علمت <الأفكار> ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أجرى الأسبوع الماضي جولة واسعة من الاتصالات مع سياسيين وديبلوماسيين وفاعليات ظلت بعيدة عن الأضواء حثّ خلالها على توفير الأجواء المؤاتية لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. إلا ان اللافت خلال هذه الاتصالات ان النائب جنبلاط كان يُقرن تمنياته بالتحذير من خطر داهم إذا لم ينتخب فرنجية رئيساً على غرار ما حصل في العام 1988 بعد تعذّر التجاوب مع الرغبة الأميركية ــ السورية آنذاك بانتخاب النائب (في حينه) مخايل الضاهر رئيساً للجمهورية.

    وبدا لافتاً ان جنبلاط سارع الى إقامة عشاء تكريمي على شرف النائب فرنجية للتدليل على دعمه ترشيحه لرئاسة الجمهورية وللقول إنه كان أول من أعلن هذا الترشيح وعمل له من خلال الاتصالات التي أجراها مع سياسيين وديبلوماسيين لبنانيين وأجانب. وقد أحاط جنبلاط ضيفه بحفاوة مميزة وهو حرص على التداول معه في المواضيع المطروحة ولاسيما منها الموقف من قانون الانتخابات العتيد حيث اعتبر جنبلاط ان المطلوب التوافق على تحديد نسبة النسبية لدى مناقشة مسألة اعتماد النسبية، رافضاً أن تكون شاملة كل المقاعد النيابية. وفي رأي جنبلاط ان المسألة  الصعبة تكمن في طريقة توزيع الدوائر على نحو يرضي مصالح جميع الأطراف.