52 ورقة بيضاء و48 لجعجع و16 لحلو وواحدة للجميّل و7 ملغاة والدورة الثانية يوم الأربعاء المقبل
فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال الدورة الأولى التي جرت يوم الأربعاء الماضي، إذ لم يحصل أي مرشح على أكثرية الثلثين من أصل 128 نائباً كما يقول الدستور بعدما عقد جلسته الأولى بحضور 124 نائباً وغياب أربعة فقط هم سعد الحريري، عقاب صقر، ايلي عون وخالد ضاهر.
ومع افتتاح الرئيس نبيه بري للجلسة وقراءة بعض مواد الدستور لاسيما المادة 49 جال صندوق الاقتراع على النواب بعد مناداتهم بالأسماء. وأتت نتيجة الفرز بأن حصل سمير جعجع على 48 صوتاً وهنري حلو على 16 صوتاً فيما وجدت 52 ورقة بيضاء وصوت واحد لأمين الجميّل و7 أوراق ملغاة لكل من رشيد كرامي وطارق داني شمعون (ورقتان)، ومغلف فارغ، ورشيد كرامي والياس الزايك وجيهان طوني فرنجية.
وأعلن الرئيس بري عن ارجاء الجلسة الى يوم الأربعاء المقبل بعد فقدان النصاب، مؤكداً أن النصاب الدائم للانتخاب هو 86 نائباً وان الفوز في الدورة الثانية يتطلب حصول المرشح على 65 صوتاً.
وفور انتهاء عملية التصويت توجهت السيدة ستريدا جعجع بالشكر لمن صوت لصالح زوجها خاصة الى قوى 14 آذار والى الرئيس سعد الحريري على وفائه والتزامه بوحدة 14 آذار، معتبرة أن الأصوات الـ48 تؤكد خياراتنا السياسية، وفي هذا اليوم لا يمكنني إلا أن أتذكر رفيق الحريري وبيار الجميّل والذين ناضلوا من أجل استقلال لبنان، واعتبرت السيدة جعجع ان التصويت لصالح الأسماء من ضحايا الحرب هو اقتراع غير مسؤول وتعبير عن افلاس سياسي، كاشفة عن التحضير الى الجلسة المقبلة، فيما اعتبر الدكتور جعجع الذي واكب العملية من معراب ان ما حصل هو انتصار كبير حتى لو حاول البعض تشويهه من خلال تصرفات غير مسؤولة، فقوى 14 آذار حاولت خوض انتخابات رئاسية بكل جدية والفريق الآخر لا يريد اجراء الانتخابات وقد استعمل أسماء شهداء ليس محبة بهم بل بغية تحقيق مصالحه.
بدوره أعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بعد الجلسة ان الناس لديها ذاكرة وتأثرت بترشيح سمير جعجع وعبرت عن هذا التأثر، وقال تبين أن لا أحد يمكن أن يشكل حوله التفاهم، لذلك انسحبنا من القاعة بعد انتهاء الدورة الأولى في انتظار الاجماع حول المرشح.
كما أكد النائب حلو انه مرشح جدي وهو سيستمر في المعركة حتى النهاية، لافتاً الى ان ما حصل في المجلس كان لبنانياً بامتياز.