تفاصيل الخبر

دريد لحام في رمضان بشخصية يوسف آغا النحاس على جناح مسلسل ”بواب الريح“

09/05/2014
دريد لحام في رمضان بشخصية يوسف آغا النحاس على جناح مسلسل ”بواب الريح“

دريد لحام في رمضان بشخصية يوسف آغا النحاس على جناح مسلسل ”بواب الريح“

6

    على شبكة <سي أن أن> الأميركية أعلن الفنان السوري الكبير دريد لحام الذي يقضي أكثر أوقاته في بيروت إنه آت الى جمهوره في رمضان المقبل بشخصية يوسف آغا النحاس في مسلسل بعنوان <بواب الريح>. وهي شخصية تختلف كلياً عن اطلالاته السابقة خلال مسيرته الفنية الحافلة بالنجاح على مدى خمسين عاماً، ويمكن أن تقولوا ــ الكلام لدريد لحام ــ <دريد لحام هذا لم تروا مثله من قبل>.

   ودريد لحام غائب عن البيئة الشامية قرابة الأربعين عاماً منذ تقديمه لمسلسل <صح النوم> مع نهاد قلعي ونجاح حفيظ، وياسين بقوش، بشخصيته الشهيرة <غوار الطوشه>، ويعود الآن في مسلسل كتبه خلدون قتلان بشخصية <يوسف آغا النحاس> شيخ كار النحاسين بالاضافة الى وظيفته كناظر خارجية في سراي دمشق، وهو يهودي من دمشق يلعب دوره ضد فتنة 1860 في لبنان، وتكون له كلمته المسموعة بين أبناء قومه، ويتصدى بصلابة لمسألة تهجير اليهود التي كانت مطروحة في ذلك الوقت، وامتدت أجندتها الى الشام خلال فترة الحكم العثماني لدمشق.

   وقال دريد لحام لشبكة <سي أن أن> انه وافق على المشاركة في هذا العمل التلفزيوني لسببين: أولهما ان العمل موثق تاريخياً في تناوله لأحداث 1860، وكيفية وقوف الدمشقيين المسلمين والمسيحيين واليهود في مواجهتها، ويكشف عن مدى ارتباطهم بالشام على اختلاف طوائفهم، وتعلقهم بدمشق. أما السبب الثاني ان مسلسل <بواب الريح> يحترم المرأة ويسلط الضوء على أهمية دورها الاجتماعي والوطني ولا يقدمها كسلعة تنجب الأولاد وتتعرض للعنف من جانب الرجل، وذلك في إشارة من الفنان السوري لأعمال شامية أخرى راجت على المستوى العربي خلال السنوات الأخيرة.

   ويبدو لافتاً ان عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية سورية، أظهرت خلال السنوات الأخيرة مدى ارتباط <اليهود السوريين> وتعلقهم بموطنهم الأصلي، قبل هجرتهم لاحقاً الى فلسطين، أو الى أنحاء أخرى من العالم، كفيلم <دمشق مع حبّي> 2011، ومسلسلي <طالع الفضة> 2011، و<حدث في دمشق> 2013، وأخيراً مسلسل <بواب الريح> الذي يتم انتاجه لموسم دراما 2014. ويعلق الفنان السوري دريد لحام على ذلك بالقول: <تلك الأعمال، ومنها <بواب الريح> تحاول أن تكون صادقة مع التاريخ. هذا هو التاريخ الحقيقي، وأهميته في اظهار جوهر الانتماء الحقيقي للوطن والأرض، قبل الطائفة. يهود دمشق كانوا كذلك مرتبطين بالشام، بأرضهم، وموطنهم، قبل ظهور المؤامرة التي تريد أن تجعل من فلسطين وطناً لليهود>.

   وأشار دريد لحام الى أن البرلمان السوري قبل عام 1948 كان يضم نائبين يهوديين سوريين.