تفاصيل الخبر

”فروزن سيتي“ البيروتية تنشر روح الميلاد وتستقبل الـ”دي جاي“ العالمي ”جوناس بلو“...

20/12/2019
”فروزن سيتي“ البيروتية تنشر روح الميلاد وتستقبل الـ”دي جاي“ العالمي ”جوناس بلو“...

”فروزن سيتي“ البيروتية تنشر روح الميلاد وتستقبل الـ”دي جاي“ العالمي ”جوناس بلو“...

بقلم عبير انطون

 

منظم الحدث ومنتجه أنطوني أبو أنطون:لو أتيح لنا لوجستيا وامنيا لخرجنا بالمهرجان الى كل شوارع لبنان!

 

لغاية الخامس من كانون الثاني (يناير) المقبل تستقبل بيروت حدثا كبيرا في فترة الاعياد المجيدة حتى يشكل بقعة ضوء في نهارات وليالي لبنان الصاخبة هذه الفترة، في مبادرة لا يمكن وصفها سوى بـ<الشجاعة> من قبل المهندس انطوني أبو انطون صاحب شركتي <Artists and More> و<Crazy Events Entertainment> المنظمتين للحدث. فتحت عنوان <The Frozen City - Ice World Tour> تستقبل عاصمتنا <مدينة الجليد> <في <سيسايد أرينا> (واجهة بيروت البحرية) على مساحة ستة آلاف متر مربع، لتحتضن خمسة عروض عالمية واسواقاً للميلاد وزوايا للطعام، فضلا عن العاب عديدة وحلبة للتزلج على الجليد وأخرى لسباقات الكارتينغ، اضافة إلى العاب السيرك، والالعاب البلاستيكية المنفوخة، ومتنزه، وعروض ترفيهية على وقع موسيقى عالمية وسط تجارب فريدة تتيح لزوار المهرجان الاستمتاع بالسينما داخل بيت جليدي، والاستمتاع بمشاهدة هطول الثلوج الصناعية مرة كل ستين دقيقة، فضلا عن زيارة بابا نويل في بيته الواسع مع ماما نويل واقزامه السبعة، يضاف الى ما سبق وبانتظار كبير الاحتفال الذي سيحييه الـ<دي جي> العالمي <جوناس بلوز> تحت عنوان <جوناس بلوز اون آيس>.

 فما الذي دفع بمنتج الحدثين ومنظمهما المهندس أنطوني أبو أنطون الى ذلك، وسط هذا الوضع الدقيق من نواحيه كافة؟

في لقاء <الأفكار> كان معه ايضاح لمختلف التفاصيل، بدءا من لحظة اتخاذ قرار السير بالانتاج الضخم..

إتخذنا القرار منذ تسعة أشهر، وتبدّل الاوضاع من حينها لم يؤثر علينا، يقول أبو انطون ردا عن سؤالنا.. إنّه مشروع فريد من نوعه وقد تطلّب الكثير من الوقت والجهد في التحضير له واستغرق ثلاثين يوما لتنفيذه على الارض، وهو يتجاوب مع طبيعة اللبنانيين في حب الحياة وجعل أولادهم يعيشون الفرح خاصة في مثل هذه الفترة من العام، فيعيّدون الميلاد المجيد بسعادة تغمر قلوبهم. لم نفكر للحظة بالتأجيل او الالغاء لاننا الوحيدون الذين نقدم هذا النوع حاليا في بلدنا. ومع يوم الافتتاح في الثالث عشر من الشهر الجاري، تيقنّا بأننا لم نكن على خطأ مع النسبة المرتفعة لحضور العائلات وكثافتها.

 

لأجل لبنان..!

 

 في <فروزن سيتي> جانب تشغيلي اقتصادي على جانب كبير من الأهمية، ففي هذا الوقت العصيب للبنانيين لناحية صعوبة ايجاد فرص العمل وتأمين لقمة العيش، ساعد حدث <فروزن سيتي> في تشغيل حوالى المئتي وخمسين لبنانيا. <لقد استعنا في العروض المختلفة بفنانين لبنانيين يقومون بمهمتهم بكل جدارة، وهم يؤلفون حوالى الثمانين بالمئة من مجمل فريق العمل المشارك> يؤكد أبو أنطون. وتجدر الاشارة هنا الى انه من ضمن الأعمال الفنية المقدمة خمس مسرحيات يحييها فنانون عالميون حضروا من بلدان اوروبية مختلفة ليرسموا البهجة على شفاه صغارنا وعائلاتهم.

أما لناحية العملة الوطنية ودعمها، فقد قلبنا الأسعار التي كانت مقررة سابقا بالدولار الاميركي الى الليرة اللبنانية يؤكد منظم الحدث وذلك بسعر صرف الـ1500ل. ل للدولار، (سعر بطاقة الدخول عشرون الف ليرة يقتطع منها الف ليرة لحساب مركز سرطان الاطفال في رسالة امل وتضامن معهم) وقد شجعنا مختلف المشاركين من حرفيين وصانعي المأكولات والحلوى وغيرها على التسعير بالليرة اللبنانية أيضا فيكون كل ما في الـ<فروزن سيتي> بالعملة الوطنية اللبنانية. كما واستبدلت السوق الميلادية بسوق داعم للانتاج اللبناني تحت عنوان <شوب فور ليبانون> او <تسوق لاجل لبنان>.

وحول الـ<كيوسكات> المنتشرة داخل <مدينة الجليد> هذه من محلات الالبسة والحرف الى المأكل والحلويات، نسأل أبو أنطون إن تردد اصحابها بالمشاركة في ظل الظروف المستجدة التي حملها الشهر الماضي.

لا، يجيب أبو أنطون، من دون نكران ان ضعضعة الاوضاع جعلت البعض يتردد نوعا ما، الا ان تشجيع الناس واتصالهم بنا لتأكيد وجودهم معنا في هذا الحدث الكبير شكل عنصرا داعما وجعل المشاركين يتحمسون ويتلمسون الى اي مدى كانت الناس ايجابية وتفاعلت مع الفكرة فلم تجر اية الغاءات، وفي الافتتاح تبين للجميع كم ان الرحلة داخل هذه المدينة ممتعة، وبأسعار مناسبة للجميع.

حلم <جان بول>...!

ماذا الآن عن بابا نويل <الأصلي>، ذاك القادم من فنلندا ليرتاح في بيته داخل <فروزن سيتي>، والذي لقي ترحيبا حارا جدا من العائلات والاطفال الزائرين؟

اصل الحكاية يعود الى <جان بول>، وهو ولد من جمعية <تمنى> (جمعية لبنانية غير ربحية تسعى الى تحقيق أحلام أطفال يعالجون في مستشفيات لبنان من أمراض مزمنة، وتهدف الى تخفيف الألم الذي يعانون منه ومساعدتهم على استكمال مراحل العلاج وتخطيها) يشرح ابو أنطون لـ<الأفكار>. قال لنا <جان بول> يوما بان حلمه في الحياة هو أن يرى <بابا نويل الحقيقي>، فقررنا ان نحضره له من فنلندا مع بعض الهدايا التي طلبها. وتساءلنا لمَ لا يكون معنا بابا نويل مع عائلته في لبنان ويواكب يوميات <فروزن سيتي> البيروتية؟ تحقق لـ<جان بول> ما أراد على المسرح ورأى <بابا نويل الحقيقي>، وقررنا أن يعيش كل ولد من الاولاد تجربة فريدة من نوعها داخل منزل <سانتا كلوز> الذي يمتد على مساحة مئتي متر مربع، يستطيع الزوار ان يتجولوا في غرفه الاربع الموزعة ما بين غرفة <الاقزام السبعة> الذين يتولون كتابة الهدايا التي يطلبها الاولاد من بابا نويل، والغرفة الثانية حيث اثاث غرفة نوم <سانتا كلوز>، ليدخلوا من بعدها الى <ماما نويل> وهي تحضر في مطبخها اشهى المأكولات لضيوفها، ويصلوا في النهاية الى غرفة <سانتا كلوز> الآتي من فنلندا فيستقبلهم بضحكته المحببة مع عائلاتهم لالتقاط اجمل الصور معه.

 

<جوناس بلو> المنتظر.. !

وإذا ما شكل بابا نويل الفنلندي للصغار الحلم المرتجى، فان الكثيرين من المراهقين والشباب وحتى من هم اكبر سنا هم بانتظار بابا نويل من نوع آخر في الثامن والعشرين من الجاري، يشعل فيهم الحماس بالموسيقى والرقص والاجواء الاستثنائية، فمن هو بابا نويل الذي انتظروه؟

انه <جوناس بلو>، الـ<دي جاي> الذي يعتبر الرقم الاول عالميا على الساحة الموسيقية اليوم، يقول ابو أنطون، فهل كان اقناعه بالمجيء الى لبنان صعبا في هذه الظروف؟

 أبدا، يؤكد المنظم، وسيكون معنا لنحتفل بالسنة الجديدة قبل ثلاثة ايام من حلولها، وهنا أؤكد لجميع محبي السهر والموسيقى بانهم على موعد ولا أروع من قلب <فروزن سيتي>.

 ويزيد انطوني ردا عن سؤالنا:

- لم يسبق لـ<جوناس بلو> ان زار لبنان يوما، وهو متحمس للمجيء. طلب بعض الاستفسارات، وأكدنا له ان الحماية ستكون مؤمنة، وما من اي خطر او خوف على الاطلاق، على العكس الاوضاع الامنية جيدة والسهر لا يزال قائما في لبنان والناس تريد ان ترفه وتفرح والجميع بانتظاره. و<جوناس> بقدومه، يساهم بإبراز الصورة الجميلة عن بلد الأرز الذي يتميز بعالم السهر والترفيه ورقي نواديه الليلية، فمن بلدنا تخرج أجمل العروض الى الدول العربية والعالم، وها نحن بالمقابل نستضيف فيه العروض والأسماء العالمية.

وعن شروط معينة أو خاصة طلبها <بلو> من حيث المسرح او التجهيزات او حتى الاقامة يؤكد أبو أنطون انها الشروط العامة التي يطلبها اي <دي جاي> عالمي يخاف على عمله وتكون مدرجة في العقد معه. هناك <الفيشة التقنية> التي أرسلها لنا كشركة لتكون بحسب ما يراه الافضل، لكن ما من شروط خاصة او تعجيزية، فما طلبه هو من الاساسيات التي تساهم في إنجاح احتفاله وفي روي عطش الساهرين لحفلة مميزة مختلفة عن تلك التي يقضونها في كل اسبوع.

ميزانية ضخمة..

 

الميزانية التي رصدت لحدثي <فروزن سيتي> و<جوناس بلو اون آيس> يمكن وصفها بالضخمة، خاصة وان كل ما تم تجهيزه وتركيبه تمّ طبقا لمعايير عالمية في السلامة والامان فضلا عن الديكورات المميزة: <إنه من اكثر الاحداث المكلفة للعام 2019 كانتاج قادم الى لبنان. الاستثمار فيه كبير، وهو شخصي تماما، ومن دون اي تمويل جانبي او راع للحدث او حتى مساهمة لوزارة معينة> يقول ابو انطون، ويضيف: <حتى اننا لم نتلق اي دعم معنوي، ولا بيان أو تعميم حتى من وزارة او ادارة رسمية تساهم في تشجيع ما لحدث ثقافي مماثل يفتقده لبنان اصلا. لم نطلب مرة ليرة من اية جهة رسمية، وبالمقابل لا نلقى دعما حتى بالكلام>.

وهنا نسأل أبو أنطون:

ــ هل تعمّدتم أن يكون احتفال الاطلاق خاليا من اي حضور لشخصية سياسية في مهرجان ضخم كهذا؟

وبصراحة يجيبنا:

- كنا مخططين لاطلاق رسمي وحضور شخصيات سياسية مع افتتاح رسمي، لكن هذه الجهات فضلت، في هذه الظروف العصيبة وحتى ينجح الحدث، ان تبتعد حتى لا يسيس الحدث ويتخذ مناحي أخرى تتعلق بالمناطق والطوائف والأطياف... فضلوا ان يبقوا بعيدين عن الاضواء وان يأتوا مع عائلاتهم ليعيشوا اوقات فرح حقيقي، فلا ينعكس ما يجري في البلد سلبا على مهرجان بهذه الضخامة.

 اما عن وجوه لاخوان عرب او لبنانيين قادمين من الخارج وعادة ما يكونون باعداد مرتفعة في مثل هذه الفترة من العام، يجيبنا انطوني بانها <موجودة بشكل خجول وليس بالاعداد التي كنا نترقبها والتي كانت تتصل مؤكدة وجودها بيننا في موسم الأعياد المباركة>.

 وحول تخوف من خسارة مادية في مشروع كبير كهذا بحيث لا يعود على صاحبه بنسبة عالية من حجم الاستثمار الذي رصد له، يجيب أبو أنطون مؤكدا:

- اكيد لسنا خائفين وهمنا ان نبرز وجه لبنان. كشركة لبنانية ما قدمناه تعجز الدولة اللبنانية عن فعله لمواطنيها، ونحن نعتبر المهرجان بمثابة تقدمة للمواطنين، ولولا أن <فروزن سيتي> يتطلب مستلزمات تقنية وامنية لكنا نقلناه وجبنا به كل الشوارع حتى يستطيع الجميع ان يشعر بالعيد. انها بالنهاية رسالة فرح لا يجب ان تفارق بلد الأرز وناسه.

 لا يهدأ تفكير ابو انطون في مشاريع جديدة يستثمرها في بلده حتى يقدم عنه الصورة التي تليق به، فبعد <فروزن سيتي> و<جوناس بلو اون آيس> يجري التحضير على قدم وساق لمشروع صيفي ايضا وان لم تتبلور صورته النهائية حتى اليوم، ما يجعل الحديث عنه مبكرا.

جل ما أستطيع قوله، ينهي ابو انطون خاتما حديثه، هو حرصنا على ان يكون هذا الحدث فريدا من نوعه فلا نكرر ذاتنا من حدث او من سنة الى أخرى، ونحن عادة ما نقدم مشروعا ضخما في الشتاء وآخر للصيف... نحن للجميع ونريد للجميع ان يرفهوا معنا.