تفاصيل الخبر

جـنــــازة رسـمـيـــــة وأخـــرى شـعـبـيــــة للعالــــم الراحــل الدكـتـــور أحمـــد زويــــل تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي  

12/08/2016
جـنــــازة رسـمـيـــــة وأخـــرى شـعـبـيــــة  للعالــــم الراحــل الدكـتـــور أحمـــد زويــــل تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي   

جـنــــازة رسـمـيـــــة وأخـــرى شـعـبـيــــة للعالــــم الراحــل الدكـتـــور أحمـــد زويــــل تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي  

الرئيس-السيسي-و-نجلا-الفقيد-و-كبار-رجال-الدولة-في-الجنازة-ال رحل العالم الدكتور أحمد زويل عن عمر يناهز الـ 70 عاما بعد صراع طويل دام سنوات مع مرض <سرطان النخاع العظمي> وذلك إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.

والدكتور أحمد حسن زويل من مواليد 26 شباط (فبراير) 1946 في مدينة دمنهور، وانتقل في سن الرابعة الى دسوق في محافظة كفر الشيخ حيث تلقى تعليمه الأساسي، ثم انتقل الى جامعة الإسكندرية بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة <الماجستير> عن بحث في علم الضوء.  سافر إلى الولايات المتحدة بمنحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة <بنسلفانيا> في علوم الليزر. ثم عمل باحثاً في جامعة <كاليفورنيا ــ بركلي> (1974 - 1976)، ثم انتقل للعمل في <معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا> (كالتك) منذ 1976، وهو من أكبر المعاهد العلمية في أميركا. حصل في العام 1982 على الجنسية الأميركية، وتدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة <كالتك> إلى أن أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أميركا، كما حصل على جائزة <نوبل> مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي، حيث قام باختراع <ميكروسكوب> يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره <فمتوثانية> وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.

العــــالم الراحـــــل متـــــزوج مـن السيـــــدة ديمـــــا زويـــــــل (الفحــــــام) وهي ابنة شاكر الفحام وتعمل طبيبة، وتم تعيينها أخيراً كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط. وله ابنتان هما مها وأماني، وولدان هما نبيل وهاني.

واستقبل مطار القاهرة، يوم السبت الماضي، جثمان العالم الراحل أحمد زويل، قادماً من الولايات المتحدة الأميركية، على متن طائرة مصر للطيران رقم 986، وسط حضور عدد من أفراد أسرته من محافظة كفر الشيخ وطلاب <مدينة زويل> وعدد من أعضاء مجلس أمناء <جامعة زويل>، وخرج الجثمان من صالة كبار الزوار في مطار القاهرة وتم نقله بسيارة إسعاف ترافقها سيارة تابعة لرئاسة الجمهورية لنقل زوجته وولديه.

 يذكر أن آخر جثمان خرج من باب كبار الزوار كان جثمان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق، وذلك بعد أن وافته المنية في أميركا وتم نقله إلى القاهرة.

وتقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة ونجلا الفقيد الجنازة العسكرية التي اقيمت في مسجد المشير طنطاوي في حي التجمع الخامس في شرق القاهرة، ولف النعش بعلم مصر ووضع على عربة تجرها ستة خيول يحيط بها رجال يرتدون الملابس العسكرية.

 وعقب الجنازة تلقى اقارب زويل التعازي من رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل، وزير الدفاع صدقي صبحي، وزير الخارجية سامح شكري، جراح القلب المشزهور مجدي يعقوب، شيخ الازهر احمد الطيب ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم محلب. ونقل الجثمان في سيارة اسعاف بيضاء تابعة للجيش الى مقر <جامعة زويل> في ضاحية 6 اكتوبر في غرب القاهرة تمهيداً للجنازة الشعبية في مقابر الأسرة في الضاحية نفسها، والتي كان العالم الراحل قد اشتراها قبل ستة الرئيس-السيسي-يقدم-التعازي-لأسرة-الفقيدأشهر.

وقد أوضح الدكتور علاء حداد أستاذ طب وعلاج الأورام، وعميد <معهد الأورام القومي>، ورئيس <معهد النخاع الشوكي> سابقاً، أن مرض النخاع العظمي الذي أصيب به الدكتور زويل هو واحد من أبرز أنواع السرطانات التي تصيب الجهازالليمفاوي، ويصيب الإنسان في مرحلة عمرية متقدمة.

وتابع قائلاً: أن سرطان النخاع العظمي ينتج عن إصابة خلايا الدم بخلل، ومن ثم يؤدي المرض الى تلف بعض أجهزة الجسم مثل الكلى والعظام، ولكنه يؤثر بصورة كبيرة على النخاع العظمي.

وأضاف حداد أن العلاج يكمن في العلاج الكيميائي وعلاجات لتقوية جهاز المناعة، وينتهي العلاج بعملية زرع النخاع، لافتاً إلى أن الدكتور زويل أجرى العملية ولكنه لم يشف من المرض، مرجعاً ذلك إلى أن نسبة الشفاء من السرطانات المزمنة التي ترافق المرء حتى الممات قد تكون منعدمة ولم يتم التوصل إلى علاج جذري لها.

وأشار حداد إلى أن خطورة المرض تزيد في حالة انخفاض مستوى كرات الدم الحمراء أو الصفائح الدموية، او الخلايا المناعية مما يتسبب بمضاعفات المرض وهي النزيف الشديد، لافتاً إلى أن نزلة البرد لا تهدد حياة المريض مثلما حدث مع الدكتور الراحل أحمد زويل.

وجاءت وصية العالم الراحل التي سجلها بصوته قبل وفاته: <اغسلوني من مياه النيل قبل ان يضيع. كفنوني بنسيج من قطن الارض الطيبة، وادفنوني في ثراها الذي نبت فيه كي ترتاح عظامي المجهدة. نال مني المرض والترحال في بلاد المعرفة وانفقت ايامي لأرفع رأسها بين الامم، سخرت علمي لأقهر المرض وعكفت كالراهب في معملي. نــــال مني المــــرض مبتغــــاه وانتصـــــر، لكن نبراسي سيظـــــل ساطعــــا، وفوق قبري سينبت برعم وافر الخضرة موفور النماء. اذكروني كلما نما على ارضها نبت جديد، اذكروني ثم ترحموا>.

عند-الضريحهاني-نجل-الفقيد-في-صالة-كبار-الزوار------Aالسيدة-ديما-زويل-الفحامالنعش-على-عربة-مدفعالعالم-الدكتور-احمد-زويل صورة-للراحل-مع-عائلتهقلادة-النيل-في-مقدمة-الجنازة-الرسمية-طلاب-جامعة-زويل-في-الجنازة-الشعبية