22 دولة من التحالف الدولي في أحداث العراق شاركت في مؤتمر وزراء خارجية دول التحالف الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي في باريس تحت عنوان <مواجهة تنظيم داعش الإرهابي>، وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد ألقى ظلالاً من الشك حول فاعلية هذا المؤتمر حين اتهم التحالف بالفشل في مواجهة <داعش>، ورد عليه نائب وزير الخارجية الأميركي <أنطوني بلنكين> الذي حل مكان الوزير المتغيب <جون كيري> بداعي كسر في عظمة الفخذ بالقول، إن <وزراء التحالف تعهدوا بتقديم دعمهم لخطة العراق معتبراً إياها خطة جيدة سياسياً وعسكرياً>.

   وقال <لوران فابيوس> وزير خارجية فرنسا الذي ترأس المؤتمر مع رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي ومعاون وزير الخارجية الأميركي <أنطوني بلنكين> ان الاجتماع كان ضرورياً لتنظيم الأوضاع بعد التقدم الذي أحرز على مدى الأشهر الستة الماضية وأدى الى دحر <داعش> في مناطق عدة من العراق وسوريا وصد الهجمات الجديدة التي أقدم عليها هذا التنظيم.

   وأشار <فابيوس> الى ان استراتيجية التحالف في العراق تقتضي دعم القوات العراقية من خلال الضربات الجوية وتزويدها بالتجهيزات والذخائر بهدف مساعدتها على استعادة هامش تحرك ضروري للانتصار على <داعش>، وان الجهد يتركز حالياً على منطقة الأنبار بهدف استعادة مدينة الرمادي، مما استدعى تجميع القوى العشائرية والأمنية في محافظة الأنبار لتفعيل خطواتها.

   وأضاف <فابيوس> بأن الاجتماع سمح بالتأكد من التزام حكومة العراق بتطبيق برنامج الاصلاح الذي أعلنته للرد على تطلعات العراقيين وجمعهم في مواجهة <داعش>، ولكن استقرار العراق لا يمكن أن يكتمل إن لم يكن هناك انتقال سياسي في سوريا بعدما تقلبت الحدود وبات <داعش> موجوداً على طرقها.

   ووصف <فابيوس> النظام السوري بالعجز وعدم القدرة والارادة لحماية أراضيه ضد تقدم الارهابيين.