نقلت مصادر تيار <المردة> عن رئيس التيار النائب سليمان فرنجية انه آثر عدم الدخول في الجدال الذي دار حول القرارات السعودية الأخيرة لقناعته بأن معالجة الأزمة مع الرياض لا تكون بصب الزيت على النار، بل بتعطيل كل الألغام الموضوعة على درب العلاقات اللبنانية ــ السعودية التي كانت دائماً علاقات ممتازة ومميزة. وأشارت المصادر الى ان فرنجية يقدّر أهمية الاجماع العربي، لكنه في الوقت نفسه لا يجوز أن يتعارض هذا الاجماع مع المصلحة الوطنية أو يشكل خطراً على لبنان، وانه من الأفضل تجنيب لبنان أي وضع يفرض عليه المفاضلة بين احترام الاجماع العربي والمصلحة الوطنية اللبنانية.

    وأعرب النائب فرنجية، وفقاً لمصادر <المردة>، عن ثقته بأن الرياض <تتفهم> التركيبة اللبنانية وتستوعب التشنجات الناتجة بشكل أساسي عن الفراغ الرئاسي وتعقيدات الأزمة اللبنانية، مشدداً بالتوازي على أهمية <التضامن> مع رئيس الحكومة تمام سلام ومساعدته لتجنيب لبنان ما هو أسوأ بعد الاجراءات التي اتخذتها دول الخليج بمنع رعاياها من المجيء الى لبنان. وأشار النائب فرنجية الى ان الوقت ليس مناسباً لتسجيل مكاسب سياسية ظرفية لأن الوضع دقيق ولا تنفع حالياً موجات التصعيد التي تؤذي لبنان والعلاقات مع دول الخليج على حد سواء.