لم <يبلع> الرئيس نبيه بري موقف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الذي انعقد الأسبوع الماضي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي <ذكّر> المجلس النيابي <بعدم امكانه التشريع في غياب رئيس للجمهورية>، بالتزامن مع تعبير المجتمعين عن <ارتياحهم لانعقاد جلسة المجلس لإقرار ضرورات مالية ونقدية ووطنية>. فقد سارع مصدر مقرّب من الرئيس بري الى <شكر> أعضاء المجلس على <ارتياحهم> لانعقاد جلسات مجلس النواب، لكنه أكد في المقابل <حق المجلس بالتشريع في كل الوقت وكل الظروف>، واصفاً <تشريع الضرورة> بأنه تدبير استثنائي تم اللجوء إليه <حرصاً على وحدة الصف على رغم انه لا علاقة له بالدستور على الاطلاق>.
وحتى لا تمر مطالبة مجلس البطاركة والأساقفة بتحميل النواب مسؤولية عدم انتخاب الرئيس العتيد، فقد حرص المصدر المقرّب من الرئيس بري الى الإشارة بأن المجلس النيابي ليس هو من يؤخّر انتخاب رئيس الجمهورية و<أصحاب السيادة أدرى بالبئر وغطائها>!
يذكر ان مجلس البطاركة والأساقفة كان دان العمل الاجرامي الذي وقع في برج البراجنة، وعبّر عن الألم للعملية الاجرامية التي ضربت باريس الأسبوع الماضي، وأثنى على الجهود التي بذلتها القوى السياسية المسيحية لتوحيد الرؤية والمطلب وتأمين انعقاد جلسة المجلس النيابي الأخيرة، ورأى ان انتخاب رئيس الجمهورية <يشكل الباب للعبور نحو الخير العام الذي يشمل النمو الاقتصادي والشؤون المعيشية والأمنية.