تفاصيل الخبر

جـاء البــرد وجــاءت «الانـفـلـونــــــزا»!

09/10/2015
جـاء البــرد وجــاءت  «الانـفـلـونــــــزا»!

جـاء البــرد وجــاءت «الانـفـلـونــــــزا»!

بقلم وردية بطرس

118699_0 ان لقاح <الانفلونزا> هو عبارة عن تطعيم موسمي سنوي باستخدام لقاح يحوي أجساماً مضادة تقاوم <فيروسات> <الانفلونزا> ويحفز الجهاز المناعي لدى الانسان. ويحتوي اللقاح على أنواع عدة من <الفيروسات> المضعفة او الميتة وتتغير هذه اللقاحات تبعاً لتغير <الفيروسات> المتوقع انتشارها سنوياً، ويُنصح بأخذ التطعيم او اللقاح سنوياً لضمان استمرار المناعة لدى الإصابة بـ<الانفلونزا>، حيث تكون الاعراض أخف وأقل حدة بعد التطعيم. وكل لقاح للانفلونزا الموسمية يحتوي على ثلاثة أنواع من <فيروسات> <الانفلونزا>. ويُعطى اللقاح عادة في بداية فصل الشتاء عندما تكثر الإصابة بـ<الانفلونزا>. وتجدر الاشارة هنا الى ان <فيروسات> <الانفلونزا> تمرّ باختلافات جينية بشكل مستمر وقد تتغير من فصل الى آخر. وذلك ما يفسر تعرض الأفراد لسلالات جديدة على الرغم من الإصابة السابقة بـ<فيروسات> <انفلونزا> أخرى، فقد يكون لدى الأشخاص وقاية محدودة ضد <الفيروسات> الجديدة السائدة. وهذا هو سبب الحاجة الى تغييرات في سلالات لقاح <الانفلونزا> من عام لآخر والسبب وراء توصية الهيئات الطبية بتلقي لقاح <الانفلونزا> سنوياً.

وليس بالضرورة ان يأخذ كل شخص لقاح <الانفلونزا> ولكن هناك أشخاص يُفضل لهم ان يتحصنوا باللقاح ومن تلك الحالات: كبار السن، والذين قد يكونون في خطر من مضاعفات <الانفلونزا> على صحتهم العامة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الرئة، والربو، وأمراض الكلى، وامراض القلب، وداء السكري، والأشخاص المصابون بأمراض الأعصاب، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مثل مرضى السرطان الذي يتعالجون بالأشعة وأدوية السرطان.

وقد يكون مرض <الانفلونزا> من بين الأمراض الأكثر انتشاراً، غير أن قلة تعرف الحقيقة الكاملة عن هذا المرض الذي هو عبارة عن <فيروس> يصيب الجهاز التنفسي. وينتشر هذا المرض خصوصاً خلال الفصول الباردة من السنة... وتجدر الاشارة هنا الى شيوع معتقدات خاطئة عن <الانفلونزا>، والخطأ الأول: أنه يمكن الإصابة بعدوى <الانفلونزا> من لقاح <الانفلونزا>، وهذا أمر مستحيل. ورغم ان لقاح <الانفلونزا> يحقن الجسم بقليل من <فيروسات> هذا المرض لتحفيزه على انتاج الأجسام المضادة التي تحميه من المرض في المستقبل، فإن هذه <الفيروسات> لا تؤثر على الجسم سلبياً. والخطأ الثاني: ان المضادات الحيوية تساعد في محاربة <الانفلونزا>، اذ تعمل المضادات الحيوية ضد <البكتيريا> والأمراض المرتبطة بها، وليس الأمراض <الفيروسية> مثل <الانفلونزا>. والخطأ الثالث: ان <الانفلونزا> تشبه نزلات البرد، فـ<الانفلونزا> هي أكثر خطورة من نزلات البرد، وهي السبب الثامن للوفاة في الولايات المتحدة، بمعدل 36 ألف أميركي سنوياً. ويُعتبر مرضى الربو والقلب والسكري الأكثر عرضة للإصابة بحالات خطيرة من <الانفلونزا>. ليس هناك لقاح فعال بنسبة مئة بالمئة، وتصميم لقاح للزكام ليس بالأمر السهل لاختلاف انواعه. لكن لا يزال اللقاح أفضل طريقة لتجنب <الانفلونزا> وتخفيف خطورتها خصوصاً لدى الأطفال. وتبقى الطرق المضمونة للوقاية من المرض تتضمن أخذ اللقاح سنوياً، وغسل اليدين دائماً، وتجنب لمس العينين والأنف والفم، والابتعاد عن المرضى، واستشارة الطبيب عند بداية الشعور بأعراضه.

  

الدكتور كنج

والجهاز التنفسي

فما هي عوارض <الانفلونزا>؟ ومن هم الأكثر عرضة للإصابة به؟ وماذا عن طرق انتقال الـ<فيروس>؟ وهل يُنصح بأخذ لقاح <الانفلونزا>؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على الدكتور نديم كنج اختصاصي الأمراض الصدرية، ونسأله عن عوارض <الانفلونزا> فيقول:

- <الانفلونزا> مرض شديد يصيب الجهاز التنفسي، عبر تسلل <الفيروس> إليه، ولكن عوارضه هي التي تخيف الناس. ومن عوارض <الانفلونزا>: الحرارة المرتفعة، ودور برد شديد، واوجاع شديدة في العضلات، وألم في الرأس، وانحطاط الجسم، والشعور بالتعب الشديد، ويصاحب هذه العوارض أحياناً فقدان الشهية للطعام، والسعال الجاف، وألم شديد في البلعوم، وانسداد في الأنف.

ــ وهل من مسببات؟

- <الانفلونزا> هو <فيروس> موجود ولكنه يتكاثر في فصل الشتاء وذلك لعوامل عديدة ومنها ان الناس يوجدون في أماكن مغلقة، ويكون هناك احتكاك بين الناس أكثر في فصل الشتاء، كما أن جهاز المناعة يضعف وهذا يخيف الناس من ان يؤدي الى وباء، وقد مرت سنوات معينة كان فيها مرض <الانفلونزا> شديداً لا بل تسبب بموت ملايين الناس منذ عشرات السنين.

ــ وكيف يتسبب <الانفلونزا> بالموت؟

- مع نزلات البرد التي تتحول الى التهابات رئوية حادة، فيصبح المُصاب معرضاً للموت خصوصاً اذا كان من المسنين، أوالذين لديهم ضعف في جهاز المناعة، مما قد يؤدي الى حدوث حالات خطيرة. إشارة الى ان <الانفلونزا> مرض يصيب الجميع ولا يتسبب بالوفاة إلا في بعض الحالات. وفيما يتعلق بلقاح <الانفلونزا> فيوصى كل سنة بلقاح، أحياناً يفشل اللقاح وأحياناً أخرى ينجح لأن لديه مؤشرات عديدة...

ويتابع الدكتور كنج:

- عالمياً من يأخذ اللقاح هم الأطفال والمسنون والمصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري والذين لديهم ضعف في جهاز المناعة او النساء الحوامل خصوصاً في الفصل الذي يتكاثر فيه <فيروس> <الانفلونزا>، أو ربما الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، فكما رأينا في الفترات الماضية كان هناك تحذير للناس ذوي الوزن الزائد جداً لأن يتنبهوا للأمر أكثر، وقد صدرت منذ بضع سنوات بعض التقارير حول <الفيروسات> التي شغلت بال الناس، وبينت ان <الانفلونزا> تؤثر على هؤلاء الأشخاص والحوامل وبالتالي يحدث معهم اشتراكات اكثر اذا أصيبوا بـ<الانفلونزا>. اذاً يُنصح بأخذ اللقاح للأطفال او كبار السن او المصابين بأمراض مزمنة، والمرضى الموجودين في المستشفيات، وأردد مرة أخرى ان لقاح <الانفلونزا> ليس فعالاً، فالدراسات لا تبين ان له فعالية. وفي كل سنة تُجرى أبحاث علمية لتحسين نوعية اللقاح، وبالتالي لا يمكن القول ان اللقاح فعال مئة في المئة.

ــ هناك معتقدات خاطئة عن <الانفلونزا> ونذكر منها الآتي: الخطأ الأول هل يمكن الإصابة بعدوى <الانفلونزا> من لقاح <الانفلونزا>؟

- هذا أمر مستحيل، ولكن للأسف هناك حالات تحدث فيها ردة فعل معاكسة، ولا يجوز ان يختلط الأمر على الأشخاص بما يتعلق بعوارض <الانفلونزا>، فعلمياً ان لقاح <الانفلونزا> لا يمكن ان ينقل العدوى لأنه عادة ليس <فيروس> حياً بل هو <فيروس> معطّل جينياً، ولكن يمكن ان يسبب حساسية خصوصاً للأشخاص المصابين بالحساسية من أكل البيض. وهنا يجب ان نذكر انه ليس هناك مشكلة في اعطاء اللقاح المفروض علمياً لحماية الأشخاص، اذ تبين الدراسات ان اللقاح يحمي من <الفيروس> بنسبة 70 بالمئة، ولكن السؤال المطروح: هناك دراسات شككت بالموضوع وأفادت ان النسبة أقل من 70 بالمئة، بل هي 30 او 40 بالمئة وهذا يُترجم نوعاً من الشكوك عند المرضى.

DSC00529---الدكتور-نديم-كنجدور المضادات الحيوية

ــ وهل المضادات الحيوية تساعد في محاربة <الانفلونزا>؟

- لا تساعد المضادات الحيوية في محاربة <الانفلونزا>، وفي لبنان تُستخدم المضادات الحيوية بشكل كبير، واذا حدثت اشتراكات بسبب اللقاح فيجب التنبه للأمر. فاذا كانت العوارض تقليدية فليس هناك دور للمضادات الحيوية، ولكن إذا تبين بعد أيام محددة من دخول <الفيروس> الى الجسم ظهور عوارض مثل الالتهاب فلا يعود الأمر عرضياً، مثلاً لنفترض انه كان هناك جرثومة او نوع من الجراثيم بسبب <الفيروس> عندئذ يجب تناول المضادات الحيوية، ولذلك لا يبدأ الأطباء بإعطاء المريض المضادات الحيوية في الأيام الأولى من التقاط <الفيروس>، إنما اذا حدث الأمر بعد ايام، لأن <الفيروس> العادي اجمالاً كما هو معروف يدوم من 5 الى 7 أيام، وفي الماضي كانوا يقولون ان <الفيروس> العادي يدوم سبعة أيام او اسبوعاً. أما <الانفلونزا> فيمكن ان تستمر لأيام أكثر اذ يشعر المريض بألم ويلازمه <الفيروس> لمدة أسبوعين.

ــ البعض يشبه <الانفلونزا> بنزلات البرد فالى اي مدى ذلك صحيح؟

- لا تُشبه <الانفلونزا> بنزلات البرد، ففي حالة <الانفلونزا> تبدأ عوارض فجائية اي خلال وقت قصير تبدأ العوارض بالظهور مثل ارتفاع درجة الحرارة، ودور برد شديد، وأوجاع في الرأس والعضلات، والشعور بتعب شديد، وسعال حاد، وأوجاع في الحنجرة، وانسداد في الأنف، بينما <الرشح> عوارضه أخف من ذلك اذ لا يستمر الوجع بهذا الشكل، وربما يشعر المرء بألم في البلعوم ويعاني من السعال ولكن عوارض <الانفلونزا> شديدة وبالتالي لا لبس لدى الطبيب او المريض لناحية عوارضها لأنها تكون شديدة وليس كما هو الحال عند الإصابة بنزلات البرد او <الرشح>.

ــ وهل مرضى الربو والقلب والسكري الأكثر عرضة للإصابة بحالات خطيرة من <الانفلونزا>؟

- ليس ذلك بالضرورة لأن كل الناس معرضون للإصابة، ولكن التركيز على المصابين بالأمراض المزمنة مثل الربو والقلب والسكري يكون أكبر لضعف جهاز المناعة لديهم، وبالتالي تكون الاشتراكات أسوأ من الأشخاص الآخرين في حال الإصابة بـ<الانفلونزا>.

ــ الخطأ الرابع هو هل لقاح <الانفلونزا> غير فعال؟

- لا نقدر ان نقول انه غير فعال إذ قد تصل نسبة فعالية اللقاح الى 40 في المئة، ولكن هذا العام بالتحديد ساد اعتقاد علمي سلبي بما يتعلق باللقاح لأنه لم يتناسب او يتطابق على <الفيروس> او جينية <الفيروس>، ففي كل مرة يتم التوقع بما يمكن أن يكون عليه الوضع في السنة المقبلة من حيث <الفيروسات>، ويحتاج المرء للقاح وذلك بناء على توقعات علمية، والعلماء والأطباء ينصحون الصيدليات باللقاح الذي من المفترض ان يتناسب مع <الفيروس>، ولكن ذلك لا ينجح في كل مرة إذ ربما يصبح <الفيروس> نوعاً ما جينياً ولا يكون اللقاح مطابقاً للـ<فيروس>. وإذذاك تتراود الشكوك حول مدى فعالية اللقاح.

ويتابع:

- ففي كل العام وبكل أنحاء العالم وحتى في أميركا تنتشر انتقادات لطريقة اللقاح، فالجسم الطبي في اميركا ينصح بأخذ اللقاح وهي نسبة تتراوح بين 30 او 40 بالمئة، وفي بعض المناطق هناك تلكؤ في كثير من مرافق معينة بما يتعلق بمؤشرات اللقاح، اذاً حتى في الجسم الطبي هناك تلكؤ في ما يتعلق بمسألة اللقاح، ولا يقدر الأطباء ان يعطوا اي لقاح يكون متوافراً في السوق، ولقد مرت فترات انقطع فيها اللقاح وعند ذلك أضافوا بضع سنوات بمعنى ان اللقاح كان يُؤخذ بعمر الستين بينما لاحقاً بدأوا يأخذون اللقاح بعمر الـ65 سنة ولكن هناك حالات كثيرة لم يُعط فيها اللقاح.

ــ وهل مكملات الفيتامين <سي> تقي من أعراض <الانفلونزا>؟

- ان الاعتقاد العلمي السائد هو ان الفيتامين <سي> يقي من عوارض <الانفلونزا> ولديه حماية ضد <الفيروس> والمشاكل التي يتسبب بها. وهناك تقارير علمية تبين انه ولو اختلفت النسبة بين بلد وآخر من حيث تناول الفيتامين <سي> فهو يمنح حماية للأشخاص. اذاً الأشخاص الذين يأخذون فيتامين <سي> يحمون أنفسهم أكثر عند ظهور أولى عوارض <الرشح>، فمن وجهة نظر علمية ان الاكثار من تناول الليمون والبرتقال والحامض يحمي من العوارض ويخفف من مدة <الرشح> او <الكريب>.

عطسةــ وهل غسل اليدين وتجنب لمس العينين والأنف يحمي من انتقال عدوى <الانفلونزا>؟

- أولاً ان فيروس <الانفلونزا> ينتقل اجمالاً في الهواء ولا يستقر على الأغراض التي يستخدمها الانسان طويلاً، طبعاً غسل اليدين أمر مهم من ناحية عدم انتقال الجراثيم وحتى <الفيروس> من شخص الى آخر. ولكن انتقال عدوى <الانفلونزا> يتم بواسطة الرذاذ والتنفس والعطس والسعال. وهذه الأمور تُعتبر المسبب الأكبر لانتقال <الرشح> من اللمس، ولو ان اللمس يمكن ان يكون ناقلاً، ولكن عادة ينتقل <الفيروس> من خلال العطس او الرذاذ والسعال. وهنا يجب التذكير بأمر مهم، اذ تشكل دائماً الأيام الأولى من التقاط <الفيروس> خطورة من حيث انتقال العدوى الى الآخرين، فمثلاً الشخص الذي يكون قد التقط <الفيروس> منذ أسبوع لا ينقل العدوى ولكنه لا يعلم انه في الأيام الأولى يكون قد نقل العدوى الى الآخرين دون أن يعلم، لأن العوارض لا تظهر في الحال، وبالتالي تكون نسبة انتقال العدوى الى الآخرين عالية خلال الأيام الأولى، ولذا يجب التنبه لهذه الأمور.

 

شتاء.. قارس

 

ــ يُحكى عن ان هذا الشتاء سيكون قارساً ويحمل معه <الفيروسات>، فما مدى صحة الأمر؟

- هذا صحيح يُحكى عن ان هذا الشتاء سيكون بارداً جداً وبالتالي ينشر معه <الفيروسات>، ولكن ليس بالضرورة ان <الفيروس> يظهر في الشتاء البارد فقط، انما للبرد تأثير في هذا الخصوص نظراً لضعف المناعة حيال دفاعات الجهاز التنفسي عند الانسان، وبالتالي يلتقط الانسان <الفيروس> بشكل أسرع كما أنه ليس هناك مهرب من القول بأن الناس في فصل الشتاء يجلسون في أماكن مغلقة أكثر دون ان يكون هناك تهوئة ودون أن تدخل أشعة الشمس اليها، وبذلك يكون الأشخاص معرضين أكثر لالتقاط <الفيروس> بشكل سريع. ولكن طبعاً تنتشر <الفيروسات> في فصل الصيف أيضاً، ولكن يجب التمييز هنا بين <الرشح> و<الكريب>: فمثلاً عندما يقصدنا المريض نسأله مما يشكو فيرد فوراً انه مصاب بـ<الكريب> بينما يكون في الواقع مصاباً بحساسية، وبالتالي فإن الشخص الذي يُصاب بارتفاع قليل في درجة الحرارة او ألم في الحنجرة او الشعور ببعض التعب، ليس بالضرورة أن يكون مصاباً بـ<الكريب>، ولهذا ترين بعض الأشخاص حالما تظهر هذه العوارض يبدأون بأخذ العلاجات، ولهذا نحذر الناس من هذه المسألة، وهذه النقطة مدار جدل واسع في كل العالم: هل يأخذ الشخص المضادات الحيوية من الصيدلية من تلقاء نفسه او بنصيحة أحد جيرانه الى ما هنالك، بينما يستوجب عليه استشارة الطبيب قبل تناول اي دواء وما شابه... هناك مفاهيم خاطئة بما يتعلق بالمضادات الحيوية وهو أمر يشغل بال الأطباء لأنه في بعض الحالات يكون المريض في غير حاجة للمضادات الحيوية. وعندما نتحدث عن المضادات الحيوية لا يمكن ان نتجاهل طرح بعض الأسئلة مثلاً: هل علينا تناول المضادات الحيوية؟ وهل يُنصح بعدم تناولها اذا كانت تشكل ضرراً على المريض؟ وهل اذا لم يتناول المريض المضــــادات الحيوية ستسوء حالته؟ وتجدر الاشارة هنا الى ان نسبة كبيرة من اللبنانيين يتناولون المضادات الحيوية من تلقاء أنفسهم وذلك ربما نظراً لظروفهم المعيشية والاجتماعية الصعبة التي تمنعهم من استشارة الطبيب.