اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" أن العالم أجمع في حالة حرب مع فيروس "كورونا"، وقال في تصريح في الاسبوع الماضي ان العالم يواجه عدواً مشتركاً، قائلاً إننا في حالة حرب مع الفيروس وإن براعة التعامل يجب أن تتماشى مع الطبيعة الفريدة لهذه الأزمة، وقوة ردنا عليها يجب أن تتطابق مع نطاقها، مؤكداً أن الكساد العالمي ربما سيحدث بحجم قياسي وبشكل شبه مؤكد، لافتاً إلى أن إجراءات الرد التي تتخذ حالياً على المستوى الوطني لن تعالج النطاق العالمي وصعوبة الأزمة، موضحاً ان هذه اللحظة تتطلب خطوات سياسية منسقة وحاسمة ومبدعة من قبل أقوى اقتصادات العالم.

كما توقع صندوق النقد الدولي أن يكون لوباء كورونا "كوفيد-19" أثر شديد على الاقتصاد العالمي. وقال رئيس قسم سياسة ومراجعة الاستراتيجية بصندوق النقد الدولي"مارتن مويلايزن" في تصريح في الاسبوع الماضي، إن وقع وباء الفيروس سيكون شديداً، معتبراً انه  يأتي عقب فترة نمو طويلة ومعدلات توظيف مرتفعة مما سيسمح للاقتصاد العالمي بامتصاص الصدمة الحالية.

وأوضح "مويلايزن"، أن الهدف الرئيسي للحكومات ينبغي أن يتمثل في الحد من انتشار الفيروس بطريقة تبث الثقة في أن الصدمة الاقتصادية ستكون مؤقتة، وقال إن البنوك والحكومات اتخذت بالفعل خطوات غير مسبوقة لتوفير السيولة للأسواق وتيسير استمرار عملها، ربما بأكثر مما كنا نحتاج، لكن مثل هذه الخطوات ينبغي تنسيقها عالميا لتعظيم أثرها، موضحاً انه كلما كانت ردود الأفعال الصحية حيال الأزمة أفضل تنظيماً وأكثر تنسيقاً، كلما كانت إمكانية عودة الثقة أسرع.