كان لا بد لرجل الأعمال الراحل محمود ماميش وشريكيه الراحلين الأخوين هاشم وخالد عيتاني وهما يقرران إنشاء صالة <البيكاديللي> في شارع الحمراء عام 1965، أن يستوردوا ثريا مكلفة تليق بالمطربة الكبيرة السيدة فيروز التي افتتحت هذه الصالة النموذجية الباهظة التكاليف، والتي شيدها معمارياً المهندس وليم صيدناوي المنتمي الى عائلة صيدناوي اللبنانية الأصل في القاهرة، على أساس أن تتسع لثمانمئة شخص، وهو العدد الذي وصل إليه قصر <اليونيسكو>.

وتلا ذلك إنشاء سينما <قصر البيكاديللي> مع إنشاء سينما <سان شارل> في مبنى <هوليداي إن> عند تقاطع شارع <كليمنصو> وشارع فندق <فينيسيا>، ولأن كل ذلك يعتبر من الانجازات الثقافية التي أهلكت وهجها حرب 1975، فقد قرر وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري أن يحيي هذا الصرح، كأول بادرة ثقافية منذ تسلمه الوزارة، ولن ندخل في العام 2018 إلا وتكون خرائط ترميم مسرح <قصر البيكاديللي> قد تحولت الى واقع، والمطربة الكبيرة فيروز قد اختيرت لافتتاح هذا الصرح الثقافي الكبير.