تفاصيل الخبر

فرنجية سلم نجله طوني الملف الداخلي: نحو قيام ”جبهة سياسية مسيحية جديدة“!  

17/06/2016
فرنجية سلم نجله طوني الملف الداخلي:  نحو قيام ”جبهة سياسية مسيحية جديدة“!   

فرنجية سلم نجله طوني الملف الداخلي: نحو قيام ”جبهة سياسية مسيحية جديدة“!  

1 ... على خطى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، يسير رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية في تهيئة المناخات المناسبة لنقل القيادة السياسية لـ<المردة> الى نجله طوني فرنجية الذي بات <جاهزاً> لتحمل المسؤولية بعد سلسلة <اختبارات> اجتازها بنجاح، ليس أقلها اختبار الانتخابات البلدية والاختيارية التي نسقها <طوني بك> بشكل مميز بعد التحالف الذي أرساه مع رئيس <حركة الاستقلال> السيد ميشال رينيه معوض، واستطاع خلاله تجنيب زغرتا المدينة، والعديد من القرى المجاورة مواجهات أهلية حادة كان يمكن أن تعيد التوتر التقليدي بين العائلات الزغرتاوية بعد طول غياب.

انفتاح على قيادات الداخل

وبدا واضحاً أن النائب فرنجية سلّم نجله أيضاً مسؤولية التواصل مع القيادات السياسية خارج زغرتا، والتحضير لإنجاز تحالفات تأخذ في الاعتبار توجهات زعيم <المردة> من جهة، والمعطيات السياسية الراهنة لاسيما إفرازات الانتخابات البلدية وترشح النائب فرنجية للرئاسة الأولى. وفي هذا السياق، اندرجت الزيارة التي قام بها طوني فرنجية الى زحلة مكرراً ما سبق أن أعلنه في مناسبات سابقة، من أن تيار <المردة> لن يبقى <تياراً شمالياً> بل سيتمدد على مساحة الوطن ليشارك الأحزاب المسيحية الأخرى في وجودها على الأرض، علماً أن لزحلة خصوصية بالغة الدقة، لاسيما بعد الانتخابات البلدية التي حملت الأحزاب المسيحية الى سلطة القرار الإداري والبلدي المحلي. ولوحظ في هذا السياق أن فرنجية الابن صبغ تحركه بـ<العائلي>، لأن زحلة في مفهوم <المردة> هي مدينة القيادات العائلية والسياسية، وهو حدد سلفاً خياراته عندما قال في حفلة العشاء التي أقامها التيار في وادي زحلة أنه <يعترض> على قرع الأجراس يوم الانتخابات البلدية في المدينة في وجه رئيسة <الكتلة الشعبية> السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فتوش <لأن هذه الأجراس لا تقرع إلا في وجه الأعداء>!

ويقول متابعون للزيارة أن فرنجية الذي وجه انتقادات ضمنية الى التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، حصر لقاءاته بالسيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فتوش، ونقل الى الأولى تحيات والده،  مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تجمع آل سكاف وآل فرنجية، لافتاً الى أن زحلة لا يتم الدخول إليها <إلا من البيت السياسي العريق> الذي قدم الكثير لزحلة والبقاع ولبنان، وهذا البيت - حسب فرنجية - هو بيت آل سكاف، رافضاً ما وصفه بـ<الاستئثار والتهميش>، متحدثاً عن ولادة <جبهة سياسية 2مسيحية جديدة>.

ويضيف المطلعون على تحرك فرنجية الابن، أن والده النائب فرنجية وضع الملف السياسي المحلي في عهدة نجله، على أن يشاركه في اللقاءات الديبلوماسية التي تتم في بنشعي، وان جولات <طوني بك> ستتوسع تدريجياً بحيث تشمل مناطق لبنانية عدة كان لـ<المردة> الحضور اللافت فيها خلال السبعينات والثمانينات ثم انحسر تدريجياً خلال التسعينات وما بعد العام 2000، وذلك بهدف إعادة إحياء هذا الحضور، لاسيما في جبل لبنان. وعلمت <الأفكار> أن قيادة <المردة> تدرس إعادة فتح عدد من المراكز الحزبية في جبيل والمتن وبعبدا، وتعزيز المراكز الموجودة في الأقضية الأخرى من دون أن يعني ذلك <استفزاز> الأحزاب الأخرى، لاسيما <القوات> والتيار الوطني الحر، بل بهدف توسيع قاعدة المنضوين في <الجبهة المسيحية الجديدة> التي ستواجه سياسياً ركني <تفاهم معراب>، على أن تكون قاعدتها العائلات والزعامات المحلية، لاسيما تلك التي استبعدها <تفاهم معراب> وخاض ضدها معارك بلدية واختيارية، خصوصاً في كسروان والبترون والكورة والمتن وبعبدا.