جلس المنتج سمير خفاجي صانع النجوم ومؤسس المسرح الحديث منذ 50 عاماً يتذكر يوم الاحتفال بعيد ميلاده الرقم 76 أنه قام بانتاج أكثر من 64 مسرحية، و34 مسرحية أخرى من تأليفه، منها مسرحيات <أنا>، و<هو وهي>، و<أنا فين وإنتي فين>، و<مدرسة المشاغبين> وحتى آخر مسرحيات عادل إمام.

ومر أمامه شريط الذكريات خلال سنوات طويلة قدم خلالها كل نجوم مصر الكبار من خلال مسرح نظيف ومحترم. اكثر من مئتي نجم كان لا يخلو المنزل من وجودهم بمناسبة وبدون مناسبة، وكان يحلو لهم الجلوس بجوار المدفأة، لكن اليوم، وبعدما مرض سمير وافتقد النطق تقريباً والحركة نتيجة الجلطة التي أصابته منذ 15 عاماً، أصبح الذين يسألون عليه قليلين جداً لا يتعدون التسعة أشخاص، منهم الفنانة القديرة نادية لطفي، الكبير محمود عبد العزيز، الكاتب أكرم السعدني والمخرج المسرحي محمد أبو داوود، وأما من صدم فيه هو الأستاذ عادل إمام الذي لم يزره ولو مرة واحدة منذ أن مرض.

وقال: <منذ أن أصبت بجلطة أقعدتني وأفقدتني النطق لم يزرني الفنان عادل إمام ولو لمرة واحدة، وهذا ما جعلني أبكي أمام نفسي من موقف صديقي الفنان الكبير عادل إمام، فقد اقتنعت بعادل منذ أن كان ممثلاً صغيراً يقدم جملة واحدة فقط، في مسرحية <العسلية بمليم الوقية> للمخرج حسين كمال، وحتى آخر مسرحياته التي قدمتها لعادل إمام على مدار 50 عاماً> وأضاف: <أعتز كثيراً بالفنانة الوفية نادية لطفي والتي قدمت لها عرضاً مسرحياً واحداً <بمبة كشر> ولو كنت أقدم مسرحاً حتى اليوم لقدمت الفنان أحمد حلمي كنجم مسرحي، فأنا مقتنع به، ولست غاضباً من الدولة لعدم تكريمي حتى اليوم، لأن حب الناس يغنيني عن كل جوائز العالم، وخاصة الأوفياء منهم الذين ما زالوا حتى اليوم يعطونني حناناً واحتراماً، رغم أنني أصبحت قعيداً لا أملك شيئاً لأقدمه لهم، لكنهم كانوا وما زالوا بشراً يملكون كنزاً كبيراً في الحياة، اسمه الوفاء!! لا يعلم قيمته سوى رجل كبير مثلي عاش حياته بالطول والعرض وجمع كل نجوم مصر في صالون منزله، ولكن الكثيرين منهم قد خذلوني، أما الأوفياء الأحباء فما زالوا يملكون قلب بشر محباً للحياة وللآخرين>.

وهذه السنة احتفل شيخ المنتجين بعيد ميلاده داخل منزله بمشاركة عدد من الفنانين، منهم النجمة نبيلة عبيد، فيفي عبده، نجوى فؤاد، محمود حميدة، محمد ابو داوود، عزت ابو عوف وقرينته اميرة سعيد، المنتج احمد الاْبياري والكاتب الصحفي حسن عبد الفتاح.