نظم الصالون الثقافي في نادي اليخت - الإسكندرية في الاسبوع الماضي ندوة للفنان سمير صبري بعنوان <مشوار الفن في الزمن الجميل>، من تقديم سارة سرور، حضرها لفيف من أعضاء النادي والمهتمين بالحركة الفنية والثقافية.

 وخلال الندوة تحدث الفنان سمير صبري عن نشأته في الصغر، والذكريات التي ما زالت عالقة معه حتى الآن، والخاصة بعائلته وجيرانه، وأبرز الأماكن الاسكندرية، وخاصة دور السينما والمسارح التي شكلت وجدانه الفني، وقال انه ليس غريبا على نادي اليخت الذي كان يأتيه مع أهله صغيراً، وسجل فيه حلقات برنامجه، وأجزاء من أفلامه، أن يكون بذلك التنظيم، موضحاً أن المناخ الثقافي الذي عاش به في الإسكندرية، هو الذي نمى بداخله الحس الفني والإبداعي حيث ان بيته في منطقة <باب شرق> كان بجواره <ماري وأوديت> وهم جيران مسيحيون ويهود، ولم يكن أحد يسأل الآخر عن ديانته أو مكان صلاته، كاشفاً أنه درس الفن الإيطالي بسبب حبه لبنت جيرانه الإيطالية، و<أمي كانت تقرأ ليوسف السباعي، ونجيب محفوظ، وكنت أقلدها وما زال الكتاب رفيقي، وحتى الآن اشتري خمس جرائد يومياً>.

واستكمل حديثه قائلاً: <عشت أيام جميلة في المسارح بالإسكندرية، مثل مسرح سيد درويش حيث كانت تتوافد اليه الفرق الأجنبية في الشتاء بشكل كبير، وفي الصيف كنت أتردد الى مسرح نجيب الريحاني الذي جرى هدمه في <الإبراهيمية>، ومسرح إسماعيل ياسين في <كامب شيزار>، والمسرح القومي الذي بدأ فيه عبد الحليم شبانة قبل أن يكون عبد الحليم حافظ، فيما «محطة الرمل> كانت كل يوم جمعة تأتي إليها فرقة موسيقية تحت تمثال سعد زغلول>، وقال انه كان يسكن في عمارة واحدة مع محمد فوزي، ومديحة يسري، وفاتن حمامة، وعبد الحليم حافظ وغيرهم من الكتاب الكبار والممثلين، مما كان له تأثير كبير في زرع الطموح بداخله.

وختم حديثه قائلاً: <من تأثري بحياة الفنانين، كرهت الخمرة بسبب اللي عملته في رشدي أباظة وفريد شوقي وعادل أدهم>، كما ان <الكوتشينة> والقمار ضيعت فريد الأطرش، أما عبد الحليم ومحمد عبد الوهاب فقد علماني الدقة في عملي>.