انشقاق في حزب النهضة الإسلامي التونسي على أعلى مستوى. فقد أعلن قطب الحزب ورئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي يوم 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري انشقاقه عن الحزب. وكان قد زار بيروت عام 2011، وكان لـ<الأفكار> لقاء معه في فيلا عودة.
أما دافعه الى الانشقاق، ومقاطعة جلسات مجلس الشورى في الحزب عدة أسابيع، فهو الحفاظ على مكاسب ثورة الياسمين والحؤول دون عودة سياسة الاستبداد الى البلاد، وصيانة الحريات، وهي كلها مكاسب مهددة إذا وصل الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس العلماني الى رأس السلطة.
كذلك فإن حمادي جبالي يريد أن يمنع المرشح الرئاسي المنصف المرزوقي أن يكون هو رأس المعارضة إذا فاز بالرئاسة الباجي قائد السبسي، أي انه يحارب على جبهتين: المرزوقي والسبسي.
ويأتي انحراف الجبالي 180 درجة عن حزب النهضة ضربة قاسية لهذا الحزب، وتعطيلاً لفرص وصوله الى الحكم من جديد.