حال تشفي وباء "كورونا" دون اقامة الاحتفالات التقليدية بالذكرى الـ43 لاستشهاد كمال جنبلاط، لكن ذلك لم يمنع تسجيل مواقف لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب والوزير السابق وليد جنبلاط الذي كرر في المناسبة اتهام "النظام السوري" باغتيال والده العام 1977. وفي المناسبة استذكر جنبلاط دور الحزب في الحياة السياسية اللبنانية لافتاً الى اسقاطه الرئيس بشارة الخوري سلمياً، واعلان الثورة ضد حلف بغداد في العام 1958، وإرسائه انشاء الدولة الحديثة مع الرئيس فؤاد شهاب، واسقاطه 17 أيار (مايو) تاريخ توقيع الاتفاق مع اسرائيل، ومواجهة الجيش السوري في العام 1976، وقيادته الحركة الاستقلالية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليخلص بأن الحزب التقدمي الاشتراكي باق "رغم كل الادعاءات والأكاذيب والحقد".

ورأى ان المطلوب من حكومة الرئيس حسان دياب "برنامج اصلاحي جدي بدءاً من الكهرباء، ووضع ضريبة تصاعدية على أرباح الأفراد، وتخفيف حجم الدولة، وحماية الصناعة والزراعة"، معتبراً ان لبنان الذي كانوا يسمونه "سويسرا الشرق"، قد "انتهى ومات"، ولا بد من نمط جديد في الانتاج وخطة مركزية".

وفي تقدير جنبلاط ان الحل للأزمة المالية "يكون في الذهاب الى صندوق النقد الدولي بعدما أتى الضوء الأخضر"، على أن تقدم الحكومة برنامجاً واضحاً بما تريده من الصندوق. وأكد جنبلاط انه ليس في وارد الدخول في المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.