تفاصيل الخبر

فيلم ”تايم اوت“ لقاء أول بين ماغي بو غصن ويورغو شلهوب... هل تنجح سهام ”كوبيد“ في الجمع ما بين الـ”دي جي“ وأستاذ التاريخ؟!

11/01/2019
فيلم ”تايم اوت“ لقاء أول بين ماغي بو غصن ويورغو شلهوب...  هل تنجح سهام ”كوبيد“ في الجمع ما بين الـ”دي جي“ وأستاذ التاريخ؟!

فيلم ”تايم اوت“ لقاء أول بين ماغي بو غصن ويورغو شلهوب... هل تنجح سهام ”كوبيد“ في الجمع ما بين الـ”دي جي“ وأستاذ التاريخ؟!

 

بقلم عبير انطون

كما تلمّ الاعياد الاهل والأحبة، هكذا تلم <افلام العيد> العائلات والاصدقاء من حولها لتقدم لهم طبقا رومانسيا مرحا خفيفا يضاف الى أطايب شهر العطاء. الممثلة ماغي بو غصن التي نشاهدها تؤدي حاليا دور <عنبر> المؤثر في <ثورة الفلاحين>، عوّدتنا على افلام تجمع الحبكة الطريفة الى الصورة الحلوة والرسالة البسيطة من دون تكلف ولا ادعاء، ويشاركها هذه المرة في فيلمها الجديد النجم يورغو شلهوب المتميّز في الادوار على اختلافها ويقدم في <تايم اوت> شخصية جدية في فيلم رومانسي كوميدي، وقد رسم ابعاد شخصيته فيه وبناها في مخيلته بشكل يتكامل مع ما ارادته على الورق مؤلفة الفيلم كلود صليبا.

<شغب>... واعتذار!

 

ما بين هبّة الممثل جوليان فرحات ضدها و<الفيديو> المفاجئ الذي نشرته عن صديقتها الممثلة جيسي عبدو، كان اسم الفنانة المحبوبة ماغي بو غصن يتردد الاسبوع الفائت مع <شغب> من حوله. فجوليان فرحات الذي شاركها في مسلسل <كاراميل> وتم عرضه قبل عامين، كان اتهمها بتشويه صورته بعد ان روى انها لفقت موضوع سرقة قام به، وقررت عزله اثر توقيعه على عقد مسلسل الى جانب باميلا الكيك التي تختلف ماغي معها. نشر فرحات خلال أسبوع واحد ثلاثة فيديوهات، الأول هاجم فيه ماغي وزوجها المخرج جمال سنان بشدة متحدثاً عن ظلم ألحقته به و<عن قرار لها بتدمير حياته على خلفية تغريمه نصف مليون دولار، وبعد الردّ القانوني من وكيل بو غصن وشركة <ايغل فيلمز> قدّم فرحات عبر فيديو آخر نشره على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي اعتذاره العلني لماغي بو غصن عن الافتراءات التي ساقها ضدّها في <الفيديو>، موضحا في الشريط المصوّر أنه تمّ التواصل بينه وبينها، معتبراً أنه <حصل سوء تفاهم كبير جداً خصوصاً ان هناك الكثير من الاشياء تم نقلها اليه بطريقة خاطئة، وهو كونه انساناً انفعالياً وعفوياً تصرف بطريقة خاطئة وهمجية، مشيراً الى أن الأمور تفاقمت تدريجياً بينهما حتى وصلا الى المحاكم والدعاوى>.

وإذ اعترف جوليان بالضرر الذي سبّبه لماغي ولعائلتها بطريقة مباشرة او غير مباشرة اعتذر منها وقال: <إنّ كلّ ما كان يريده هو التوصّل الى حلّ سلمّي معها> متمنيّاً في الوقت عينه أن يصار الى فتح صفحة جديدة مع بداية العام الجديد وان يدع هذا الموضوع خلفه، خاتما بالقول <إنّ ما حصل يحثّنا على التعامل مع بعضنا البعض بطريقة حضارية وانسانية وفنيّة اكثر>.

 ومن جديد، عاد جوليان ونشر في اليوم الثالث <فيديو> آخر مكررا موضوع الاعتذار من ماغي ومن عائلتها ومن الفنانين الذين وقفوا الى جانبه، اذ ان بعضهم آزره في ما ساقه ضد الممثلة وزوجها المنتج ولهؤلاء قال جوليان: <أعتذر من كل الأشخاص الذين يعتبرون أنّني تخلّيت عنهم، كما من ماغي وعائلتها بعد كل الذي حصل. أشعر بذنب نتيجة ما حدث، وأؤكّد أنّني لم أطرح <الفيديو> بحثاً عن الشهرة، أو لكسب محبة الناس أو تعاطفهم أو لتدمير أي شخص> معترفا انه كان يمر بحالة من اليأس لا يعرف فيها ماذا يفعل محاولا مرات عدة الخروج من حالته لكنه لم ينجح، وكانت ردة فعل الناس واستنجاده بهم ما جعله يتوجه الى ماغي ويتحدث معها بمحبة وتفهم. من جهتها، قبلت ماغي اعتذاره ونشرت تغريدة تؤكد فيها قبولها إياه مشيرة إلى أن التراجع عن الخطأ فضيلة...

وجيسي أيضا...!

 

 وما ان انتهت موجة الاتهامات والدعاوى والاعتذار وقبوله، حتى علت موجة جديدة لماغي انما اما مع صديقة عمرها جيسي عبدو هذه المرة. فقد نشرت ماغي فيديو مطلع الاسبوع الماضي عبر صفحتها الخاصة على احد مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن صديقتها المقرّبة وشريكة نجاحها في مسلسل <جوليا> الذي عرض في رمضان الماضي بالقول: <جيسي إنسانة استغلالية وثقيلة ولا تطاق>، ليستكمل المشهد حين تمرّ جيسي عبدو بالقرب من ماغي وهي تتحدث عنها وتتظاهر بأنها تفاجأت برؤيتها وسعيدة جدا بلقائها وتعبر لها عن محبتها> ليكتشف المشاهد للفيديو بعد ذلك ان في الامر مقلبا افتعلته الصديقتان لتعبرا فيه عن الرابط الوثيق بينهما...

 

<عنبر> المؤثرة!

 ماغي التي مرت بفترة عصيبة جدا هذا العام نتيجة الأزمة الصحية المقلقة التي ألمّت بها وشفيت منها بقدرة الهية وهي على عتبة الدخول الى غرفة العمليات، تتمتع اليوم بحصدها التصفيق لظهورها الملفت في ست حلقات فقط من مسلسل <ثورة الفلاحين> في دور <عنبر> المرأة التي خسرت اولادها في ظل الاقطاع المهيمن، كما تستمع بنجاح عرض فيلمها السينمائي <تايم اوت> (نفذ الوقت) الذي انطلق في الصالات السينمائية بالتزامن مع الاعياد المجيدة وحظي في ايامه العشرة الاولى بحضور 75 ألف مشاهد شكرتهم ماغي على ثقتهم بها وكتبت: <اكثر من 75 الف مشاهد خلال 10 ايام... شكراً على محبتكن ودعمكن... كل سنة وانتو بالف خير>.

«تايم اوت> فيلمها السادس، والذي تعتبر ماغي ان المسؤولية والتحدي باتا اكبر اليوم مع تصاعد الرصيد السينمائي، يشاركها فيه للمرة الاولى النجم يورغو شلهوب الذي لاقاه جمهور الشاشة الصغيرة مؤخرا بدور الحزبي المقاتل في مسلسل <حبيبي اللدود> عبر شاشة الـ<ال بي سي آي>، وهو يعود الى الشاشة الذهبية بعد غياب طويل يمتد الى العام 2002 مع فيلم <شبح من الماضي>، والذي سبقه فيلم <مشوار> مع مروان نجار.

 

 متناقضان؟!

  يتناول فيلم <تايم اوت> انتاج <ايغل فيلمز> الذي اخرجه رامي حنا ويشارك فيه الى يورغو وماغي كل من وسام صباغ، وسام سعد (أبو طلال)، بيار شمعون، سمارة نهرا، ماسة حبيب، هند باز، زينة زيادة وكريستيان الزغبي، قصة فتاة تعمل في مجال هندسة الصوت بصفتها موسيقية <دي جي> تعيش وحدها ولها عالمها الخاص الذي تسوده العفوية والفوضى. تلتقي بيورغو شلهوب جارها وهو يعمل في مجال التدريس لتكتشف أنه جدي ونظامي وتتناقض شخصيته تماماً مع تلك التي تتمتع بها. وتجري أحداث القصة في قالب كوميدي خفيف ينقلنا إليه البطلان من خلال أداء محترف ومتناغم.

شخصية <يارا> التي تلعبها بعيدة جدا عن شخصيتها في الواقع وعنها تقول ماغي: <ما بتشبهني، بس حبيتها...> هي مهندسة صوت كما العديد من الصبايا في لبنان وخارجه، تحب الحياة والفرح ولديها رؤيتها الخاصة للحب والحياة والتعامل مع

الناس، تتمتع بالانوثة وبطبع خاص، تضع الموسيقى في الملاهي، وجارها في السكن يورغو شلهوب ينزعج من الموسيقى العالية الصادرة من منزلها.

 زاد تعلق ماغي بشخصية <يارا> مع اطلاعها على رؤية المخرج رامي حنا لها، بعد ان عشقتها في نص كلود صليبا الذي تصفه بالجميل والمتماسك، وهي ترى ان التنفيذ جاء اجمل من التوقعات حتى، خاصة مع فريق الممثلين المحترفين وعلى رأسهم الـ<برنس> يورغو شلهوب كما تطلق عليه ماغي، والذي لم يسبق ان تعاونت معه سابقا على الرغم من رغبتها بذلك، وسنحت لها الفرصة بذلك مع <تايم اوت>. كان تناغم الاداء بينهما في ذروته أمام الكاميرا ولو انهما شخصيتان متناقضتان تماما. هي مهندسة صوت، وهو مدرّس جدي في حياته ومسار عيشه. يطلب منها <كيوبيد> اله الحب الآتي بمهمة معينة ان تقع بحبه خلال ثلاثين يوما والا سيأخذها معه. الا ان الغرام بهذا الجار ليس سهلا: فـ<ربيع> استاذ تاريخ صارم لديه طبيعته الخاصة ونظام حياة مختلف تماما عنها. تتعاقب الاحداث بينهما بتشويق لافت الا ان ما يحدث يغير نظرتها كليا الى الدنيا، فتتعلم ان الانسان لا بد وان يكون على طبيعته وحقيقته حتى تفتح له القلوب، وان كل ما هو <مزيف> مصيره الزوال او الفشل. فـ<يارا> من خلال معاناتها تذهب الى التطرف في التصرف للفت انتباه <ربيع>، الا ان المبالغة والزيف لا ينفعان لا بل يزيدان في ارتفاع العوائق.

<البرنس>...!

من جهته، استمتع يورغو بالفيلم والعمل مع الفريق كله ومع ماغي طبعا، وكان اثناء التصوير بمنتهى الحيوية والطاقة والموجات الايجابية التي يتمنى ان يلمسها الجمهور من خلف الشاشة. شخصية استاذ التاريخ وطباعه الجدية حدّ التزمّت والتعقيد تكملها <النظارات> الكبيرة على عينيه والتي لفتت الجميع، وقد شكلت جزءاً من الكاراكتير و<اللوك> الذي لا يكتفي ابن القديرين جورج شلهوب والسي فرنيني به، انما يبني <اللوك> للوصول الى شخصية متكاملة. فلشخصية <ربيع>، جعل يورغو له في مخيلته <مرجعية> عائلية لا تتعارض مع ما يذكره السكريبت عنها لا بل تكمله، متصوّرا إياه ابنا لطبيب فيما تخيل والدته عازفة بيانو، من دون ان يكون ذلك مذكورا في النص طبعاً: <لما استلم الدور اكوّن حوالى 90 بالمئة من الشخصية للتو بعد قراءة الجمل والحوارات اما العشرة بالمئة المتبقية فتشكل التوابل التي اضيفها اليها>.

وابن <سعادته> ايضا!...

 

<كوبيد> الفيلم هو <ابو طلال> الممثل المحبوب الذي اثنى على دوره، الذي وان لم يتكلم كثيرا فيه، فإنه يعتبره مليئا بالكوميديا والطرافة. فيما لعب وسام صباغ دور <شادي> صديق <ربيع> وهو مصمم ازياء <غريب عجيب> في تصاميمه يستمزج <ربيع> آراءه دائما وهو داعم له ويتواصل مع <يارا> من خلال الاحداث. تصميم الازياء جعل وسام يستعيد ذكريات عبرت من طفولته، وكانت امه تملك في بيتها ماكينة خياطة وترسم باللون الازرق على الاوراق لقص الاقمشة بعد <تدبيسها>، فاسترجع تلك الذكريات ووظفها للدور في <الكوميديا النظيفة> التي يصف الفيلم بها.

يذكر أيضا، ان من بين ممثلي الفيلم ابن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، غبريال، الذي يغــــرم في سيــــاق القصــــة بابنــــة استــاذ التاريخ، وقد حرص الوزير باسيل مع عقيلته شانتال واولاده على حضور العرض الأول الخاص بالفيلم دعمــــا لخطوة غبريال في هذا المجال... وكان تناهى الى الشركة المنتجة ان غبريال موهوب في التمثيل ويحبه، فطلبته للدور وكان ملتزما وطريفا في الكواليس وامينا على ايصال الشخصية المرادة.