تفاصيل الخبر

فيلم ”ساعة ونص وخمسة“ يطلق ملكة جمال لبنان للمغتربين السابقة سابين خالد: اخترت الانطلاق من بلدي وهذا ما ينتظرني!

25/04/2019
فيلم ”ساعة ونص وخمسة“ يطلق ملكة جمال لبنان للمغتربين  السابقة سابين خالد: اخترت الانطلاق من بلدي وهذا ما ينتظرني!

فيلم ”ساعة ونص وخمسة“ يطلق ملكة جمال لبنان للمغتربين السابقة سابين خالد: اخترت الانطلاق من بلدي وهذا ما ينتظرني!

 

بقلم عبير انطون

«لأنو منعرف قديش حبيتو <ساعة ونص>، عباس وأصحابو راجعين بـ«ساعة ونص وخمسة> أقوى... أضخم... أسرع... وأكيد أهضم>... بهذه العبارات يُقدم الترويج للفيلم الجديد <ساعة ونص وخمسة> الذي انتجه وأخرجه نديم مهنا ويلعب بطولته كل من عباس شاهين، تاتيانا مرعب، ختام اللحام، أليكو ونهلا داوود وباقة من الممثلين اللبنانيين فضلا عن الوجه الجديد الذي يطلقه الفيلم ملكة جمال لبنان للمغتربين للعام 2013 سابين خالد في الامارات العربية المتحدة.

 فماذا عن الحبكة الجديدة؟ هل يكفي اسم عباس شاهين للوثوق بالاستمتاع بفيلم كوميدي بامتياز؟ ما الفكرة الاجتماعية - الاقتصادية الجديدة للكاتبة كلوديا مرشيليان التي تنقل نبض الناس، وهل ضمان نجاح الفيلم سابقا هو ضمانة لنجاحه الجديد اليوم، ومن هي سابين خالد التي يقدمها الفيلم كوجه جديد وماذا قالت في حديثها الينا؟

مع <الافكار> اجوبة عن كل التساؤلات حول الفيلم ونجومه...

في الفيلم السابق <ساعة ونص> يقرر الشاب <عباس> (عباس شاهين) وخطيبته <ريما> (تاتيانا مرعب) الهجرة إلى كندا، وبعد حصولهما على الفيزا، يجدان صعوبة في الوصول إلى مكتب السفارة الكندية في بيروت بسبب زحمة السير وبعض المشاكل التي تعرقل مشوارهما وتقف عائقاً في وجه حصولهما على التأشيرة. حينئذٍ، اي منذ حوالى السنة، لاقى الفيلم الذي يحاكي واقع الكثير من حال الشباب اللبناني قبولا واسعا لدى المشاهدين، فقرر القيمون عليه تطوير الفكرة وتقديم جزء ثان منه تكون أحداثه مغايرة ومختلفة عن الأوّل، مع الحفاظ على جوّ التشويق، وعلى الأبطال أنفسهم وفريق العمل الذي قدّم الجزء الأول. انطلاقا من ذلك جعلت كاتبة الفيلمين كلوديا مارشيليان أحداث الثاني مختلفة كليا عن الأول في مغامرة جديدة للابطال على وقع موسيقى ميشال فاضل، واضعة مرة جديدة في <ساعة ونص وخمسة> الاصبع على جرح الشعب اللبناني من الناحية الاقتصادية، وموجهة أكثر من رسالة وفي أكثر من اتجاه عن حال البلد وشبابه اليوم، فالمبدعون فيه لا يكرمون الا بالشفاه والميداليات، هذا ان كرموا، والازمات من الكهرباء الى الماء والنفايات ولامبالاة المسؤولين كلها عوامل تدفع الثنائي الشاب الى التفكير بالهجرة بعيدا، الى وجهة جديدة هذه المرة.

بعد كندا... كوبنهاغن!

مرة جديدة، يفكر <عباس> و<ريما> في الفيلم بالابتعاد الى حيث هناوة البال، ويسعيان الى الهجرة الى <كوبنهاغن> لضمان حياتهما كزوجين شابين. لكن هناك ما يحول دون هذا الحلم، اذ لا مال كافيا لانجاز مشروعهما الذي يصارعان لتحقيقه، فيبدأ المشوار في باص مجنون، وتتسارع الاحداث على مدى ساعة ونصف وخمسة هي المدة الحقيقية للفيلم يقضيها المشاهد معهما في مغامرتهما، وهي أيضا المدة المطلوبة لعباس للحصول على مبلغ من المال يمكّنه وخطيبته من السفر، فهل

يتمكنان من ذلك؟

 العقبة تلو الأخرى تبرز امام <عباس> و<ريما>، وتجري الرياح بغير ما تشتهيه سفينتهما فتتسارع الصعاب إلى أن ينتهي السباق بمواجهة مع أخطر العصابات في أحداث مشوقة تمزج الترفيه والكوميديا بالمرارة والترجيديا وقد نجح البطلان في تجسيدها جميعها. تصل بهما الامور المعاكسة التي يواجهانها الى حد دخول <عباس> مستشفى الامراض العقلية تجنيا، اذ يخطط للهرب ولاختطاف ريما ليلة زفافها من احد المهربين من رجال المافيا في محاولة لانقاذ والدها من السجن، واللحاق عندها بسفينة مغادرة من اليونان الى <كوبنهاغن> حيث المستقبل المضيء، فهل ينجح الحبيبان في ذلك؟

الفيلم الرشيق بحبكته رسمت الكاتبة فيه الاحداث فيه بدقة انتزعت من المشاهد الضحكة على غرار <شر البلية ما يضحك> اذ يجد كل واحد منا حيزا مما يعانيه الثنائي الشاب. والى الضحكة النابعة من قلب الوجع يأتينا الفيلم أيضا بأغنية و<فيديو كليب> يحمل الاسم نفسه، يؤديها عباس شاهين من تأليف وتلحين ريان الهبر.

سابين... غير <لين>!

 حول دخولها باب التمثيل من بوابة فيلم لبناني كوميدي وبالشخصية التي ظهرت بها تقول سابين خالد، الوجه الجديد الذي يقدمه الفيلم، لـ<الافكار> بأنها تهيبته في البداية:

-لا شك بأنه لما عرض علي دور <لين> عشت نوعا من الصراع. فمن ناحية، وجدت العرض مغريا من حيث انه يشكّل بداية لي من الباب الواسع اي الشاشة الذهبية، تقابله <قماشة> الشخصية التي أجسدها من الناحية الثانية، وهي شخصية تمثل نوعا ما المرأة السطحية التي لا تهتم سوى بمظهرها بعيدا عن العمق في شخصيتها او تصرفاتها. تخوفت من أن تطبعني الشخصية منذ خطوتي الأولى في قالب معين يصنفني في إطار محدد لا أريد أن أُحصر فيه. لكن مع الظروف المحيطة بهذا المشروع، اكان من ناحية الانتاج والاخراج او من جانب كتابة العمل للقديرة كلوديا مرشيليان او الاسماء المشاركة، وكل هذه الخلطة الجميلة شكلت عوامل شجعتني على لعب الدور ورفعه كتحد بالنسبة لي.

خوض مجال التمثيل تطلب من سابين خالد تعمقا فيه:

- منذ اللحظة التي قررت فيها ان اكون في هذا المجال رحت أخضع لدروس خاصة وورش عمل مختلفة مع مجموعة من الاساتذة المسرحيين ما سهّل الأمر علي على الرغم من ان الدور تطلّب مني لناحية الاداء والحركة اكثر منه لناحية الكلام والتعبير، لكن كان لا بد من ان البس الشخصية بكل ادواتها، ولا شك انني تحضرت لها بشكل متقن. كذلك، كان للمخرج نديم مهنا دور كبير بوضع الشخصية في اطارها الصحيح. الحمد لله، جاءت النتيجة حلوة والناس تفاعلت مع الدور وقد رصدت ذلك أثناء مشاهدتي للفيلم اكثر من مرة وفي أكثر من صالة عرض من دون ان يدري المشاهدون بوجودي، وقد سعدت بان الشخصية اتجهت الى المنحى الكوميدي اكثر منه نحو الإغراء الرخيص او ما يخدش العين.

وتزيد سابين:

- لا يمكن ان اصف دخولي الى عالم السينما الا انها محطة مهمة وكبيرة بالنسبة لي، وانها لعبة حظ حلوة وضعتني في مكان جميل. احيانا يعيش الممثل حياته كلها يجسد الشخصيات على الشاشة الصغيرة ولا يختبر السينما. في هذا الاطار اعتبر نفسي محظوظة واتمنى ان تشكل هذه بداية لانطلاقة كبيرة لأن رغبتي أكيدة في الدخول الى مجال الدراما التلفزيونية أيضا، وانا بانتظار الفرصة التي تسمح لي بذلك من خلال اعمال يمكنها الدخول الى كل بيت. جميعنا يعرف بأن السينما محطة كبيرة لكن الجمهور يختار ان يأتي لعندك في الصالة، يقطع التذكرة ويدخل ليراك، بينما تشكل المسلسلات التلفزيونية مفتاحا سحريا للدخول الى كل بيت.

رهبة...!

لسابين تجارب مختلفة مع الكاميرا سابقا. نسألها ان ساعدها الامر في السينما فتجيب:

- صحيح انني اعتدت على الكاميرا كوجه اعلاني كما كانت لي تجارب سابقة في التقديم في دبي بحكم عيشي فيها. لا شك بان تصوير الاعلانات او المشاركة تمثيلا في بعض <الكليبات> الغنائية كسرت حاجز الرهبة مع الكاميرا. ومع ذلك، وكما سبق وأشرت، خضعت لتدريبات خاصة على يد اساتذة اختصاصيين حتى اكتشف واصقل موهبتي واطور حبي للتمثيل باتجاه ان اكون محترفة جيدة فيه.

وحول اكثر <الكليبات> الغنائية التي شاركت بها وانطبعت في اذهان الناس تقول سابين:

- كانت لاطلالتي في <كليب> أغنية <هيك> للفنان ناجي اسطا بصمة مميزة لأن الدور الذي لعبته من خلال هذا <الكليب> كان يحتاج لـ<عصب> ولاداء مدروس اذ تضمن مادة درامية حلوة تحت ادارة المخرج فادي حداد. احب ان اذكر هذا العمل، كما وان لي محطات مختلفة أخرى كوجه اعلاني لعدد كبير من الاسماء في عالم الازياء او الجمال. لقد سمح لي هذا <الكليب> بالذات بأن أكون على يقين بانني شخص قادر على الاداء الجيد امام الكاميرا.

كملكة جمال لبنان للمغتربين وعن الرسالة التي حملتها تقول سابين:

- لقد حمّلني اللقب مسؤولية كبيرة خاصة انني مولودة في الامارات وعشت اكثر مراحل حياتي فيها، وفي الوقت عينه فرحت بانني احمل اسم بلدي من خلال هذا اللقب الجمالي، فاللقب يفتح آفاقا جديدة ويسمح بالعبور الى الاضواء والشهرة، وقد كان بوابة عبوري للعمل اكان في التلفزيون او في الاعلانات، وها هو اليوم يفتح لي باب التمثيل علما انني درست في الجامعة الاميركية في دبي وتخصصت في مجال قريب نوعا ما من الاعلام وهو علوم التواصل، وتعرفون بان مختلف المجالات التي لها علاقة بالتواصل والفن تصب جميعها في نطاق واحد وتلتقي على لغة واحدة.

تامر حسني وكليوباترا...!

ما بين دبي ولبنان تقيم سابين اليوم:

- اقامتي طوال الفترة القليلة الماضية كانت ما بين دبي ولبنان بحكم ان عائلتي لا تزال في دبي، وسأكون حيث تقتضي مني ظروف العمل ان أتواجد. قريبا أكون في دبي خاصة ان هناك عرضا تلفزيونيا ادرسه، لا يمكنني الافصاح عنه بشكل مفصل ولكن اتمنى ان يعيدني على خريطة التقديم التي سبق وجربتها في فترة سابقة من خلال برامج كان لها طابع رياضي.

 لكن، هل تفكر سابين بأم الدنيا وعالم الفن فيها؟

- لا شك بان مصر تبقى قبلةً لكل شخص يتواصل من خلال الفن مع الناس، ومصر هي أم الفنون كما نقول. لا اخفي انه، ومنذ فترة وجيزة، وحتى من قبل خوض تجربة <ساعة ونص وخمسة> قُدم لي عرض سينمائي في مصر لكن صراحة تريثت لانني وجدت ان دخولي من باب الجرأة على مصر يمكنه ان يضعني في اطار اخطر علي من دخولي من باب الجرأة في لبنان، خاصة انها تجربة خارج بلدي، والشخص هنا لا يمثل نفسه فقط بل بلده بشكل عام. آثرت التمهّل وعدم الذهاب بهذا الاتجاه، خاصة وان <ساعة ونص وخمسة> يأتي في اطار كوميدي خفيف، وليس في النص او الصورة اية <خطورة>.

وفي معرض طلبنا منها اختيار نجم تقف امامه بدور عاشقة مثلا اجابت سابين:

- في عالمنا العربي اسماء كثيرة نحلم جميعنا بالوقوف امامها وبينها من قدم الكثير للدراما العربية اكان في لبنان او سوريا او مصر. لا احب التسمية، لكن يأتي على بالي مثلا الآن النجم تامر حسني.

اما من بين الشخصيات التاريخية او الحديثة التي تأمل ان تجسدها على الشاشة يوما فتجيب: «هناك شخصيات تاريخية كثيرة تلفتني، كشخصية كليوباترا مثلا التي تحمل في طياتها الكثير من التناقضات>..

وبالعودة الى التقديم التي قد يكون لها في مجاله عمل قريب تقول سابين:

- بقدر ما احب التمثيل احب التقديم وان اكون امام الكاميرا واستخدم حبي لها باي اطار مناسب. كذلك، فقد شاركت في حلقة تلفزيونية على منصة عالمية مع شركة كبيرة اتحدث عنها حين عرضها، واتمنى أن تشكل تجربتي في <ساعة ونص وخمسة> بداية موفقة لتكر السبحة في تجارب جديدة احمل لكم المتعة من خلالها.