تفاصيل الخبر

 جمعية "بسمة" ترسم البسمة على وجوه الناس وتساعد العائلات المحرومة

02/12/2020
 جمعية "بسمة" ترسم البسمة على وجوه الناس وتساعد العائلات المحرومة

 جمعية "بسمة" ترسم البسمة على وجوه الناس وتساعد العائلات المحرومة

بقلم وردية بطرس

  [caption id="attachment_83541" align="alignleft" width="375"] الاحتفال بالعيد الـ 18 للجمعية.[/caption]

رئيسة الجمعية السيدة ساندرا خلاط: عملنا على مدى 18 سنة على تقديم المساعدات للعائلات من الناحية المادية والتربوية والنفسية وقمنا بتصليح وترميم 500 منزل جراء انفجار المرفأ

 كان الهدف رسم البسمة على وجوه الناس... بهذه الروحية انطلقت جمعية (بسمة) في العام 2002 لتعمل على مدى 18 سنة على مساعدة العائلات من الناحية المادية والتربوية والنفسية، فاستطاعت أن ترسم البسمة على وجوه أفراد العائلة. "بسمة" هي جمعية غير ربحية تعمل من أجل التنمية الاجتماعية وتسعى الى تأهيل الأسر المحرومة بهدف ايصالهم الى مرحلة من الاكتفاء الذاتي مع الالتزام الكامل بتوفير العناية والخدمات العالية الجودة للأطفال والأسر المحتاجة بفضل خبرتها في هذا المجال والتي تبرهن أن تأهيلها للأسر يفيد المجتمع بكامله. في البداية ارتكزت نشاطات الجمعية على تأمين الطعام لأكثر الأسر المحرومة. بعد ذلك قامت بتوسيع نشاطاتها ووجهتها الى الدمج الاجتماعي والاكتفاء الذاتي للأسر عبر برامج تأهيل فردية طويلة الأمد يتم التركيز فيها على التعليم والعمل وتأمين احتياجاتهم الأساسية لمساعدتهم على تحقيق استقلاليتهم المادية والنفسية. ويتضمن برنامج التأهيل للأسر خدمات مثل المساعدات الغذائية، ألبسة، دعم تعليمي (دفع الرسوم المدرسية ورسوم الكتب)، الدروس الخصوصية، مدارس ليلية...) مساعدة طبية (استشفاء، أدوية، فحوصات طبية، عناية بالأسنان، ومتابعة نفسية)، بدلات الايجار، تجديد المنزل. كما تؤمن جمعية (بسمة) من خلال تصميمها لهذا البرنامج أن تأهيل الأسر هو مفتاح النجاح لمستقبل أكثر اشراقاً بما أنه يساعد العائلات المحرومة.

رئيسة الجمعية ساندرا خلاط وأهداف "بسمة"

[caption id="attachment_83543" align="alignleft" width="375"] ترميم البيوت.[/caption]

 حبها وشغفها بالعمل الاجتماعي رافقها منذ ان كانت صغيرة من خلال تطوعها بالعمل الكشفي والمساعدة في رعية الكنيسة، فوضعت خبرتها وكفاءتها في هذه الجمعية التي ترسم البسمة على وجوه العائلات، ولنعرف أكثر عن نشاطات الجمعية التي تقوم بها على مدار السنة تحدثنا مع مؤسسة ورئيسة جمعية "بسمة" السيدة ساندرا خلاط وسألناها عن الخدمات التي تقدمها الجمعية وعن أهدافها قالت:

- انطلقت جمعية "بسمة" في العام 2002 عبر مساعدة العائلات على جميع الصعد: مساعدات غذائية وتربوية، وايجاد فرص عمل، ومتابعة نفسية، وحتى ترميم البيوت وتأمين الأثاث للعائلات، أي نقدّم للعائلة كل ما تحتاجه لكي تصل يوماً ما الى استقلالية مادية ونفسية، اذ لا يمكن ان نجد عملاً لشخص ما يعاني من مشاكل نفسية وبالتالي المتابعة النفسية مهمة، لأن لدى الجمعية أهدافاً على المدى القصير والمدى الطويل. اولاً هناك الأهداف التي تكون طارئة مثل تأمين السكن للعائلة بحال تم طردها من منزلها لعدم قدرتها على دفع الايجار وما شابه، واذا كان بداخل المنزل جرذان وصراصير، أو اذا لم يتوافر الطعام في البيت، واذا كانت هناك حالة طبية طارئة أي نهتم بأفراد العائلة اذا واجهوا المشاكل التي ذكرتها. وعلى سبيل المثال اذا كان الولد يواجه مشكلة في المدرسة نتابع الوضع ، حيث قد يكون يحتاج لنظارة طبية أو لدروس خصوصية، عندها يتولى المتطوعون في الجمعية الاهتمام بالأجندة كل يوم، وطبعاً هناك متابعة نفسية. كما لدى الجمعية مدرسة ليلية "مدرسة بسمة الليلية" لتدريس التلاميذ

[caption id="attachment_83547" align="alignleft" width="438"] جولة في المناطق المتضررة.[/caption]

الذين رسبوا في المدارس ولا أمل لهم بأن ينجحوا وذلك حسب ما يفيدون به أهاليهم، عندها نأخذهم الى مدرستنا ليتولى تدريسهم أساتذة وهم يدرّسون في أفضل المدارس الخاصة، اذ نهتم بتدريس 30 تلميذاً خلال السنة وجميعهم ينجحون في امتحانات المدارس وأيضاً امتحانات البريفيه، حيث يأتي التلاميذ الى مدرستنا بعد انتهاء دوام المدرسة، ونحن نؤمن لهم أيضاً النقليات بالباص، حتى إننا نقدّم لهم وجبة الغداء وبعدما يبدأون بالدروس لغاية المساء، ومن ذكرتهم في بداية الحديث هم متطوعون، فمثلاً اذا كانت هناك مشكلة لدى أحدهم  في مادة الرياضيات أو مادة العلوم نوفر له متطوعاً يهتم بالأجندة بينما في المدرسة الليلية نعيد البرنامج الأكاديمي كله ولهذا ينجحون جميعهم في صفوفهم وفي امتحانات البريفيه. ولكن هذه السنة المدرسة الليلية مغلقة بسبب وباء "الكورونا" ولكننا نسعى الآن لتأمين "لابتوب" أو الحاسوب المحمول للجميع، لكي نقدر ان نعلّم "أونلاين".

وعن أهداف الجمعية على المدى الطويل تقول:

- دائماً يتعلق الهدف على المدى الطويل بايجاد فرص عمل، اذ لا يمكن ان نجد عملاً لشخص وهو جائع ويائس ومكتئب، وبالتالي على المدى المتوسط نكون قد قمنا بتدريبات مهنية وأيضاً نخلق الدافع للمهارات لتنمية الشخصية ليتمكن الشخص من مواجهة المجتمع.

[caption id="attachment_83559" align="alignleft" width="440"] مطعم بسمة.[/caption]

وأهم ما في الأمر أننا نقوم أيضاً بترميم المنزل وتزويده بالأثاث وتصليحه اذا كان هناك "نش" الى ما هنالك... وكما تعلمين في هذه الظروف الصعبة ايجاد فرص عمل صعب اذ اصبح الكثيرون يغلقون شركاتهم ومحلاتهم وهناك أناس يواجهون الافلاس وبالتالي أصبح تحقيق استقلالية مادية للعائلة الآن صعباً جداً، وبالتالي نبذل جهدنا لكي نظل نتابع أوضاع العائلات لأنها بحالة يُرثى لها. والآن أطلقنا على "الفايسبوك" صفحة من أجل العائلات التي نعرفها ونكفلها لأننا لا نقدر أن نجد عملاً لأحدهم ولا نعرف عما اذا كان جيداً أم لا أو يُوثق به أم لا، وبالتالي يجب ان نعرف الشخص جيداً.

وتتابع:

- لدى الجمعية مطعم "البسمة" حيث يفتح سبعة أيام في الاسبوع ويقدم 6 آلاف وجبة ساخنة في الشهر وذلك على مدار السنة. وحتى في وباء "الكورونا" لم نقفل أبواب المطعم وطبعاً نلتزم بالاجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي لكي لا لم يُحرم أحد من الوجبات التي كانت تُقدّم. وحتى المسنون يقصدون المطعم، أما الذين لا يتمكنون من المجيء الى المطعم فنخصص  لهم "فان" للقيام بجولة في بيروت مرتين في الاسبوع لتوزيع الوجبات الساخنة للكثير من العائلات وأيضاً الحصص الغذائية والأدوية وعبوات المياه والخبز.

زيادة الحاجة وتضاعف العمل 

[caption id="attachment_83562" align="alignleft" width="375"] وداخل مطعم بسمة.[/caption]

* عندما تأسست الجمعية في العام 2002 لم تكن الظروف المعيشية مزرية وصعبة كما هي اليوم، فالى اي مدى زادت الحاجة وبدوركم الى أي مدى تبذلون جهداً لتلبية هذه الاحتياجات؟

- صحيح كنا نظن عندما تأسست الجمعية أن الأوضاع المعيشية صعبة ولكن الآن هي أصعب وأسوأ بكثير. اذ كما ترين فالناس يعانون بشكل كبير. وطبعاً اختلف الأمر اليوم عما كان عليه في السابق اذ علينا أن نبذل جهداً لتلبية احتياجات الناس. وعندما وقع انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) الماضي زاد الوضع سوءاً، اذ كنا بالأساس نعاني في لبنان من ظروف معيشية صعبة ولكن ساءت الظروف أكثر بعدما حلّت الكارثة بمدينة بيروت، فالناس خسروا بيوتهم ومحلاتهم، لقد حصلت كارثة اجتماعية واقتصادية كبيرة جداً وطبعاً الآن نعمل على كل الجبهات لأننا نعمل على ترميم البيوت التي تدمرّت جراء الانفجار، اذ لا نصلح النوافذ والأبواب فقط بل لغاية اليوم قمنا بترميم 500 منزل وأيضاً تزويد المنازل بالمطابخ والحمامات والسقوف والجدران والأبواب الداخلية والخارجية واصلاح وتركيب النوافذ اي نقوم بكل ما يلزم. كنا نعاني من ظروف قاسية قبل وقوع الانفجار ولكن مع هذا الانفجار أصبحنا بوضع مزري جداً وحالة كارثية. التبرعات تصل اليوم من أجل اعادة اعمار بيروت، ولكن هناك أمر لا يُوخذ بعين الاعتبار وهو أنه يتوجب على العائلات أن تدفع ايجارات البيوت، فمن سيقدّم للناس المتضررين هذه المبالغ لأنه أحياناً كنا نساعدهم وندبّر لهم الوظائف، أما اليوم فبالكاد تجدين أناساً يعملون اذ بالنهاية لا أحد يدفع ايجارات الناس بعدما فقدوا منازلهم جراء الانفجار، بالتالي علينا ان نعمل على تأمين مبالغ كبيرة لدفع الايجارات للعائلات كل شهر، ومن جهتنا نسعى قدر الامكان لنقدر ان نساعد العائلات في هذا الخصوص.

[caption id="attachment_83561" align="alignleft" width="333"] وخلال جولة ترميم البيوت.[/caption]

* لماذا اخترت تسمية الجمعية بـ "بسمة"، وماذا عن فريق العمل؟

- "بسمة "منذ البداية بدأت مع فريق متطوعين كبير اي بدأنا بعدد كبير ولكن بسرعة قمنا بتنظيم أنفسنا، ويتألف فريق العمل من لجنة الغذاء، ولجنة الوظائف، ولجنة النشاطات لأننا نقوم بأنشطة ترفيهية وتثقيفية، ولكن هذه السنة لم نقم بهذه الأنشطة بسبب وباء "الكورونا" لأنه قبل الجائحة لم يسبق ان مرّت مناسبة بدون ان نحتفل بها مع العائلات اذ كنا ننظم رحلات للأولاد والأهل، وأيضاً نهتم باحتفالات للمسنين والأولاد أي لكل أفراد الأسرة. أما سبب تسمية الجمعية بـ "بسمة" فهو لأننا نرسم البسمة على وجوه الناس لأننا نهتم بهم على جميع الصعد وليس فقط بتأمين الغذاء لهم، فهذه الجمعية كأنها جمعيات عدة ضمن جمعية واحدة. فعلى سبيل المثال هناك جمعيات تهتم بالمدارس فقط، وهناك جمعيات تهتم بتقديم المساعدات الغذائية، وهناك جمعيات توزّع الثياب، وهناك جمعيات تهتم بالمتابعة النفسية بينما جمعية "بسمة" تقوم بكل هذه الأمور، اذ إننا نأخذ العائلة على عاتقنا، حيث لا يمكن القول إننا نهتم بتدريس الأولاد ولكن بما يتعلق بالغذاء فليس من شأننا، من جهتنا نرى أنه يجب ان نساعد العائلة من كل النواحي، ولكي تقدر العائلة ان تعيش بطريقة جيدة يجب ان يُنظر اليها نظرة شاملة والعمل على حل كل المشاكل التي تواجهها، وبالتالي أطلقنا على الجمعية هذه التسمية لأننا نطمح لرؤية البسمة على وجوه أفراد العائلة، اذ من المحزن جداً عندما تقصدنا العائلات وهي تبكي وبحالة مزرية ولكن لاحقاً

[caption id="attachment_83560" align="alignleft" width="375"] وتتشاور مع المتطوعين.[/caption]

عندما نرى البسمة على وجوهها نشعر بالسعادة لأننا حققنا ما نطمح اليه. وليس هذا فحسب فعيون الناس الذين يقصدون جمعية "بسمة" تبتسم وهكذا يتحقق هدفنا من خلال رسم البسمة على وجوه العائلات.

* الى أي مدى تشعرون بالضغط للقيام بعملكم الاجتماعي والانساني في ظل أزمة اقتصادية لم يسبق أن عرفها لبنان من قبل وبظل وباء "الكورونا"؟

- وكأنه يُطلب من الشخص القيام بمهمة مستحيلة، فالضغط الجسدي والنفسي كبير جداً، ولكن الدافع كبير جداً لهذا نقدر ان نتخطى هذه الضغوطات. وأيضاً استقطبنا فريق العمل من أجل الاعمار وهو فريق جديد نتعرّف على بعضنا البعض ونعمل سوياً بظل ظروف قاسية وصعبة اذ جميعنا يشعر بالتوتر لأنه علينا ان نعمل بسرعة وبطريقة محترفة وألا نقوم بأخطاء اذ لا نقدر ان نعمل ببطء، فالناس يحتاجون لمسكن قبل الشتاء والأمطار وكما تعلمين ان المقاولين في كثير من الأحيان لا يجيبون على الاتصالات ومنهم لا نراهم وما شابه وبالتالي واجهنا صعوبة ولكن الحمد لله وبقوة الرب نحن مستمرون على الرغم من كل هذه الضغوطات، والحمد لله فريق العمل يلبّي ولهذا نقدر ان نقوم بهذه الواجبات بطريقة محترفة وبالتالي الجهات التي تمولّنا مثل الروتاري و"Architectes de L’urgence" في فرنسا مسرورة بالعمل معنا ، حيث نرسل لهم تقارير دقيقة عن كل الفواتير والحسابات وهذه الشفافية في العمل والحسابات تشجع هذه الجهات ان يواصلوا العمل

[caption id="attachment_83558" align="alignleft" width="333"] متطوعو الجمعية يوزعون الغذاء للعائلات.[/caption]

معنا، فمثلاً "Architectes de L’urgence" يقوم بالمشروع الرابع معنا، وروتاري يشارك بثالث مشروع معنا. وبالتالي يكملون العمل لأن هناك شفافية وكل شيء واضح اذ يرسلون أشخاصاً من قبلهم ليتحققوا من الورشة وهذا يمنحنا دافعاً لنكمل وحتى إننا نتعاون مع الجيش اللبناني ويسعدنا ذلك.

* ما هي الأعمال والمهمات التي قامت بها الجمعية منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت؟

- استطاعت الجمعية أن تقدم للناس 18 ألف وجبة ساخنة للناس منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت، و 5 آلاف حصة للأطفال (ما بين حليب وحفاضات للأطفال). وأجرينا تقريباً 200 فحص للأذن للأشخاص الذين الحق الضرر بالسمع لديهم يوم الانفجار. ونعمل على تأمين 10 ماكينات للسمع. وتقديم 5 آلاف عبوة مياه و 6 آلاف ربطة خبز. وأيضاً 500 وحدة سكنية من نوافذ وأبواب وغيرها وذلك في كل المناطق المتضررة من الانفجار، وساعدنا بهذا الخصوص في برج حمود والرميل والجميزة وفسوح ومار مخايل ومار متر والبدوي وكل المناطق المتضررة من الانفجار، وأتينا بعشرين براداً وفرناً وكل ما يتعلق بتلفزيون وفرش، فهناك أناس يتبرعون ونقوم بايصالها الى الناس ولكن نحن لا نشتري الا البرادات والأفران للعائلات.

وعن التحضير لأعياد الميلاد المجيدة تقول:

[caption id="attachment_83554" align="alignleft" width="333"] عملية تنظيف وترميم البيوت المتضررة[/caption]

- منذ أسابيع احتفلنا بالعيد الـ 18 لتأسيس الجمعية وهذا يدل كيف استطاعت "بسمة" ان تستمر بكل الحروب والأزمات. والآن نحضر لأعياد الميلاد، فنحن في كل عام نضع لائحة الهدايا على صفحة الفايسبوك وكل الناس يختارون اجمالاً هدية أو أكثر من هدية ويقومون بشرائها من ثم يقدمونها لنا لنوزّعها على الأولاد، ولكن هذه السنة بسبب الأوضاع الاقتصادية الخانقة لا يتجاوب الكثير ونحن بحاجة لهذه الهدايا لنقدمها للأولاد الذين هم يطلبونها منا كهدايا الميلاد. ونأمل ان يتمكن الناس من تأمين هذه الهدايا واذا لم يكن باستطاعتهم كأفراد أقله كشركات، فاذا قدمت كل شركة ثياباً او أحذية او ألعاباً تدخل الفرحة لقلوب الأولاد. واللائحة موجودة على صفحة الفايسبوك على الرابط أدناه:

          https:\\fb.me\e\xDt8D8Ju

all you have to do is to send email to:

christmas2020@bassma.org

وهذه السنة نود أن ندخل وجبة عيد الميلاد لكل بيت، وهذه الوجبة عبارة عن دجاج وأرز وقلوبات، اذ ان هناك "كيتيرنغ" سيقدم هذه الوجبة بسعر 17 دولاراً ، ونتمنى من كل شخص سواء في لبنان او الخارج ان يساهم لنقدر ان نقدمّها للعائلات يوم العيد.