كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أمام زواره ان المعطيات المتوافرة لديه تشير الى ان الأوضاع في سوريا تتجه الى جولة جديدة من الصراع والعنف، بعد التطورات العسكرية التي حصلت في الأسبوعين الماضيين. وأبدى جنبلاط خشيته من أن يزداد عدد النازحين السوريين الى لبنان مع تدفق أفواج جديدة منهم ما سيزيد الضغوط على الدولة اللبنانية لتأمين رعايتهم وتوفير المساعدة لهم، والتأثير السلبي الذي سيتركه ذلك على الأوضاع الاقتصادية والتربوية والصحية التي تشهد مزيداً من التدهور.
وأبدى جنبلاط مخاوف من أن تطول الأزمة السورية أكثر فأكثر ما ينعكس سلباً على الأوضاع السياسية أيضاً فيشهد الملف الرئاسي مزيداً من التعقيد والتأجيل ويعرض الجهود المبذولة لإحداث خرق ايجابي في الملف الرئاسي الى التعثر من جديد.
ويؤكد جنبلاط أمام زواره انه ادراكاً منه لخطورة الوضع المستجد، دعا الى أن يكون الحوار بين القيادات اللبنانية قادراً على تحصين الساحة الداخلية من جهة وتوفير مناخات ايجابية لقطع الطريق أمام مزيد من التأزيم من جهة أخرى، وان كل الاتصالات واللقاءات التي يجريها مع ديبلوماسيين عرباً وأجانب تركز على ضرورة تحييد الساحة اللبنانية وابعادها قدر المستطاع عن النار السورية المتقدة!