أقام <فرنسبنك> حفل تدشين اللوحات الجدارية ضمن مبادرة <الجدار الأبيض> <White Wall Beirut> الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي يوم الجمعة الماضي بحضور سفير فرنسا في لبنان <برونو فوشيه> ونائب رئيس ومدير عام مجموعة <فرنسبنك> السيد عادل القصار الى جانب الفنان اللبناني السيد يزن حلواني، وممثلين عن مجموعة <فرنسبنك> والمركز الثقافي الفرنسي، إلى جانب حشد من أهل الصحافة والإعلام، أمام مبنى النويري، طريق الشام.

وفي إطار هذا المشروع، قام ثلاثة من كبار فناني الكاليغرافي والغرافيتي بالرسم على ثلاثة جدران في بيروت حول موضوع حوار الثقافات. وقد تم اختيار الجدران الثلاثة على الخط الأخضر الذي كان يقسم بيروت إلى قسمين. الجدار الأول في السوديكو، حيث استنسخ الفنان اللبناني يزن حلواني وجهيّ طارق وماي ــ الشخصيتين الرئيسيتين في فيلم زياد الدويري <ويست بيروت>. الجدار الثاني في فردان حيث قام الفنان الهولندي <نيلز شو ميولمان> مؤسس فن الكاليغرافيتي، بمزج الكلمات الإنجليزية <East > و< West> لمنحهما بُعداً جديداً. وأخيراً جدار الجميزة حيث اقتبس الفنان الفرنسي التونسي السيد يدون من الكاتب أمين الريحاني: <أمنيتي هي أن أعيش من دون أن أكره أحداً، أن أحب من دون أن أحسد أحداً، أن أرتفع من دون أن آخذ مكان أحد وأن أخطو من دون أن أدوس على أحد أو أحسد من هم فوقي.>

وفي مبنى المعهد الفرنسي كانت كلمة للسيدة دانيا القصار، مديرة قسم التسويق والإعلان والإعلام في <فرنسبنك> أشارت فيها إلى أن <لبنان في هذه المبادرة هو نقطة التقاء بين الشرق والغرب، وداعم للفن المعاصر الذي يتألق اليوم في أوج عطائه، ويفرض نفسه كجسر تواصل ورسالة محبة، عاكساً صورة حضارية مشرّفة عن ثقافة العيش المشترك، وهو دليل على نضج ثقافي وانفتاح وحداثة>. وثمنت القصار مبادرات السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، <اللذين يشاطراننا مع <فرنسبنك> قيم الانفتاح والحوار، ووجودنا اليوم جنباً إلى جنب هو ترسيخ للتعاون المشترك على المدى الطويل من أجل خدمة لبنان وتحفيز الثقافة الفنية للأجيال القادمة.

من جهته عبّر السفير <فوشيه> عن سروره بالتعاون المشترك مع <فرنسبنك> والتلاقي مع فلسفته في مبادرة هي واحدة من سلسلة مبادرات تطلقها فرنسا في بلدان عدة، لتحفيز الفنانين على تحدي أنفسهم وسكب إبداعاتهم عبر دمج الحروف الهجائية العربية واللاتينية، وتضع الفن في متناول الجميع.