تفاصيل الخبر

فــرنـسا تمنــح الصحافيــة جيزيــل خـــوري وسام جوقــة الشرف من رتبــة فــارس!

10/05/2019
فــرنـسا تمنــح الصحافيــة جيزيــل خـــوري  وسام جوقــة الشرف من رتبــة فــارس!

فــرنـسا تمنــح الصحافيــة جيزيــل خـــوري وسام جوقــة الشرف من رتبــة فــارس!

   منحت فرنسا رئيسة مؤسسة سمير قصير الصحافية جيزيل خوري وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، في حفل اقامه السفير الفرنسي <برونو فوشيه> في قصر الصنوبر لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في حضور الدكتور داوود الصايغ ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وعقيلته هدى، الوزيرة مي شدياق، النائب نهاد المشنوق، الأمين العام المساعد في الجامعة العربية السفير حسام زكي، وعدد من السفراء الاجانب والشخصيات السياسية والإجتماعية والإعلامية واعضاء مؤسسة سمير قصير.

والقى السفير <فوشيه> كلمة عبر فيها عن تقديره لصحافية كبيرة بدأت عملها في <إلـ بي سي>، حيث قدمت بداية برامج ثقافية وتربوية وبعدها انطلقت في الصحافة الإستقصائية ثم نحو البرامج السياسية، فقدمت برنامج <حوار العمر> من العام 1992 الى العام 2001 وخلال عملها التقت زوجها الصحافي والمؤرخ سمير قصير المدافع الشرس عن الحرية. وانتقلت الى العربية عام 2002 حيث قدمت برنامجها بالعربي، ومن بعدها الى BBC العربية، حيث قدمت البرنامج السياسي <المشهد>، وان موهبتها مكنتها من اجراء مقابلات مع العديد من رؤساء الدول والمسؤولين، ومن بينهم مقابلة مع ياسر عرفات حين كان تحت الحصار، وقال: نحن اليوم نثني على امرأة شجاعة وصاحبة قناعات، فهي عملت على متابعة النضال بعد اغتيال زوجها سمير قصير بالرغم من الم الغياب والصدمة القوية التي تلقتها، واسست عام 2005 مؤسسة سمير قصير والتي تحولت ايقونة لربيع بيروت وانطلقت نحو المستقبل، مستقبل لبنان والمنطقة، ومن خلال هذه المؤسسة عملت على نشر رسالة ان الديموقراطية وحدها ودولة القانون واحترام الحريات تمكن الشرق الأوسط من الخروج من الأزمة الوجودية التي يجتازها، وعام 2007 انشأت مركز <سكايز> ومن مهامه الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية في لبنان، الأردن، سوريا فلسطين، وهذه المؤسسة هي مثال في جزء من العالم حيث انتهاك حرية التعبير تتم بشكل يومي. كما انها قدمت وبالتعاون مع الإتحاد الأوروبي جائزة سمير قصير لحرية التعبير.

وردت الزميلة خوري بكلمة قالت فيها: في حياتي كلها لم اسكت ابداً، كما انني لم اسكت ايضاً عند اغتيال سمير قصير، بل لقد عبرت عن نفسي من خلال مؤسسته التي لم نردها مؤسسة عادية تحمل ذكراه بل مؤسسة تستمد قوتها من القيم التي ناضل من اجلها ضد الترهيب والتهديد، نضال من اجل الحرية وتجديد روح النقد في العالم العربي هذا النضال الذي كلفه حياته.

وتطرقت لعمل المؤسسة من خلال اطلاقها مهرجان ربيع بيروت ودور مؤسسة <سكايز> في الدفاع عن حرية التعبير التي تحولت الى مرصد حقيقي لرصد الإنتهاكات التي تتم ضد وسائل الإعلام والصحافيين والإعلاميين والفنانين والمثقفين في الشرق الأوسط، وهي تقدم المساندة للصحافيين والحماية، وقالت: اذا كان صحيحاً ان وضع الحرية في لبنان هو افضل من البلدان التي تحيط بنا، فهذا لا يمكنه ان يحجب التردي الخطير للأوضاع في هذا القطاع، اذ لم يتم اتخاذ اي اجراءات قضائية جدية لمحاكمة من قتل نحو 24 صحافياً منذ الإستقلال الى الآن. كما تمت الإستعانة بالتفسير التعسفي للقوانين للتهويل على الصحافيين فيما تحولت الرقابة على حرية التعبير من قبل المؤسسات الأمنية هي المعيار، وان <سكايز> تدق ناقوس الخطر من مغبة فقدان حرية التعبير انطلاقاً من معادلة تخيرنا بين حريتنا وامننا، فهذه المعادلة باطلة وجائرة، داعية إلى وضع حد للتفلت من العقاب للذين يهاجمون ويقتلون الصحافيين ومساندة الصحافة الحرة والمستقلة من خلال التمويل والتدريب والنشر.