تفاصيل الخبر

جلسة الحوار الثنائي الـ35 طغى عليها الاستحقاق الرئاسي: تجانس بين ”المستقبل“ وحزب  الله ... وتباعد مع  ”أمل“ !

28/10/2016
جلسة الحوار الثنائي الـ35 طغى عليها الاستحقاق الرئاسي:  تجانس بين ”المستقبل“ وحزب  الله ... وتباعد مع  ”أمل“ !

جلسة الحوار الثنائي الـ35 طغى عليها الاستحقاق الرئاسي: تجانس بين ”المستقبل“ وحزب  الله ... وتباعد مع  ”أمل“ !

 

3g1528de5ccd3(600xa)الجلسة الـ35 لطاولة الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار <المستقبل> برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بمعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، أفرزت وفق مصادر مطلعة، <تجانساً> بين وفدي الحزب و<المستقبل>، وبرودة بين ممثلي التيار <الأزرق> والوزير خليل، على خلفية تأييد الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وفي رأي المصادر نفسها أن حضور أعضاء الوفدين والوزير خليل الذي كان <مكتملاً> حوّل النقاش من المواضيع <التقليدية> التي كانت تُطرح عادة الى ملف الاستحقاق الرئاسي، لاسيما وأن اللقاء أتى بُعيد إعلان الرئيس الحريري دعم العماد عون الذي وصل الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري بالتزامن مع توقيت بدء الجلسة الحوارية.

وعلمت <الأفكار> أن الوزير خليل أبلغ وفدي الحزب و<المستقبل> أن الرئيس بري ونواب كتلته لن يصوتوا للعماد عون في جلسة 31 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري، وأن خيار المعارضة <نهائي> بالنسبة الى رئيس مجلس النواب وكتلته التي لن تسمي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة. وخلال النقاش حول موعد الجلسة الانتخابية وما يتردد عن إمكان <تهريب النصاب> قال الوزير خليل إن <الاتفاق الثنائي> بين التيار الوطني الحر و<المستقبل> سيكون مضراً للفريقين إضافة الى الضرر الذي يلحق بكل المكونات السياسية الأخرى، وما لم تحصل <تفاهمات> حول كل الأمور الأساسية فلن يكون في مقدور الحكومة الجديدة إذا رئسها الرئيس الحريري أو غيره من تيار <المستقبل> أن تحقق أي تقدم على صعيد معالجة المواضيع العالقة وطنياً وسياسياً.

وتحدثت المصادر نفسها عن <عتب شديد> أبداه الوزير خليل على تيار <المستقبل> الذي شرح ممثلوه في الاجتماع الوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر والسيد نادر الحريري، الظروف التي رافقت الاجتماعات الثنائية مع التيار الوطني الحر والنقاط التي أثيرت خلالها. ونفى ممثلو <المستقبل> أن تكون هناك اي اتفاقات ثنائية مكتوبة، مع التأكيد على التفاهم على الخطوط العريضة من دون الدخول في التفاصيل. وفي معلومات <الأفكار> أن الوفد <المستقبلي> أكد للوزير خليل ووفد حزب الله أن لا صحة لكل ما يُشاع عن اتفاق على أسماء الوزراء في الحكومة المقبلة أو على توزيع الحقائب، إضافة الى نفي أي اتفاق على أسماء الأشخاص الذين سيتولون مراكز قيادية إدارية أو عسكرية أو مالية لأن البحث في هذه النقاط كان سابقاً لأوانه.

وعلى رغم الايضاحات التي قدمها وفد <المستقبل>، فإن موقف الوزير خليل ظل على حاله، ما دفع فريق الحوار <المستقبلي> الى لفت النظر الى أهمية حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لأن البلد لم يعد يحتمل استمرار الفراغ، وقال أحد أعضاء الوفد <الأزرق> إن <التضحيات> التي قدمها الرئيس الحريري من خلال دعم ترشيح العماد عون يُفترض أن تُقابل بـ<تفهّم> و<تقدير> لأنه لم يكن من السهل عليه ترشيح العماد عون لولا رغبته بكسر الجمود الذي ساد الاستحقاق الرئاسي من جهة، وعدم الوصول بترشيح النائب فرنجية الى أي مكان من جهة ثانية.