وافق الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> على الإجتماع مع زعيم كوريا الشمالية <كيم جونغ أون> في أيار (مايو) المقبل، وقال في تصريح امام تجمع سياسي يوم السبت الماضي إن محادثاته المزمعة مع كوريا الشمالية قد تنتهي بالفشل أو تؤدي إلى <أعظم اتفاق للعالم> مما يزيل التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي، كاشفاً عن تعهد كوريا الشمالية بوقف التجارب الصاروخية خلال المحادثات .

كما كتب <ترامب> على <تويتر>: <لم تجر كوريا الشمالية أي تجربة صاروخية منذ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، وتعهدت بعدم القيام بذلك أثناء اجتماعاتنا. اعتقد أنهم سيلتزمون بتعهدهم>.

 وكانت المحادثات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية قد تواصلت بعدما سبق ان زار وفد كوري جنوبي يضم 5 مبعوثين خاصين للرئيس <مون جيه إن> كوريا الشمالية في الاسبوع الماضي والتقى الرئيس الكوري الشمالي  <كيم جونغ أون>، وتم تحديد معظم المضامين لـ6 بنود في إطار الاتفاق الذي توصلت الكوريتان إليه أثناء اللقاء ، حيث شمل الاتفاق 6 بنود، وهي عقد لقاء قمة ثالث بين الكوريتين في نهاية نيسان (أبريل ) المقبل، وفتح خط اتصال ساخن بين زعيميهما، وإبداء الشمال نيته لنزع السلاح النووي في حال ضمان أمنه، واستعداده للمحادثات مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ووقف الشمال استفزازاته العسكرية أثناء الحوار، ودعوة الشمال فريق الجنوب الاستعراضي للتايكوندو والفرقة الفنية إلى زيارة بيونغ يانغ من أجل التعاون بين الكوريتين.

وسبق أن وضع خط ساخن بين الكوريتين بمناسبة عقد لقاء القمة الأول بتاريخ 15 حزيران(يونيو) 2000، حيث أسهم هذا الخط في حل القضايا الراهنة بين الكوريتين، طوال فترة حكم الرئيسين <كيم داي جونغ> وخليفته <روه موهيون>، غير أن له محدودية في إجراء الحوار بين رئيسي البلدين.

وذكرت وكالة <يونهاب> عن مصادر مطلعة، أن الوفد الكوري الجنوبي خرج بانطباع قوي عن الزعيم الذي أبدى موقفه بصراحة ووضوح تجاه القضايا الحساسة للغاية بالنسبة لكوريا الشمالية، ولمس في الزعيم الكوري الشمالي تحليه بالجرأة والصراحة.