تفاصيل الخبر

جعجع يتجه الى تعيين خلف متفرغ لسعد يتابع ”انتشار“ الحزب ويستوعب ”القدامى“!

16/10/2015
جعجع يتجه الى تعيين خلف متفرغ لسعد  يتابع ”انتشار“ الحزب ويستوعب ”القدامى“!

جعجع يتجه الى تعيين خلف متفرغ لسعد يتابع ”انتشار“ الحزب ويستوعب ”القدامى“!

 

 

fadi-saad   لم تشأ مصادر في <القوات اللبنانية> التعليق على المعلومات التي توافرت حول استقالة الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد مكتفية بالإشارة الى ان مثل هذه الشؤون الحزبية الداخلية تبقى في عهدة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع الذي له أن يعلق على الحدث أو يتجاهله، لاسيما وأن مسؤولية اختيار أمين عام جديد لـ<القوات> محصورة فقط بـ<الحكيم> الذي يرى ما هو الأفضل بالنسبة الى تنظيم الحزب. إلا ان عدم الرغبة في التعليق على حدث الاستقالة لا تلغي حصوله وسط تضارب في المعلومات حول الأسباب.

   في رواية أولى ان الدكتور جعجع <تمنى> على سعد التنحي عن مسؤولية الأمانة العامة التي أعطاها الكثير من جهده ووقته ما أثّر سلباً على عمله كطبيب وعلى وضعه العائلي لأنه كان يقضي معظم وقته في العمل على تعزيز وضع الحزب وزيادة عدد أفراده وتنظيم المراكز الحزبية وغيرها. وبالتالي فإن حجم <انتشار> الحزب بات يفرض أميناً عاماً متفرغاً يجري العمل حالياً على اختياره من بين مجموعة من الأسماء المطروحة أمام <الحكيم>.

   وفي رواية ثانية ان الدكتور سعد هو الذي بادر الى الاستقالة بعدما شعر بأن ثمة من يعمل على <إزاحته> من منصبه لاعتبارات شخصية ومناطقية، وقد طلب مراراً وضع حد لهذه المحاولات، إلا ان الأمر لم يحسم في معراب كما كان يتمنى الدكتور سعد الذي قرر <الابتعاد> لاسيما ان ثمة من يأخذ عليه في الحلقة الضيقة المحيطة بـ<الحكيم> ان تواصله مع القاعدة الحزبية غير كاف، إضافة الى حضوره في أقسام الاغتراب التابعة لـ<القوات> لم يكن كافياً لاستقطاب المزيد من الحزبيين والمناصرين. وفي هذه الرواية ان الدكتور سعد وضع <الحكيم> في صورة قراره متمنياً عليه ان يكون آخر نشاط حزبي له مشاركته في أحد مؤتمرات لـ< القوات> يعقد في الولايات المتحدة الأميركية التي سافر إليها قبل أسبوع.

   وبصرف النظر عن دقة هذه الرواية أو تلك، فإن الأكيد ان الأمانة العامة لـ<القوات> ستشهد مسؤولاً جديداً عنها يعمل الدكتور جعجع على اختياره، وهو قطع شوطاً كبيراً في البحث مع المرشح الذي سيخلف الدكتور سعد، وهو ــ وفق مصادر مطلعة ــ يقيم خارج لبنان مع عائلته وشغل منصباً أمنياً في <القوات> خلال فترة الحرب وكان قريباً من القاعدة <القواتية>.

   وتضيف المصادر ان الشخص المعني ــ وهو من آل رزق ــ تجمعه بـ<قدامى القوات اللبنانية> علاقات ود وصداقة تعود الى الأيام الخوالي، ما يجعل امكانية اعادة لمّ شمل بعض <المعترضين غير الرئيسيين> واردة في إطار إعادة النظر في الأسباب التي أدت الى حصول التباعد. إلا ان المصادر نفسها أشارت الى ان حسم هوية الأمين العام الجديد لـ<القوات> لا يزال ينتظر المزيد من التشاور بين الدكتور جعجع وفريق مستشاريه بدليل ان لا شيء حسم بعد، وكانت نسبة الوصول الى قرار نهائي بدأت ترتفع في معراب.

   وفي وقت ينتظر <القواتيون> عودة أمينهم العام الذي سيصبح سابقاً من الولايات المتحدة، ثمة من تحدث عن رغبة سعد بالترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة عندما يحدد موعدها، علماً انه من دائرة البترون الانتخابية.