مسلسل المجازر الدموية من صلب العقيدة الصهيونية التي تدعو الى قتل «الغوييم » بشعار «الدم طريق الخلاص »!
مع مرور 18 عاماً على ذكرى مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الابرياء في الجنوب اللبناني خلال عدوان نيسان (ابريل) 1996، وما زالت دماء الضحايا تلاحق رئيس وزراء العدو يومذاك <شيمون بيريز>، ومازالت قانا واخواتها من المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين والعرب تختصر تاريخ بني صهيون القائم على شعار «الدم طريق الخلاص>.
تحت عنوان «عقيدة القتل والإلغاء الاسرائيلية»، قال «تيودور هرتزل» مؤسس الدولة الصهيونية السياسية: «.. لنفترض على سبيل المثال أننا أجبرنا على أن نخلي بلداً ما من الوحوش، فيجب علينا ألا نقوم بهذا العمل وفقاً لأسلوب الأوروبيين في القرن الخامس، كأن نأخذ الرمح ونذهب كل من جانب للبحث عن الدببة، بل يجب علينا تأليف حملة صيد كبيرة، ومن ثم نجمع الحيوانات كلها معاً، ونلقي وسطها القنابل المميتة..>.
من هذه الفكرة بدأ الاسرائيليون ممارستهم الاجرامية بحق العرب، وتعتبر مجزرة دير ياسين بتاريخ 9 نيسان (أبريل)1948 باكورة المجازر الاسرائيلية التي ارتكبها الصهاينة ضد المواطنين العرب، والتي قال عنها المؤرخ البريطاني «أرنولد توينبي»: «كان من الأعمال الشيطانية التي ارتكبها اليهود بحق العرب والفلسطينيين في الدرجة الأولى مجزرة دير ياسين وهي قتل 250 رجلاً وامرأة وطفلاً، وقد أدى ذلك الى هرب جماعي وفوري ومفاجىء للسكان العرب الذين تملكهم الفزع والرعب، وكان منها في الدرجة الثانية عملية طرد السكان العرب من المناطق التي كان الاسرائيليون يحتلونها، وهي العملية التي أعقبت الأولى، وأحسن تدبيرها والتخطيط لها.فكان الطرد من العقبة في ايار (مايو) 1948 ومن اللد والرملة في تموز 1948 ومن بئر السبع والخليل الغربي في تشرين الاول (اكتوبر) 1948>.
قانا .. وأخواتها
وكرت سبحة المجازر الاسرائيلية وهي كثيرة: القبو(1948)، ابوشوشة(1948)، بيت دارس (21/5/1948)، اللد (12/7/1948) ناصر الدين (14/4/1948)، الكرمل (18/4/1948)، حيفا (20/4/1948)، الدوايمة (26/10/1948)، بيت حلا، الخليل، اللطرون، بيت لحم، دير كريمان، عكريت (1952)، وادي الغار، غرة، بردلا (1956).. إضافة الى هدم قرى وبلدات في فلسطين وفي الجنوب اللبناني.
ومن المجازر الاسرائيلية المروعة التي يحفظها التاريخ مجزرة كفرقاسم التي حصلت في 29/10/1956 عندما عمدت القوات الاسرائيلية الى اعتقال حوالى 47 رجلاً وطفلاً وامرأة في بلدة كفرقاسم ونقلتهم بسيارات شحن الى أطراف البلدة ووضعوا هناك أمام جدار وأطلق الرصاص على قسم منهم وقتل القسم الآخر بإغماد الحراب في أجسامهم والضرب بالهراوات.
ويؤكد الكاتب بلال شرارة الذي وضع كتاباً عن المجازر الاسرائيلية بعنوان «قانا وأخواتها» في حديثه مع <الافكار>: «ان مذبحة كفرقاسم كانت لمنع العرب من أن يتحركوا خلال العدوان الثلاثي على مصر، في مناطق يعتبرها الجيش الاسرائيلي خطوطه الخلفية.في تلك الأيام، ضاعت أخبار تلك المجزرة بين أخبار العدوان الثلاثي، واتجهت أفكار معظم الذين عرفوا بها الى اعتبارها من العمليات التي تستهدف طرد بقية السكان العرب مثل مذبحة دير ياسين ومذبحة قبيه وغيرهما..>.
في 20/9/1995، نقلت صحيفة «الاهرام» المصرية مشاهدات لبعثة استكشاف ذهبت الى صحراء سيناء أكدت العثور على مقبرتين جماعيتين يروي شهود عيان أنهما تضمان رفات أسرى حرب مصريين عزل، قتلوا برصاص جنود اسرائيليين في حرب 1967. وجاء في تقرير البعثة أن أفرادها عثروا على بقايا عظام بشرية في مقبرتين حفرتا في قاعدة جوية ووادٍ صحراوي قرب مدينة العريش الساحلية على مسافة نحو 300 كلم شمال شرق القاهرة.
في 12 شباط (فبراير)1970، ضربت طائرتا «فانتوم» منطقة ابو زعبل في الدلتا ونتج عن هذه المجزرة الجوية مقتل70 عاملاً مصرياً وجرح 100 آخرين في مصنع للحديد في المنطقة. وفي 17 شباط (فبراير) من العام نفسه، أعلنت مصر أن عدد ضحايا الهجوم على المصنع في أبو زعبل ارتفع الى الثمانين.
في 31/3/1970، أعلن في القاهرة أن الطائرات الحربيـــــة الاســـــرائيلية قتلت 15 مدنياً وأصابت 85 آخـــــرين بجــــروح خـــلال غارة شنتها على منطقة المنصورة.
في 8 نيسان (ابريل) 1970، أغارت الطائرات الاسرائيلية على مدرسة في منطقة بحر البقر مما أسفر عن استشهاد 30 طفلاً وإصابة 40 آخرين بجراح. وارتفع عدد شهداء المجزرة فيما بعد الى 56 بعد وفاة 26 طفلاً متأثرين بجراحهم، وقد حاول أحد قادة العدو آنذاك «موشي دايان» التهرب من هذه الوقائع الدموية معلقاً على الجريمة بقوله: «.. لربما ترك المصريون أطفالاً داخل منشآتهم العسكرية..>.
في 21 /2/1973، قتل 20 لبنانياً حين اسقطت الطائرات الحربية الاسرائيلية طائرة ركاب ليبية مدنية من «نوع بوينغ 727» متجهة من طرابلس وبنغازي الى القاهرة وعلى متنها 113 شخصاً بينهم 9 ملاحين ومذيعة تلفزيون اسمها سلوى حجازي.
في 8/10/1990، ارتكبت القوات الاسرائيلية مجزرة الحرم القدسي الشريف التي سقط خلالها 23 شهيداً وأكثر من 300 جريح.
في 25/2/1994، اقدم طبيب في الجيش الاسرائيلي من أصل اميركي يدعى «باروخ غولد شتاين» وهو يرتدي زي الجيش الاسرائيلي على ارتكاب مجزرة ضد المصلين العرب داخل الحرم الابراهيمي عند مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وأدت المجزرة الى استشهاد 54 واصابة 270 بجروح.
المجازر.. تصيب لبنان
ويرى الزميل يوسف ديب الذي عمل لفترة في مجال توثيق الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ان المجازر الإسرائيلية في لبنان بدأت عام 1948 بمجزرة «مسجد صلحا» الجنوبية عندما جمع الأهالي في مسجد البلدة وطلب منهم إدارة وجوههم إلى الحائط وبدأ إطلاق النار عليهم من الخلف، فتحول المسجد الى حمام دم.وتقع قرية صلحا في هضبة مطلة على بلدة بنت جبيل، وهي إحدى القرى السبع اللبنانية التي ضمتها إسرائيل عام 1967، وبعد ذلك استمرت المجازر.
ويوثق الزميل هيثم زعيتر هذه المجازر فيؤكد ان من ابرزها <مجزرة حولا التي ارتكبتها إسرائيل عام 1949 وأودت بحياة 90 لبنانياً>.
ويضيف: آنذاك هاجمت قوات إسرائيلية بلدة حولا فجر 31/10/1948، بقيادة «مناحيم بيغن» على رأس فرقة من «الهاغانا»، وقامت باعتقال النساء والرجال وعمدت إلى إعدام الرجال والمسنين، ودمرت المنازل التي جمعتهم فيها، فوق رؤوسهم أو رمتهم بالرصاص. وتم دفن العشرات في قبور جماعية حيث قتلوا، ثم نقلت جثثهم إلى مقبرة يطلق عليها اليوم اسم «تربة الشهداء>. تسببت المجزرة بنزوح معظم الأهالي باتجاه بيروت حيث أقامت لهم الدولة بيوتاً من صفيح في مخيم ضبيه مكثوا فيها نحو ستة أشهر، ثم عادوا إلى حولا في أوائل أيار (مايو) من عام 1949، بعد فترة من توقيع اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل.
ــ شهدت بلدة حولا مجزرة ثانية عام 1967، وذهب ضحيتها 5 قتلى من النساء.
ــ مجزرة حانين عام 1967:قامت إسرائيل بارتكاب مجزرة حانين في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1967، بعد حصار للقرية دام 3 أشهر، ثم قامت باقتحام القرية وأقدمت على قتل السكان بالفؤوس ونهب محتويات المنازل وإشعال النار فيها، وفي نهاية المجزرة سويت البيوت بالأرض باستثناء غرفة واحدة دون سقف لا تزال شاهدةً على المجزرة.
ــ مجزرة «يارين» عام 1974، حيث عمدت قوة عسكرية إسرائيلية إلى التسلل باتجاه البلدة فنسفت 17 منزلاً وقتلت 9 مواطنين.
ــ مجزرة عيترون جنوب لبنان التي وقعت في 17/5/1975 وأدت إلى مقتل 9 أطفال.
شهدت البلدة حدوث مجزرتين: الأولى كانت إثر انفجار قنبلة موقوتة أصابت عدداً من أطفال البلدة والثانية عام 1989 فيما اعتقلت 3 اخوة وعصبت أعينهم وأعدمتهم ورميت جثثهم على الطريق.
ــ مجزرة الأوزاعي عام 1978 حيث قام الطيران الإسرائيلي بقصف وحدات سكنية ومؤسسات تجارية في منطقة الأوزاعي المتاخمة للعاصمة بيروت مما أدى إلى قتل 26 مواطناً وجرح آخرين وتدمير 30 وحدة سكنية تدميراً كاملاً.
ــ مجزرة راشيا عام 1978 : قتلت المدفعية الإسرائيلية 15 لبنانياً كانوا ملتجئين الى كنيسة البلدة.
ــ مذبحة كونين عام 1978: هاجمت القوات الإسرائيلية قرية كونين في قضاء بنت جبيل، وقتلت 29 مواطناً غالبيتهم من الأطفال.
ــ مجزرة عدلون في الجنوب عام 1978، وسقط فيها 20 شخصاً خلال قصفهم في سيارتين، نفذتها قوات الكوماندوس الإسرائيلي المتواجدة على ساحل عدلون.
ــ مجزرة الخيام عام 1978 : هاجمت فرقة من جيش لبنان الحر المتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي آنذاك قرية الخيام، وارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 1
00 شخص، معظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 70 و85 سنة.
ــ مجزرة العباسية عام 1978: في 15 آذار (مارس) 1978 قصف الطيران الإسرائيلي مسجداً في بلدة العباسية التجأ إليه عدد من العائلات فقتل 112 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال.
ــ مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982: ارتكبت القوات الإسرائيلية وميليشيات لبنانية متعاونة معها هذه المجزرة، وذهب ضحيتها 800 شخص من فلسطينيين يقطنون في المخيمين، إضافة الى عدد من اللبنانيين.
ــ مجزرة سحمر عام 1984: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في بلدة سحمر، حيث اقتحمت الدبابات والآليات البلدة وعملت على تجميع الأهالي في ساحة البلدة، ومن ثم أطلقت النار عليهم مما أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة 12 بجروح.
ــ مجزرة بئر العبد 1985: في عملية من تدبير المخابرات الإسرائيلية سقط فيها 75 شخصاً ومئات من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال من جراء انفجار سيارة مفخخة بأكثر من 200 كيلو غرام من (T.N.T) في محلة الصنوبرة في بئر العبد.
ــ مجزرة إقليم التفاح عام 1985: في 12/9/1985 سقط أكثر من 30 شخصاً ومئات من الجرحى في مجزرة إسرائيلية استهدفت عدداً من القرى في إقليم التفاح.
ــ مجزرة جباع ودير الزهراني عام 1994: شهد الجنوب اللبناني مجزرة جديدة ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي حين أغار على مبنى من طابقين في بلدة دير الزهراني ودمره على من فيه من العشرات.
ــ مجزرة النبطية الفوقا عام 1996: أغارت طائرات حربية إسرائيلية على منزل المواطن علي جواد ملي في بلدة النبطية الفوقا حيث كانت تحتمي عائلة آل العابد، فدمر المنزل على من فيه.
واللافت أن هذه المجازر أتت في إطار عمليات عسكرية واسعة شنتها إسرائيل، ومنها عملية الليطاني عام 1978 وعدوان تموز (يوليو) عام 1981 واجتياح 6 حزيران (يونيو) عام 1982 وحرب السبعة أيام عام 1993 وعملية عناقيد الغضب عام 1996.
بنت جبيل: سوق الدم وساحات الانتفاضات
ويضيف شرارة: «في صبيحة ذلك اليوم العادي، تساقطت القذائف الاسرائيلية بسرعة لم تدع مجالاً للناس للاحتماء.. بعد لحظات من توقف القصف، بدت ساحة السوق وكأن زلزالاً ضربها حيث سقط جراء هذه المجزرة الدموية 23 شهيداً إضافة الى 30 جريحاً وبدت البسطات مقلوبة والمحال مهجورة>.وروى بلال شرارة في حديث مع <الافكار>: «انه منذ العام 1969 كانت بنت جبيل هدفاً لنيران المدفعية الاسرائيلية، وكذلك هدفاً لعمليات التسلل الصهيونية الغادرة التي تستهدف منازل المواطنين وممتلكاتهم، الى أن بلغ العدوان ذروته صبيحة يوم الخميس 21/10/1967.ومن المعروف أن سوق الخميس في بنت جبيل هو أحد الأسواق الشهيرة في الجنوب، وربما كان أكبرها حتى العام 1948، إذ كانت تتقاطر إليه الناس من عمق الجنوب وعمق فلسطين>.
عام المجازر الاسرائيلية
ويعتبر شرارة أن عام 1985 يوصف في لبنان بأنه عام المجازر الاسرائيلية من برج رحال ودير قانون النهر وطير دبا وبدياس الى عربصاليم، صير الغربية، معركة، وبئر العبد الزرارية، النبطية، اقليم التفاح، حصرون، الدوير، جباع، كوثرية السياد، بنت جبيل، عيناتا ياطر، شقرا، صفد، قبريخا، مجدل سلم، وبرعشيت..
وحسب شرارة «ان هذا العام يمثل الوحشية الاسرائيلية بصورتها الدموية، حيث إننا اثناء البحث لم نسجل الوقائع التي تقتصر على تدمير المنازل والاجراءات التعسفية وحتى اصابة مواطنين بجراح.. واكتفينا بالتركيز على المجازر.. >.
مجرزة قانا 1996
عندما اشتد القصف الاسرائيلي على القرى والبلدات الجنوبية أثناء عدوان «عناقيد الغضب» في نيسان (ابريل) 1996 لجأ الاهالي الى مواقع قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان للاحتماء تحت المظلة الدولية، وتحول موقع قانا للقوات «الفيدجية» العاملة في جنوب لبنان مركزاً للاجئين.
ويتحدث بلال شرارة عن وقائع هذه المجزرة بقوله: «عند الساعة الثانية والدقيقة العاشرة من بعد ظهر يوم 18 نيسان (أبريل) 1996 أطلقت مرابض مدفعية اسرائيلية بعيدة المدى عيار 185ملم متمركزة داخل الأراضي اللبنانية المحتلة 17 قذيفة بعضها ينفجر قبل ارتطامه بالأرض بسبعة أمتار على موقع للقوات الفيدجية في بلدة قانا والقرى والبلدات المجاورة وجلهم من النساء والأطفال والمسنين>.
وأضاف: «نتج عن حفلة الإعدام الجماعية هذه بنيران المدفعية الاسرائيلية مذبحة بشرية أودت بحياة 107 مواطنين بينهم ما لا يقل عن 33 طفلاً، وقد اختلطت اشلاؤهم بعضها ببعض، واحترقت أجساد آخرين، مما حال دون التعرف اليها بسبب تفحمها الكامل.ومن بين الشهداء عائلات بأكملها وقد نقلت وسائل إعلام صورة هذه المجزرة الفظيعة التي أذهلت العالم ببشاعتها ودمويتها.
مجزرة قانا 2006
ومن المجازر الاسرائيلية الشهيرة مجزرة قانا الثانية التي حدثت في 30/7/2006 أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي عرف بـ «حرب تموز»، وسقط خلالها حوالى 55 شخصاً، عدد كبير منهم من الأطفال الذين كانوا في مبنى مكون من ثلاث طبقات في بلدة قانا حيث انتشلت جثة 27 طفلاً من بين الضحايا الذين لجأوا إلى البلدة بعد أن نزحوا من القرى المجاورة، وقد قصفت إسرائيل المدينة للمرة الثانية بحجة أنها كانت مركزاً لإطلاق الصواريخ من حزب الله خلال عملية الصيف الساخن في لبنان، وأكد حزب الله أن المبنى لم يكن فيه مقاتلون من المقاومة وأن الذين استشهدوا كانوا من النساء والأطفال والشيوخ.
وهكذا مسلسل المجازر الدموية الصهيونية بحق لبنان والعرب لا يتوقف، إنه جزء أساسي من صلب العقيدة الصهيونية التي تدعو الى قتل «الغوييم» أي الشعوب الأخرى غير اليهودية والتي تصنف وفق المنطق الصهيوني بالحيوانات، والرد يبقى دوماً بمزيد من التضامن العربي، والإعداد لمواجهة عدو شرس لا يؤمن بأبسط حقوق الإنسان، والإيمان فعلاً أن «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة>.