قلّد وزير التربية الفرنسي <جان ميشال بلانكر> المصور السوري عمار عبد ربه، وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة <فارس>، خلال احتفال أقيم في مقر الوزارة في العاصمة باريس، في الاسبوع الماضي،  وذلك تقديراً لمجمل أعماله الفنية، ولرصده معاناة الناس في مناطق النزاعات ومعاناة المدنيين في سوريا وليبيا ولبنان والعراق والبوسنة، حيث أقام معارض مختلفة عن مشاهداته وتوثيقه بشاعة الحرب وما تخلفه من دمار بشري وسكاني وعمراني.

وخاطب الوزير <بلانكر> عبد ربه بالقول: <عمّار عبد ربه.. لمسيرتك المثالية، وللقيم التي تدافع عنها، ولموهبتك كمصوّر، أجعلك فارساً للفنون والآداب>، مشيداً بعمله وبأهمية <الحرية والإنسانية والقيم الأممية> في أعماله.

وفي كلمة له  شكرعبد ربه الوزير الفرنسي والحضور، مستذكراً تاريخه كلاجئ جاء قبل نحو 40 عاماً إلى فرنسا، وقال: <أحب أن أتذكر قصتي أو تاريخي كلاجئ وأن أذكّر بها. اللاجئ لا يعني بالضرورة أن تكون في مخيم أو خيمة، إنها حالة ذهنية. كنا نعيش في باريس، في الدائرة الخامسة عشرة، لكننا كنا لاجئين، بمعنى أننا لم نعرف كم من الوقت سنبقى هنا ومتى نعود إلى بيوتنا>.

وأضاف: <لا أظن أنه مع سياسات الهجرة اليوم، كانت لتتاح لي هذه الفرصة.. لكم جميعاً، لا تنظروا إلى لاجئي اليوم كحشد من الغزاة، لكن فكّروا أنه في القوارب والسفن، هناك أيضاً من سيكونون فرساناً خلال عشرين أو ثلاثين سنة، وشخصيات الغد التي سوف يتم تكريمها>.