جائزة <الأسد الذهبي> في الدورة 71 لمهرجان البندقية السينمائي ذهبت الى المخرج السويدي <روي أندرسون> عن فيلمه السينمائي <حمامة تقف على غصن تتأمل الوجود>، ويقوم <أندرسون> بتمويل أفلامه من عائداته في الاعلانات التجارية وهو في سن الواحدة والسبعين عاماً ولم يخرج حتى الآن سوى خمسة أفلام، فيما بلغ عدد اعلاناته التجارية أكثر من أربعمئة اعلان.
ويشبه <أندرسون> بطلي فيلمه الأخير: <جوناثان> (الممثل <هولغر أندرسون>) و<سام> (الممثل <نيسي فيستبولم>) وكان فيلماه الأخيران بعنوان <أغان من الطابق الثاني>، و<أنت العيش>. ويصف <أندرسون> فيلمه الفائز بأنه محاولة لعرض ما يمكن أن يكون وجوداً انسانياً في إطار من الكوميديا.
أما جائزة <الأسد الفضي> فقد ذهبت الى المخرج الروسي <أندريه كونتشالفسكي> عن فيلمه <ليالي ساعي البريد البيضاء> من حكاية قرية صغيرة منعزلة على بحيرة في شمالي روسيا. وقد نجح المخرج الروسي في استثمار جماليات الطبيعة وعزلة شخصياته التي أداها ممثلون غير محترفين ليقدم فيلماً على قدر كبير من الهوليوودية.
ونال العرب نصيبهم من الجوائز في مهرجان البندقية، إذ فاز المخرج الأردني ناجي أبو نوار بجائزة <آفاق> أو <أوريزونتي> ويحمل فيلمه اسم <ذيب>، وهو فيلم تشويقي مأخوذ من بيئة بدوية.
أما الجائزة الكبرى في هذا المهرجان فقد ذهبت الى الفيلم الهندي <محكمة> للمخرج الهندي <جيتانا تامهاني>، وهو تصوير لواقع الحياة في الهند.