يردد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هذه الأيام على مسامع زواره ان الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يزال بعيداً في ظل المواقف المعلنة للأطراف المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، ويجدد في كل مرة يتناول فيها الملف الرئاسي دعوته الى الذهاب خارج لبنان لحل الأزمة الرئاسية، وآخر مكان اقترحه جنبلاط لهذه الغاية كان جزر <سيشيل> بعدما كان اقترح جزيرة في <الخليج الفارسي>، ثم صحح <الخليج العربي>. إلا ان جنبلاط يعود الى الإطار الجدي حيث يتخوف أمام زواره من حصول حدث أمني كبير للاتفاق على الرئيس العتيد، كما حصل في العام 2008، لكنه مع ذلك يبدي أملاً في عدم حصول ما يسيء الى الاستقرار في البلاد.

   وفي معرض الحديث عن التدخلات الخارجية في الاستحقاقات الرئاسية اللبنانية، يستذكر جنبلاط ان المرة الوحيدة التي حصلت فيها انتخابات لبنانية مئة في المئة كانت يوم انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي فاز بفارق صوت واحد على الرئيس الراحل الياس سركيس.

   ويلاحظ زوار النائب جنبلاط أنه يكثر من الإطراء على <صراحة> النائب سليمان فرنجية ووضوح مواقفه <الجريئة>، ويؤكد ان تعديل الدستور غير وارد في المرحلة الراهنة إلا إذا تم ذلك نتيجة اتفاق الجميع.ويذكر جنبلاط ان مؤتمر الطائف والاتفاق الذي نتج عنه <شرعن> ادخال الحزبيين الى الادارة بعدما كان ذلك محظوراً بموجب قانون الموظفين.