تفاصيل الخبر

فيـــــلم «فيتــــــامين »كوميدي هادئ ودوري فيه نوعي

05/09/2014
فيـــــلم «فيتــــــامين »كوميدي هادئ ودوري فيه نوعي

فيـــــلم «فيتــــــامين »كوميدي هادئ ودوري فيه نوعي

 11 تلمع عيناها حين يقال عنها <صاحبة الأدوار الصعبة>.. والجريئة في آن، فليست كثيرات من يتحمسن لدور امرأة تعشق أخرى في مسلسل عربي، لبناني تحديداً، كما في مسلسل <أجيال>، كذلك ليس سهلاً ان تتقبل ممثلة بعمرها دور الوالدة <رحاب> لثلاث صبايا في مسلسل <الأخوة> الذي يعرض حالياً.. أيضاً وايضاً لجرأتها ترفع القبعة، فهذه السيدة تحدّت قدرها الصعب الذي كان لها ذات ليلة في المرصاد فأفقدها للتو زوجها المهندس وخادمتها على جسر الفيات اثر حادث سير مروع. إلا انها تواصل المسير في حياة صعبة ومهنة شاقة بابتسامة مشرقة..

كارلا بطرس، ابنة الرياضي والمعلق الرياضي المعروف الراحل لبيب بطرس ايام العز في <تلفزيون لبنان>، ماذا تقول عن الرياضة في حياتها اليوم؟ هل يتيح لها العمل التمثيلي القيام بهواياتها المفضلة هي التي لها عين على المسرح الاستعراضي؟ واي دور تنشده فيه؟

في هذا اللقاء العفوي والجميل معها عدنا بالأجوبة بعد ان أرحنا كارلا لفترة من ضغط التصوير في الجنوب ضمن أحداث الفيلم الجديد الذي تدخله حالياً. من هنا كان مدخلنا الى الحوار مع <سكرتيرة بابا> أيام الراحل ابراهيم مرعشلي وسألناها:

ــ ماذا عن الفيلم الجديد ما هو موضوعه واي دور تلعبين فيه؟

- لا يمكنني التوسع في الحديث عنه لأن الحديث ممنوع حتى الآن، فنحن لم نزل في اليوم الثالث للتصوير. جل ما يمكنني ان أشير اليه اننا نصوره الآن في النبطية وهو فيلم كوميدي هادف تحت عنوان <فيتامين> من اخراج ايلي حبيب ومن كتابة زوجته كلود صليبا، اما الانتاج فهو لشركة <ايغل فيلم>. هو يضم باقة من الممثلين والكوميديين بينهم ماغي بو غصن، كارلوس عازار، بيار جماجيان، مي سحاب، فؤاد يمين، ختام اللحام وسعد القادري ومن سوريا القديرة شكران مرتجى. العب في مسلسل <فيتامين> دور <مدام سناء> التي تملك <اوبرج> في الضيعة، والتي فيها يجتمع الناس من مختلف المستويات وفيها أيضاً تتخذ قرارات مصيرية، أدعوكم لمعرفتها عند مشاهدته.

 

ونزيد من جانبنا لكارلا:

علمنا ان الموضوع يدور حول ثلاث شابات يعشن في قرية نائية، يحاولن الخروج منها، لكنّ أوضاعهنّ المادية لا تسمح لهنّ بذلك فيحاولن الخروج من القرية، من خلال التخطيط لسرقة شاحنة تمرّ أسبوعياً فيها، ويُقال انها ممتلئة بالمال. تتم عملية السرقة، فتُفاجأ الصبايا الثلاث بمحتوى الشاحنة. وهنا لن نكمل حتى لا نفضح الأحداث..

وتجيب كارلا بعفوية:

 - تكلمتم وأكثرتم... المهم ان هذا الدور يضيف الى مسيرتي تنوعاً كونه دوراً كوميدياً - سينمائياً، وأتمنى له النجاح لأن المنتج جمال سنان (صاحب امتياز سينما كوميدي) يعتزم عرضه في مختلف البلاد العربية انطلاقاً من بيروت الى الإمارات، والأردن، والعراق ومختلف الدول العربية. ونتمنى له قبولاً واسعاً.

 نعم للجرأة المدروسة..

ــ كان أداؤك جميلاً في مسلسل <الأخوة> بشهادة الكثيرين، هل شكل لك هذا الدور سقفاً، لن تقبلي بعده بمشاركات ثانوية عادية؟

- أنا مرتاحة من كل هذه العقد، بطولة أولى وعاشرة وثانوية الخ.. لم التفت يوماً الى حجم الدور وأعتبر ان هذه الأمور قشور لا أتمسك بها. جلّ ما يهمني ان أكون على قدر المسؤولية التي تمنح لي في أي دور. مع قبولي لأداء شخصية <رحاب>، سألني كثيرون: ولم أنتِ مضطرة للعب دور الأم لثلاث صبايا قد يكن قريبات من عمرك الفعلي؟ فأجبت: وما المانع؟ إلا انني لعبت الدور بطريقتي وليس كما كان مكتوباً، وقد اقنعت المنتج والمخرجَين بوجهة نظري. على الورق كانت شخصية <رحاب> قاسية ومتسلطة، فحوّلتها الى شخصية <مهضومة> على الرغم من قساوتها.. لعبتها على طريقة بعض السيدات اللبنانيات في حبهن للمظاهر واللواتي ينحصر همهن بتزويج بناتهن.

ــ ربما لو لم تكن نادين الراسي احدى بناتك لكنا اقتنعنا أكثر..

- الأمر لا يعود لي. بأي حال نادين لم تمنحني ابداً الشعور بأنني لست أمها في المسلسل. لعبت دورها بشكل جميل وبخبرتها جعلتني أعتقد أنني والدتها فعلاً. الى ذلك فإن دوري مبرر درامياً، فرحاب تزوجت وهي في الرابعة عشرة من عمرها وأنجبت باكراً ثلاث بنات. واليوم، مع عمليات الحقن والشد أي سيدة يمكن التعرف الى عمرها الحقيقي؟

ــ وماذا عن رفيق علي أحمد، زوجك رياض في المسلسل والذي تنافسك على قلبه <فاتن> (كارمن لبس)؟

- رفيق وحش حنون. انه ممثل رائع.

444  

ــ كان له موقف من التمثيل التلفزيوني، يبدو انه تغيّر؟

- رفيق لا يحب الدراما.. لا أسمح لنفسي بأن أجيب عنه، إلا انه بحكم علاقتي به بتنا قريبين وأعرف كيف يفكر.

ــ تليق به أدوار أكبر من هذه بكثير..

- ليس عند رفيق عقدة الحجم ومساحة الدور.. إلا انني أعرف ان عشقه الأكبر يبقى المسرح.

 ــ ماذا أضاف اليك دور <رحاب> وأنت بلسانك اعتبرته كلاسيكياً ولعبت أصعب منه؟

- لكل دور نكهة وميزة. <الأخوة> أمّن لنا الانتشار العربي الذي كان ينقصنا في حين أننا كممثلين لبنانيين لا ينقصنا شيء. لقد شكل لنا متنفساً عربياً أكبر، وشخصياً وقفت أمام ممثلين كبار ومحترفين.

ومع يسرا..

ــ الانتشار العربي هو ما دفعك أيضاً الى المشاركة أو الاطلالة الصغيرة في مسلسل يسرا <نكدب لو قلنا ما منحبش> للعام الماضي وقد شاركتها فيه من لبنان أيضاً الممثلة ورد الخال؟

- كانت مشاركة لذيذة ويسرا ممثلة رائعة. وصلني الدور فجأة وأحببته وكان شرفاً كبيراً لي الوقوف إلى جانب أسماء مصرية كبيرة مثل يسرا ورجاء الجداوي ومصطفى فهمي والممثلين اللبنانيين رفيق علي أحمد، وورد الخال.

ــ قصة <الأخوة> من <تشيلي> وجرى انتقادها كثيراً بأننا لا نعيشها في العالم العربي؟

- لا نعيشها؟ ألا نجد في عائلاتنا العربية رجلاً يعشق زوجة أخيه؟ إلا اننا نحن العرب ندفن رأسنا في الرمل.

ــ انت ضد هذه السياسة حتى انك في مسلسل <أجيال> شخصت دور سحاقية أحبت باميلا الكك..

- مسلسل <أجيال> أيضاً ألا يشبهنا؟ في كل <الريزورتز> (المنتجعات) البحرية تحصل مثل هذه القصص. نحن في مسلسل <الأخوة> و<أجيال> وفي مسلسل <مدام كارمن> قبلها سمينا الأمور بأسمائها. ربما صدم بعض الجمهور لأننا نحن العرب لا نحب ان نظهر سيئاتنا.

ــ وأظهرتها كلها في أدوارك.. من بائعة هوى في <مدام كارمن> الى المرأة الشيطان في <اسمها لا> الى الأم التي ضلت الطريق في <دكتور هلا>!

 - تضحك كارلا من قلبها وتجيب: يا ويلي.. لكنها بعيدة كل البعد عن شخصيتي.. اطمئنوا!

- لعبت أيضاً دور المرأة العاطفية و<البيتوتية> كما في <روبي>، كما لعبت دور المرأة المثقفة والراقية، في أكثر من دور أيضاً.. حتى انني قدمت دور المرأة البسيطة في <آخر خبر..>.وتضيف:

داليدا، كاريوكا.. وزنوبيا

ــ أين تضعين نفسك على سلم المشوار الذي رسمته لنفسك؟

في الوسط، صعوداً... انا أعمل بجهد وأتمنى الحظ والتوفيق والوقت.

ــ هل أنت بانتظار بطولة مطلقة اليوم بعد أن أصبح لك في ذمة الفن أعوام منذ دخلته على يدي الكاتب مروان نجّار في <الأستاذ مندور>، ثم أكملت رحلتك نحو عرض الأزياء لتعودي الى عالم التمثيل؟.

- أكذب لو قلت كلا. كل من يعمل في هذا المجال ينتظر ذلك. لكنني أنتظرها بطولة تليق بي، تحملني الى نجاح أكبر وليس الى بطولة أفشل فيها، علماً ان الاتجاه اليوم عالمياً وعربياً ينحو صوب البطولات المشتركة.

3

ــ الم تعرض عليك أية بطولة مطلقة حتى اليوم؟

بلى إلا انها لم تقنعني واعتذرت عنها ولم أندم.

 

ــ ألا يزال حلمك بتقديم دور <داليدا> الفنانة العالمية الراحلة قائماً؟

طبعاً وسيبقى.

ــ وتحية كاريوكا <تحركش> في خيالك أيضاً..

- أكيد.. أحلم بإنتاج كبير عن إحدى هاتين الشخصيتين الرائعتين اللتين تركتا بصمة واثراً في عالم الفن كله.

ــ ومن خارج العالم العربي؟

- أحب <اليزابيت تايلور> و<الفيس برسلي>.

 وتضيف كارلا بعيداً عن الأسماء الفنية:

 يتملكني حلم أيضاً بتجسيد شخصيّة زنوبيا ملكة تدمر.

ــ على ذكر السياسة، سميّتك <كارلا بروني> زوجة الرئيس الفرنسي السابق <نيكولا ساركوزي> سبقتك الى انتاج اسطوانات خاصة بها..

 نعم، وقد مثلت أيضاً..

أغني.. بشرط !

ــ وأنت هل ستغنين، وقد ورثت الصوت الجميل عن والدك الإعلامي الرياضي لبيب بطرس الذي كان يدرّس الترانيم البيزنطية في المدارس، وينشدها بصوته الجميل في المناسبات الدينية في الكنائس؟

 - أهوى الغناء وأحبه على ان يكون جزءاً من مسلسل أو مسرح أو سينما. لكنكم لن تروني أغني إلا من ضمن ما ذكرت.

- لا أنفي مقدار القلق الذي عشته في هذه الخطوة خاصة وانها جديدة عليّ، إلا انني اكتشفت انها قريبة جداً مني ومن شخصيتي. تأقلمت بسرعة مع الجو الذي راهن كثيرون انه لن يكون ناجحاً في التوليفة كما كانت وخاب ظنهم. في المسرح شيء من حياتي، السرعة في تغيير الملابس والوقت الضيق والتعاطي الحي المباشر، واحمد الله انني نجحت في دور <قلوبات> الذي جمعت فيه التمثيل الى الرقص والغناء. كنت أنتظر بفارغ الصبر انسدال الستارة حتى اسمع التعليقات المباشرة على الأداء.ــ كانت لك تجربة مسرحية مع الكاتب والمخرج وجدي شيا في مسرحية <شمس وقمر> بطولة عاصي الحلاني ونادين الراسي بدور الست <قلوبات>.. كيف قيمت هذه التجربة شخصياً خاصة وانها الأولى لك على الخشبة..

ــ ماذا تابعت من مسلسلات في رمضان الكريم لهذا العام؟

- لم اتمكن من المتابعة المنتظمة. سأتابع الاعادات. شاهدت مريام فارس قليلاً في مسلسل <اتهام> وبعضاً من مسلسل <سرايا عابدين> ليسرا.

ــ كيف وجدت ميريام في تجربتها؟

- لقد أُعطيت ميريام فرصة كبيرة وصعبة. ما أستطيع قوله انها وكفنانة غير ممتهنة للتمثيل وناجحة، اذ ان الدور لم يكن سهلاً.

ــ ابنة لبيب بطرس بطل الرياضة، وصاحب موسوعة <الالعاب الرياضية> اين هي من الرياضة اليوم؟ وماذا تذكرين عن طفولتك مع الوالد رحمه الله؟

22  

- طفولتنا كانت حلوة وهادئة وكان أهلنا يحيطوننا بالرعاية فعشنا حياة خالية من العقد والمشاكل إلا ان الحرب التي مرت بكل بيت لبناني نغصت علينا كما الجميع فرحة العيش واضطررنا الى الانتقال من بيتنا عند خطوط التماس.

وتضيف كارلا:

- الرياضة هي أكثر ما أفتقده. لا أمارسها حالياً بسبب العمل وهو أمر الذي يحزّ في نفسي جداً.

 ــ تقولين ان مسلسلك الأهم في الحياة هو عائلتك الصغرى، اي ابنتيك ايفانا وادريانا بعدما فقدت زوجك. وقرأت لك ما قلته مرة: ان الحزن لن يفارقك بعد ما حصل.. ما زلت حزينة؟

- هو شعور انساني، لا يمكن التحكم به. كل انسان لا بد وانه عرفه عند فقدان حبيب أو قريب.. العمل يساعد جداً، بالطبع.. إلا ان هذا الأمر خاص جداً وحميم جداً، وأفضل ان نتركه جانباً.