعوة الى الالتزام بمصلحة البلاد أولاً وأخيراً. وكان آخر جنرال أزاحه بوتفليقة بالمنطق هو الجنرال محمد مدين توفيق (74 سنة).

    إلا ان خلافة بوتفليقة، بعد رحيله عن السلطة، بعد عمر طويل، تكاد الآن تستقطب الأصداء حول رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع الجنرال أحمد قائد صلاح (75 سنة)، ويرى فيه الجزائريون نسخة من الرئيس المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي. واشتهر الجنرال قائد صلاح بأنه يهمس في مسامع المقربين منه: ولماذا لا أكون أنا؟!